دور المرأة لقيام الخلافة الراشدة
السؤال: ما هو دور المرأة في العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة؟
الجواب: قضيتنا الآن الحقيقية ليس في إقامة الدولة الراشدة، ولكن كل ما نعمله من دعوة إلى الله تعالى فهو يهيئ لها، والله تعالى يقيمها متى يشاء وكيف يشاء، فنحن الآن في مرحلة تأسيس قيام الأمة الراشدة والمجتمع الراشد الذي سيقيم الخلافة الراشدة في الأرض فيما بعد، فنحن الآن مزقنا الاستعمار، ومزقنا قبل ذلك أهواؤنا وفرق الضلال فينا مزعاً وفرقاً، فنحن نريد العودة بأنفسنا وبأسرنا وبمجتمعاتنا الصغرى من حولنا إلى الإيمان الصحيح الذي تتكون منه مجتمعات أكبر، ومن هذه المجتمعات تتكون الأمة المسلمة والدولة المسلمة التي يتكون منها فيما بعد إن شاء الله الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
فكل عمل وجهد دعوي من حلقات قرآن، ومن التزام بالحجاب والدعوة إلى الله تبارك وتعالى، ومن إنفاق الخير والمال في وجوهه، ومن الحرص على حفظ المجتمع المسلم من العبث والانحلال والفسق، كل ذلك وما أشبهه يصب في تكوين الأمة المسلمة، التي بحوله تبارك وتعالى وبقوته تقيم الخلافة الراشدة في الأرض، وتقيم الحجة على العالمين.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما نسمع وما نقول، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يوفقنا جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يرزقنا القول السديد الذي ننال به صلاح الأعمال إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأخيراً: نتقدم بالشكر الجزيل والامتنان لفضيلة الشيخ لما قام به في هذه المحاضرة القيمة، التي نسأل الله أن ينفع بها عباده وأن يجعلها في ميزان حسنات فضيلة الشيخ، وأن يجزيكم عليها خير الجزاء، ويبلغكم الحسنى وزيادة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.