وهنا موضوع مهم يتعلق بالبلد الذي نحبه ويحبنا، والشعب الذي نحن منه وهو منا، وهم إخواننا الدعاة وإخواننا المؤمنون في الشعب اليمني الشقيق، الذي أراد الله له أن تكون حياته سلسلة من المآسي والفتن؛ فقد تولى عليه الروافض في أول الأمر منذ نهاية القرن الثالث تقريباً، ثم تولت عليه الباطنية بعد ذلك، ثم في العصر الحديث وبعد جهاد وكفاح طويل مع الباطنيين انتصر عليهم الترك، ثم أخرج الترك، ثم جاءت الثورة المزعومة، وجاء عبد الناصر وفعل بهم ما فعل -جزاه الله بما يستحق- ثم كانت المآسي والفتن التي لا تخفى عليكم إلى اليوم.
فهذا الشعب المؤمن: {هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية } وهم الذين قبلوا البشرى، وهم الذين سيكونون المدد لهذه الأمة في حروبها مع الدجال، وفي ملاحمها مع الروم، كما جاء هذا في الأحاديث.