المادة    
  1. انتشار ظاهرة تدليك النساء

     المرفق    
    السؤال: انتشرت محلات التدليك النسائي بكثرة حتى في هذا البلد مكة، وهناك سهولة في الحصول على الترخيص؟
    الجواب: وذلك لأنه لو أراد ترخيص لتسجيلات إسلامية فسيتأخر سنتين، لأنها لا تناسب ولا تعجب هؤلاء العلمانيين، ولهم أيادي وسلطة في بعض القطاعات لا تخفى عليكم، ولذلك يمنعونهم، لكن أماكن التدليك جزء من الظاهرة الكبيرة، وهي الانحراف والبعد عن دين الله -كما قلنا- وهذا هو إشارة إلى مرض من الأمراض.
  2. حكم قيادة المرأة للسيارة

     المرفق    
    السؤال: حكم كبار العلماء في قيادة السيارات شيء جيد، لكن أود منهم أن يفتوا، وأن يقوموا بالدعوة إلى إقفال تلفاز القناة الثانية وغيره؟
    الجواب: موضوع قيادة السيارة للمرأة لا يحتاج فيه إلى كلام، وليست القضية قيادة المرأة للسيارة أبداً، ولا نعالج الخطأ بالخطأ، ولا نعالج المرض بالمرض، أصل قضية المرأة الله سبحانه قد حسمه وقد حله: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)) [الأحزاب:33] وقرن هذا الأصل ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)) [الأحزاب:33] هذا كلام رب العالمين، فالأصل هو أن تقر المرأة المسلمة في بيتها، ولا تخرج إلا لحاجة أو ضرورة، هذا أمر آخر وشيء يبحث، وفي حياة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة والتابعين كان هذا واقعاً فلا جديد في الأمر، أما أن نخرج على شرع الله في أمر من الأمور، ثم نريد أن نرقع، فنحل المشكلة بخطأ أو مصيبة أخرى؛ فلا يُضحك علينا بذلك.
    الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهموا أول الأمر من نزول الحجاب أن ذلك حتى لا تُعرف المرأة أصلاً، والحديث الصحيح الذي رواه البخاري في عدة مواضع ورواه غيره من حديث سودة رضي الله تعالى عنها لما خرجت أم المؤمنين من عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يتعشى وفي يده عرق اللحم، خرجت فرآها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في الليل، وكانت محجبة، لكن كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها في الحديث: {وكانت امرأة بدينة لا تخفى على من يراها، قال عمر: قد عرفانك يا سودة فانظري كيف تخرجين، فانكفأت رضي الله تعالى عنها راجعة}.
    انظروا إلى أخلاق وآداب الإسلام، انكفأت راجعة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت له ما قد جرى، فتغشى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كان يتغشاه إذ نزل الوحي وما يزال اللحم بيده حتى أفاق، ثم قال: {إن الله قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن}.
    أي: ليس الشرط أن لا تعرف المرأة، حتى لو عُرِفَت أنها فلانة، ما لها ذنب، ما دامت متسترة ومتحجبة، لا يُرى منها شيء.
    انظروا! كيف فهم الصحابة من الحجاب أنه لا تعرف أصلاً، لا يرى إلا السواد، ولا يدرى سواد من هذه.
    فكيف الآن يقال: تقود أو لا تقود، لا ينقلونا نقلةً بعيدة، فالمسألة مسألة التزام بأمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ولا بد أن نلتزم به، وقيادة السيارة يرجع الأمر فيه إلى أصل الخروج وإلى حاجته، وإلى ضرورته، وإلى تحريم الخلوة بالسائق الأجنبي، وإلى غيره من الأمور المحكمة في هذا الشأن والتي تكلم فيها علماؤنا والحمد لله.
  3. رجوع التحسن الطفيف في برامج التلفاز

     المرفق    
    السؤال: في بداية هذه الأحداث المؤسفة لاحظنا تحسناً طفيفاً على برامج التلفزيون فاستبشرنا خيراً، ولكن بعد أسبوع أو أسبوعين عاد الحال إلى ما هو عليه؟
    الجواب: الله أكبر! يقول تعالى: ((فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) [الأنعام:43-45] سُنة الله! نعوذ بالله أن تكرر فينا، نسينا ما ذُكِّرنا به؛ فلما فتح الله علينا الخير؛ حتى الأمن فتح، فتح عندنا الأمل في الأمن وأن صدام لن يفعل شيئاً، كنا خائفين، فذهب الخوف، والآن محميين ومنا من ترضى عن بوش ودعا له، فانتهى الأمر ونسينا ما ذكرنا به، ورجعنا إلى معاصينا نسأل الله العفو والعافية.
  4. مخططات تدمير أخلاق المرأة المسلمة

