إذاً: هدموا الشريعة، وهدموا العقيدة، هدموا مبدأ الجهاد، والموالاة والمعاداة كما تفضل الدكتور/ محمد عندما قالوا: إن دار الحرب ودار الإسلام من العنصرية العصبية التي أوجدها فقهاء المسلمين، وصرح بذلك حسين أحمد أمين
تلك العصا من هذه العصية            ولا تلد الحية إلا حية
حسين بن أحمد أمين قرأت له في مجلة كل العرب عندما قال: ''السلفية هم النازية العصرية؛ لأنهم يرون لهم امتياز عن الناس'' عندما تقول أنت: إن المسلم خير من الكافر كما قال الله، وكما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يثورون، ولكن انظروا حتى تعرفوا هؤلاء القوم ((قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ))[آل عمران:118] وتعرفوا من يوالون، انظروا متى تثور أقلامهم، فعندما يكتب في الصحافة الغربية، وينشر في وسائل الدعاية الغربية من حط للإسلام والمسلمين، بل لشخص رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى ما ينشر فيه حط وإهانة لشخص رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وللصحابة الكرام لا تشارك أقلامهم الدنسة فيه بشيء، فإذا جاء ما فيه نوع من التعرض للإنسان الغربي أو الأوروبي، فإنهم يثورون ويقومون ويقولون: هذه من عنصرية فقهاء الإسلام.
ومن جهلهم ما ادعوه -وكثيراً ما يرددونه- أن المسلمين لا يؤمنون بـالديمقراطية، يقولون: إن الإسلام ديموقراطي -بزعمهم- ويقولون: إن فقهاء المسلمين هم أبعد شيء عن البحث في أمور السياسة والحكم، لأنهم لم يخوضوا في هذا المجال.