المادة    
السؤال: تكلم مؤلف كتاب: تبديد الظلام، عن جعفر الصادق وقدح فيه كثيراً، وقال: من شاء المزيد فليرجع إلى كتاب ميزان الاعتدال فرجعت فلم أجده ترجم له, بينما ذكره كثير من علماء السلف وأثنوا عليه أنه من أئمة السلف فما هي أوفى ترجمة كتبت عنه؟
الجواب: الحقيقة أن الشيخ الجبهان غفر الله لنا وله, أخطأ فيما كتب عن جعفر الصادق, ومثلما قلنا نحن أهل السنة لا يجرمنا اعتداء قوم علينا أن نفتري عليه: ((اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى))[المائدة:8], فعندما نقول: إن جعفر الصادق ماسوني وأنه كذا, فإن هذا قولاً بغير علم, فهذا الكلام خطأ، ولا نقر الشيخ عليه، وإن كان الشيخ -جزاه الله خيراً- له باع طويل في محاربة هذه الفرقة، وأمضى عمره تقريباً كله في فضح هذه الفرقة الضالة, لكن لا نقره, فنحن لا نقول إلا الحق, ولا نقول شيئاً بغير دليل وبغير بيّنه, وأما ترجمة جعفر الصادق فإن ما كتب عنه علماء الجرح والتعديل هو المعتمد، لأنهم أوثق من يرجع إليهم, ولا تلتفت إلى قول غيرهم أبداً.