جريدة السياسة والاعتبار بالأحداث
ولقد كانت الأحداث التي حدثت في الكويت فرصة عظيمة ليتوبوا ويستغفروا الله، ونحن كلنا مذنبون، ونحتاج أن نتوب وأن نستغفر الله عز وجل في كل مكان، لكن ما حدث بـالكويت كان موعظة كبيرة جداً، ولو أن هناك قلوباً تعقل، لكانت التوبة أول ما يجب أن يعملوه، وقد حدث هذا داخل الكويت والحمد لله، لكن القطاع الصحفي يشن هذه الأيام هجوماً شنيعاً على الإسلام، وعلى الحجاب، وعلى الشباب المتدين، وكل الصحافة الكويتية شاركت في هذا إلا الصحافة الإسلامية وهي قليلة، لكن خُطباء الجمع، وقطاعات كبيرة من الناس ضد هذا الفساد والإفساد، ومن أشد المشاركين في هذا الفساد جريدة السياسة.
وجريدة السياسة تطبع هنا وتوزع هنا، فهي لا تتكلم عن الكويت فقط، ولكن تنشر هذا الإلحاد والفسق والانحلال هنا داخل هذا البلد؛ وهي تطبع في مطبعة عكاظ، واستمرت في الصدور، وكان اللائق برئيس تحريرها أن يتقي الله، وأن يستحي -على الأقل- إن لم يخف من الله ألاَّ يهاجم ويجاهر بحرب الإسلام في هذا البلد -بلد الإسلام وفي عقر داره- وحيث أتيح له أن يكتب وأن ينشر وأن يعبر.