     المرفق    
    سؤال: ما هي توقعاتكم لمخططات أعداء المرأة المسلمة في هذا البلد؟ وهل سيحدث أو سينجحون في تدمير أخلاق المرأة؟ الجواب: هم أحقر وأذل وأقل من أن ينجحوا بإذن الله.
  5. الأسواق والصحف والمجلات الداعية للسفور والرذيلة

     المرفق    
    السؤال: إنَّ الأسواق لا زالت تعج بالصحف والمجلات الداعية للسفور والرذيلة ومحاربة كل ما هو إسلامي؛ فما السبيل للحد من هذه المجلات؟
    وهل من كلمة إلى طلبة العلم تبين خطرها؟
    الجواب: الكلمة موجهة ومعروفة، ومن ذلك فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح عثيمين جزاه الله خيراً، مطبوعة وما أظن يخلو منها أي بيت، والقضية هي قضية الإنكار.
    إذا أنكرنا فأولاً لا نشتريها.
    ثانياً: ننكر على أقربائنا وإخواننا، وزملائنا ونحذرهم.
    ثالثاً: نكتب ونحذر أيضاً ونبين لوزارة الإعلام خطر وفساد هذه الجرائد، وأرجو إن شاء الله أن نجد التجاوب منها إذا رأوا الإنكار شاملاً كما حدث في الإنكار على هذه المصيبة.
  6. تطوع المرأة في الحرب

