أوائل الفرق الإسلامية
كانت أول فرقة خرجت من هذه الأمة هي فرقة الخوارج، التي استحلت دماء المسلمين، وفعلت الأفاعيل في شق عصا الطاعة، وفي الخروج على ولي الأمر، وفي تكفير الناس بالذنوب، ولا يزال هناك -كما سيرد إن شاء الله- براهين على أن للفكر الخارجي وجود إلى هذه اللحظة، وقد بين نبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطر هذه الفرقة وحذر منهم، مبيناً: {أنكم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم، وصيامكم إلى صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية} ثم يقول: {اقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد} أو كما قال صلوات الله وسلامه عليه.
وخرجت بعد ذلك فرقة ضالة من فرق الضلال هي فرقة الشيعة، التي تزعم زوراً وبهتاناً حب آل البيت، وهي أول من خان آل البيت، وقتلت الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه وأرضاه، ثم دخلت الفلسفة في التشيع، حتى أثبتت البحوث التاريخية أن هذه الفلسفة تقوم على جذور يهودية سبئية، ولا يغيب عن الأذهان أن للشيعة اليوم دولة وسلطان، ولها سعي حثيث -على حين غفلة من أهل السنة- في محاولة تشييع العالم الإسلامي.
ثم خرجت فرقة ثالثة هي: فرقة المرجئة، التي كانت من فرق الضلال أيضاً، وكانت علماً على تمييع هذا الدين، وكانت رد فعل للفكر الخارجي، ولا شك أنه بالبحث والاستقصاء يوجد في عصرنا مرجئة على مستوى العامة والخاصة.