المادة    
السؤال: هل يجوز قراءة الكتب التي يقال عن صاحبها إنه مبتدع خاصة إذا كانت من كتب الدعوة؟ الجواب: لا بد أن تسمع عن المؤلفين، ولكن طالب العلم لا بد أن يميز، ليس كل ما يقال عن كتاب ما أو مؤلف ما حقاً، بل مع الأسف تنتشر الغيبة والإشاعة بين المسلمين، حتى أنها تمس العلماء والمؤلفين، فعليك أن تزنها بالميزان الصحيح، وعلى طالب العلم أن يقرأ ويعرف، لكن إذا أخبرك إنسان موثوق أن هذا الكتاب فيه بدعة وانحراف وأنت تثق في علمه، فهذا ليس مجرد سماع ولكنك الآن قد استوثقت. أما الكتب المؤلفة في الدعوة فأنا أقول: ليس هناك أكثر مما تقدم، وهو أن سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنهج الأنبياء كما وضحه القرآن الكريم هو أجلى من أي كتاب؛ فإن وجدت كتاباً يعينك على فهم ذلك إعانة فقط فهذا هو المطلوب، وإلا ما في القرآن وما في سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الأساس، وهو الذي يكفي.