     المرفق    
    سؤال: يقول بعضهم: إن تطوع المرأة جائز، بحجة أن المرأة شاركت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حروبه، وفي إسعاف الجرحى، ما هو تعليقك؟
    الجواب: نخشى -والعياذ بالله- أن يتحقق فينا قول الله تبارك وتعالى في المنافقين إذا دعوا إلى ورسوله أعرضوا، قال: ((وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ)) [النور:49] إذا كان لنا شهوة ورغبة في أمر من الأمور قلنا الفتوى صدرت وجائز وفي عهد الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفتاوى العلماء في الربا أليست في القرآن وفي السنة وفي جميع كتب الفقه؟
    أليس العلماء ليل نهار يفتون؟
    أعجبتنا هذه وهذه ما أعجبتنا! نتخير في دين الله كما نشاء!
    نرقع دنيانا بتمزيق ديننا            فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
    إن المفروض بعد هذه الأحداث ألاَّ يبقى شاب إلا وأصبح متدرباً ومتطوعاً وجندياً للجهاد في سبيل الله، ولإعلاء كلمة الله في كل مكان، وفي كل بلد وفي كل قرية، حتى لو عطلنا الدراسة، المهم كلنا نتحول إلى جيش، ونقول: أربعة أشهر فقط، ويكون عندنا مليون جندي، ولا نستعين بكافر ولا مسلم، نحن في غنى عنهم، عندنا الحمد لله المال، وبلدنا أغنى بلد في العالم، وثرواتنا مكدسة في بنوك الغرب، وعندنا الإمكانيات، وعندنا الشجاعة بل نحن معدن الشجاعة في الدنيا كلها، نحن أحفاد الصحابة.
    فلنتدرب ولنستعن بالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ولنقاتل كل من يحاول أن يهاجم بلادنا، بل نجاهد الكفار والمنافقين في عقر دارهم، والله نستطيع ذلك لو أردنا، ولوكانت لنا قلوب حية وصادقة مع الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لكن المصيبة أن الأحداث تمخضت عن فتح باب التطوع للنساء.
    أنا أضرب مثلاً في مكة هنا، ليس فيها مركز تطوع للرجال، أما النساء أكثر من ثمانمائة امرأة في الدفعة الأولى، وما أدري كم الثانية وكم الثالثة؟!
    أعوذ بالله! أليست هذه انتكاسة ومصيبة وكارثة؟
    ومع ذلك أيضاً استغلوا هذا الموضوع وأخذوا يشقشقون منه دورة بسيطة تأتي بتوقيع الوزير، ثم يقال: دورات للمتفوقات، ثم ربما يأتي دبلوم، وماجستير، ودكتوراه، يراد أن تمطط، وأن تعمم، وأن تنتشر؛ لأن الله تعالى قال وهو أصدق القائلين: ((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً)) [النساء:27-28].
    فهذا حال المتبعين للشهوات، يريدون ذلك، ففتح الباب، ثم أخذ القوم، وقالوا: المرأة ساهمت في خدمة الوطن، وتطوعت من أجل الوطن، ومع ذلك ماذا قدمنا لها؟
    إذا قلنا: ماذا نقدم لها؟
    الدعاء! ما يريدون الدعاء إذاً ماذا نقدم هل نقدم المال؟
    كل واحد منا يُعطي زوجته إذا تطوعت خمسمائة ريال أو نحوها، مكافأة لها تقود السيارة وتحمل السلاح، وبعد ذلك تذهب إلى الجبهة، وتسير بين الأمريكيين والأمريكيات، هل هذا هو المطلوب؟!
    انظروا يا إخوان قبل يومين في أحد وكالات التلفزيون أو قنوات الإذاعة الأمريكية -والخبر أنا أخذته من الإذاعة- نقل مقابلة مع جنديتين في الفرقة (251) الأمريكية التي جاءت إلى المملكة، جنديتين بين ألف رجل، انظروا الحرية والديمقراطية والحياة التي يطالب بها هؤلاء الفاجرات ومن ورائهن، تقول الجنديتان: لقد شعرنا بالألم وبالقرف، وبعبارات كثيرة مترادفة.
    وقالت إحداهن: وجدت أني امرأة واحدة أنام على سرير وحولي ألف رجل، وفي جو صحراوي موحش، هذه تقاتل بالله عليك، هذه تخاف من ألف وحش وهي كالدجاجة بينهم، وأبناءها وأطفالها هنالك، لا تستطيع أن تفعل شيئاً، ولكن لا بد أن تثبت جدارتها، حتى قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية: إن دخول المرأة الأمريكية في الجيش هو أقوى أو أعظم من دخول القنبلة النووية، يعني: في عظمته وفي هزته.
    فهذه الأمريكية، تصرخ وتجأر، تقول: تمنيت وندمت أنني انخرطت في السلك العسكري، وتمنيت أني لم أنخرط فيه، ولم آت إلى هذه البلاد، فالمرأة بفطرتها ما تريد هذا الشيء، ومع ذلك يقال: إن هناك من طالبن بذلك وتم نشر صورهن في الشرق الأوسط، وفي جريدة الرياض، وفي الظهيرة، وفي المجلة الخبيثة التي يسموها سيدتهم، وفي أمثالها، ويطالبن بكثرة التدرب على السلاح وبالمشاركة بالجبهة، إن كنا نطمع أنهن يدافعن عن البلاد، الله المستعان!
    مثلما قال الشاعر النبطي:
    لبس الرجال العبي            وأعطوهن البنادق واللحى
  7. فهم خاطئ

     المرفق    
    السؤال: ذكرتم في محاضرة سابقة، أنكم سوف تمرون على المراكز المعدة لتدريب الفتيات وتعليمهم التمرين؟ الجواب: لا. أنا ما قلت هكذا، وكثيراً ما أُفهم خطأ، الإخوان سألوني وقلت لهم: إلى الآن لا أعرف طبيعة التطور، كنت ذلك الوقت لا أعرف حقيقتها، وقلت: ربما تكون بعض التدريبات -مثلاً- وفي أوقات معينة، وبضوابط معينة مع المحارم، أو يقوم بها النساء للنساء، وقلت: ممكن أن نقترح إذا جعلوها في التلفزيون -مثلاً- وتراها المرأة وتطبقها، للاحتياجات المنزلية، أنا ما أجبت جواباً قاطعاً، وقلت: سأستفهم من المسئولين في إدارة الشئون الصحية، ما قلت: سوف أمر على المراكز. وعلى كل حال: لسنا بحاجة إلى أن نمر على المراكز، قد علم الأمر ونشرت الصور في الصحف، وأجريت المقابلات معهن، وقرأتم جميعاً ماذا يردن، وماذا يطالبن، فلم يعد الأمر يحتاج أن أمر وأخبركم ماذا رأيت؟
  8. الوجود الصليبي وإفساد المرأة

