في التعامل نجد للأمر صورة أخرى، ولا تناقض بين الصورتين، ففي التعامل يأتيه ماعز، أو تأتيه الغامدية يقران بالزنا، ولكن يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعلكِ لعلكِ، ارجعي، ومرة بعد مرة، حتى يقام الحدّ، وما كاد يفعل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!!
يأتيه الرجل يريد أن يبيح له الزنا! فيقول له: أترضاه لأمك؟! أترضاه لأختك؟! يردعه ويزجره ولكن بأسلوب هادئ، بألطف أسلوب يدخل إلى القلوب، فيرجع الإنسان وقد لام نفسه هو وعاتبها على أنَّ نَازِع الشهوة ودَافِع المعصية وجد فيها، لما يرى وما يبهره من حسن أخلاق هذا الداعية العظيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.