من أسباب التكذيب وردِّ ما جاءت به الرسل من أمور الغيب: أنهم لم يحيطوا بعلمه، وكما قال تبارك وتعالى عنهم: ((بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ)) [النمل:66] أي أن كثيراً من الناس عادةً يريدون أن يصدقوا -فقط- بما يمكن أن يعلموه، أو يستدلوا عليه، أو بما يمكن أن يصلوا إليه بفكرهم وعقولهم فالسبب الأول هو: (( بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ)) [يونس:39].