     المرفق    
    السؤال: ألا توجد صلة وثيقة بين الوجود الصليبـي في المنطقة وبين ما حدث؟
    الجواب: أنا ذكرت أن الصلة موجودة بين الوجود الغربي الصليبـي وبين هذه الحركة منذ الحملة الفرنسية ثم إسماعيل باشا، ثم الحرب العالمية الأولى، ثم ما بعد، فالصلة قائمة في كل الأوقات، وفي كل مكان.
  9. حكم احتفال النصارى بأعيادهم في بلاد الإسلام

     المرفق    
    السؤال: ما حكم احتفال النصارى بأعيادهم في معقل الإسلام وبين المسلمين، مثل: عيد الشكر، وعيد الكريسمس وغيره؟
    وما حكم الرضا بذلك؟
    وما العمل تجاه ذلك؟
    الجواب: حكم أعياد الكفار أو المشاركة في أعياد الكفار معروف، وهو من مشاركتهم في دينهم، لأنها من شعائر دينهم، كما ذكر ذلك شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" وابن القيم في "أحكام أهل الذمة" وكذلك أفتى به -والحمد لله- سماحة الشيخ عبد العزيز وفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين، والفتاوى معروفة بل ومعلقة في بعض المساجد.
    وبهذه المناسبة نقول للإخوة الذين سألوا عن عيد الشكر الذي قد يُقام بعد يومين: عيد الشكر هذا -أيضاً- من الأعياد الدينية للنصارى، وهو عيدٌ تقيمه الكنيسة البروتستانتية شكراً لله بزعمهم بعد أن نزلوا الأرض الجديدة، وتيسر لهم فيها هناك رخاء بعد جهد وبلاء وقحط نالهم فيها، بعض الناس يقولون: إنها كانت جدب ثم جاءت نعمة، وفيه الديك الرومي الطعام الطيب، فلذلك يحتفلون في هذا العيد بأكل هذا الديك الرومي.
    المهم أنها شعيرة دينية وعيد ديني للنصارى، ولا يجوز أن يقام في أرض الإسلام، الذي قال فيها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لا يجتمع في جزيرة العرب دينان} ويجب أن ننكر ذلك، ومن أنكر باللسان نرجو أن يكون قد برئ إن شاء الله تعالى.
    أما عيد الميلاد فمشهور ومعروف، وتألمت عندما نشرت بعض الجرائد تقول: إنه ليس عيداً دينياً، فإذا لم يكن دينياً فما معناه، وكان من خصائص أو من شعائر الكفار اليومان اللذان كانا للعرب في الجاهلية قبل الإسلام، هل نستطيع أن نقول: إنهما كانا دينيين؟ وفيها شعائر دينيه كانا جاهليين.
    المهم أن أي عيد غير اليومين الذين شرعهما الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لنا وهما الفطر والأضحى؛ فإنه لا يقر أياً كان، فإن كان الأمريكان يقيمونه على أنهم نصارى؛ فلا خلاف بأنه حرام، وحتى قيل: إنهم يقيمونه على أنهم لا دينيون؛ فلا نقول: الذي يقيم عيداً إلحادياً يقر، والذي يقيم عيداً دينياً يمنع! فكلها كفر وكلها سواء.
    فعلى أية حال هذه الدعوى التي نشرتها بعض الجرائد لا تنفع قائلها، وتذكرون هذه عادة عند النصارى قديمة، ومن ذلك لما انتصر هرقل عظيم الروم على الفرس، نذر أن يحج إلى القدس ماشياً، وأن يبيت عشرة أيام على الصيام شكراً، هذا العشرة الأيام أيام شكر، يصومونها زيادة على ما فرض الله أيام الشكر، أي: أن النصارى يشرعون في دينهم شكراً لنعمة من النعم؛ هذا قديم وما فعله الأمريكان هو امتداد لما فعله هرقل من قبل والحكم واحد للجميع.
  10. الغزو الفكري عبر المجلات النسائية

     المرفق    
    السؤال: بعض الإخوان يستنكرون المحلات النسائية التي تحمل غزواً فكرياً خطيراً للمرأة؟ الجواب: نعم، ولا بد من تعاون الجميع على إنكار ذلك وفيما تقدم ما يكفي عنه.
  11. أنصار الباطل

