حكم استقدام الخادمات والسائقين للعمل
السؤال: ما حكم استقدام الخادمات والسائقين الذين غزوا بيوتنا وأجيالنا وقد حصل ما لا يرضي الله بدخول هؤلاء في ديارنا، وبالنسبة للخادمات فقد سببن كثيراً من المشاكل العائلية خاصة بين الزوج والزوجة، وأكثر الأزواج تزوجوا الخادمات بسبب انشغال الزوجة بالتدريس، وقد يختلي الزوج بالخادمة وتصبح هي التي تغسل له ولأولاده وهي التي تطعمه وأولاده، وأخيراً يتزوجها، هذا الحاصل، فنرجو النصيحة للجميع؟
الجواب: الكلام في ذاته نصيحة واضحة، فاستقدام الخادمات من غير مَحْرم حرام، ولا شك في ذلك.
وإن جاء بها واستقدمها بمحرم، فيجب أن تحتجب هي عنه وعن البالغين من أبنائه أو من معه في البيت.
ويجب أن تحتجب أيضاً زوجته هو أو بناته البالغات عن السائق، وهكذا في حدود الحجاب الشرعي، وأما النصارى منهم فهذا شيء آخر.
فالكافر لا يجوز أن يستقدم إلى هذه البلاد؛ لأنه لا يجتمع فيها دينان، فلا يجوز أن يأتي لا مهندساً، ولا خبيراً، ولا خادماً، ولا أي عمل مهما كان حقيراً.
لا يجوز استقدام الكفار أصلاً، ومن كان عنده ناس منهم فليبادر بترحيلهم فوراً، إنما كلامنا في المسلم، فالمسلم إن احتجت إليه أو اضطررت إليه فلتتحر أن يكون تقياً، وأن يكون صالحاً، وأن تكون زوجته كذلك، أو يقبل أن يكون صالحاً، وأن يكون أيضاً مناسباً من ناحية السن، ويمكن للشخص بعد ذلك أن يكون لديه أوصاف وشروط معينة.
ثم بعد ذلك تكون المعاملة: الحجاب الشرعي بين الخادمة وبين الأولاد من جهة، وبين السائق أيضاً مع العائلة من جهة أخرى، وإلا فلا بد أن يقع الفساد، إذا كانت الخلوة، وكان الكشف، وكان الاختلاط، فلا نستغرب أن يقع الزواج وأن يقع الزنى -والعياذ بالله- وكله ممكن أن يقع.