السؤال: عن التنصير وجهوده، وعن كيفية مقاومته؟
الجواب: الواقع أن التنصير هو أخطر داء عقدي يواجه الأمة الإسلامية، اليهود يواجهوننا بالمكر والخديعة وبتجييش الجيوش علينا كما جيشوا الأمريكان لاحتلال
العراق وغير ذلك، لكن النصارى يواجهوننا ولا سيما في الدول الفقيرة -وأكثر دول العالم الإسلامي فقيرة مع الأسف- بتغيير الدين والعقيدة، فكأن هناك أدواراً موزعة من قبل الشيطان، فلليهود مجال ودور، وللنصارى مجال ودور، والكل يهدف إلى أن يطفئ نور الله بفيه، والله تعالى يأبى ذلك.
ويجب أن يكون لدينا ثقة ويقين بأنه بقدر ما نقاوم التنصير بقدر ما نستطيع أن نكسب، التنصير خاسر والحمد لله: ((
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ))[الأنفال:36] وهذا متحقق في الدول الإسلامية بفضل الله تبارك وتعالى، لا شك أن التنصير أثَّر ودمَّر وخرَّب، لكن هناك نجاح كبير في المقاومة الإيجابية للتنصير عن طريق الدعوة للإسلام في المناطق النصرانية والحمد لله، فالآن يسلم الكثير في
أفريقيا؛ في
الحبشة و
تشاد و
زائير و
دول البحيرات و
جنوب أفريقيا و
موزنبيق وغيرها مما يبلغنا والحمد لله من الثقات وهي إحصائيات دقيقة، أن الذين يسلمون في هذه الأيام لم يكن يتوقعهم أحد، بل إن بعض الدول في خلال عشر سنوات تقريباً ارتفعت نسبة الإسلام فيها من (10%) إلى نسبة (30%) ولله الحمد والشكر، وهذه جهود لا تكاد ترى إذا ما قورنت بكثافة وضخامة الجهود والقوى التنصيرية، ولكن الحق والنور يغلب بإذن الله تبارك وتعالى.
فالواجب إذاً أن نعمل على بصيرة في الاهتمام بنشر الإسلام، والدعوة إليه بالوسائل التي أشرنا إليها، والتي أتت في الأجوبة السابقة من التقنية الحديثة وغيرها، وبالذهاب المباشر هناك، وباستقدام الإخوة بل حتى الأخوات هنا، ثم الذهاب إلى هناك والقيام بواجب الدعوة إلى الله، وغير ذلك من الوسائل التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الإخوة جميعاً للقيام بها إنه على كل شيء قدير.