المادة    
السؤال: لي أخ أصغر يفعل الكثير من المعاصي وأنصحه ولكن دون فائدة، حتى لقد يئست من كثرة ما أنصحه فما الحل؟
الجواب: نعوذ بالله من الضلالة، قد تكون هنالك قلوب طبع عليها وبصائر طمست، ولكن أيضاً لا أنصح أحداً باليأس، بل عليه أن يبذل جهده في دعوته ونصحه من طريق غير مباشر، كأن يوصي به زميلاً طيباً، أو جاراً طيباً، أو أستاذاً داعية يدرسه أو قريباً من الأقرباء، يوصيهم به دون أن يشعر الأخ الأصغر أنه جاء عن طريق فلان أو بوصاية فلان، وربما يكون في أخلاق هذا الداعية الملل، ربما يكون عامل القرابة، وربما يكون أسباب أدت إلى أن هذا الأخ لا يقبل من أخيه الأكبر، لكن إذا جاءت من شخص آخر قد يفتح الله عليه والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يقول: ((إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) [القصص:56].