التفكر في آثار الصفات
السؤال: هل صحيح أن نقول: لا يجوز أن نتفكر في كيفية الصفات، ومطلوب أن نتفكر في معاني وآثار الصفات؟
الجواب: نعم، هذا هو المقصود، وأذكر فائدة هي أن شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمة الله عليه- قال في الاستدلال بصفات الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: إنه لا يمكن ولا يصح ولا يجوز أن يشرع أحد من دون الله؛ لأن المشرع لا بد أن تجتمع فيه صفات كما قال تعالى: ((وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي...)) [الشورى:10] إلى أن قال: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)) [الشورى:11]، وما دام لا يوجد أحد فيه هذه الصفات, فلا يمكن أن يشرع أحدٌ إلا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ فاستدل بمعاني هذه الصفات على هذا الأمر العظيم، الجليل.