     المرفق    
    السؤال: أدلى أحد المسئولين في إحدى الإذاعات الخارجية عن رأيه فيما حدث من مظاهرة النساء في قيادة السيارات، فقال: إن هؤلاء المعارضين -ويقصد الملتزمين- هم الذين عارضوا من قديم، عند الاستماع ومشاهدة الراديو والتلفزيون، وقال: إنه إذا لم تقد المرأة السيارة اليوم فسوف تقودها غداً؟
    الجواب: كما إن للحق أنصار فإن للباطل أنصار، مهما كانت درجته ومهما كانت أسماءهم، ومثل هذا القول من الفضيحة والخزي الذي يريد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يذلهم بها، وهي من عذاب الدنيا الذي ذكره ((لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا))[النور:19] أن الإنسان يفضح نفسه فيقوم ضد حكم الله وضد مجتمعه، وضد بلاده، وضد ما أعلنته رسمياً وما أعلنه العلماء؛ فيقول: أنا أؤيد أو أنا أتوقع، فيكفي ما حصل له أياً كان.
  12. عمل المرأة في المستشفيات كممرضة

     المرفق    
    السؤال: يدَّعي كثير من الناس أن المرأة يجوز لها أن تعمل كممرضة في المسشفيات، وذلك وفق التقاليد الإسلامية، ثم نراهن وقد تبرجن وكشفن عن وجوههن، وسيقانهن، ونحورهن، وتزين وتسكعن في المستشفيات، أليس هذا الواقع حجر نلقمه هؤلاء الأدعياء، الذين اتخذوا عبارة (وفق التقاليد الإسلامية) رماداً يذرونه في العيون، وأمثال هذه القضية كثير؟ الجواب: بلى، ولتعرفوا أثر الدعاية والتضليل، نضع هذا المثال: لو أنَّ رجلاً من الناس له نعمة، صاحب مال، فتح الله عليه، وعنده أب كبير، أو أم كبيرة، وكلاهما عاجز وهو بارٌ لوالديه، اتصل بأحد الناس، السلام عليكم يا فلان، أنا فلان ابن فلان التاجر المعروف، حياك الله، ماذا تريد؟ سمعت أن عندك بنتاً معها الثانوية، أو أخذت المتوسطة، لو تعطيني إياها أجعلها تخدم والدي عندي وأعطيها خمسة الآف ريال، ماذا يقول له بالله عليك؟ يمكن أن يتقاتل معه ويسبه ويشتمه، إن كان فيه مواجهة ويمكن ألا تفصل بينهما إلا الشرطة، يقول مستنكراً: أنا بنتي خدامة عندك يا فلان، ويقوم الدنيا ويقعدها. هذا لأنه بطريقة مباشرة وهو واضح، وهذه طريقتنا نحن في الإنكار، أو طريقتنا حتى في عرض القضايا نحن الإسلاميين، نعرضها بوضوح فقد يفاجئون الناس بها، أو ممكن بوضوح، قالوا: هؤلاء مثيرين، ومفتنين، ومفسدين، أولئك يعرفون كيف يعرضون، وكيف يستغلون وسائل التغرير والتضليل الفاسدة. يقول لك: خدمة الوطن، وخدمة البلاد، وتعمل في المستشفى، ويأتي لك صورة السابقات الأوليات، وكذا وكذا، وهي في الحقيقة خادمة هناك لكل مريض، وتحمل الدواء والآنية لكل طبيب، ولكل رئيس ممرضين، وتناوب في الليل وفي النهار، ومختلطة بالرجال. فلا فرق بين أن تخدم عجوزاً في بيت منعزل، محافظ، وبين أن تخدم في مستشفى. لو يوجد عاقل يقول: والله أجعل ابنتي عند هذا الرجل ولا أجعلها عند أولئك، ولكن مع ذلك نستنكر هذه لأنها واضحة ومباشرة، والتغرير والتضليل جعلنا الآن نقبل تلك بل نعدها وطنية، والله المستعان!
  13. الرقابة الإسلامية على الصحف

     المرفق    
    السؤال: أين الرقابة الإسلامية على الصحف، حيث نشرت إحدى الجرائد قصيدة لإحدى الفتيات وهي كما هو مكتوب (فتاة الحريبـي) تقول في بعض أبياتها:
    ألا يا هلي ليتني ما لبست خماراً            وليت البراقع ما ربطن عراويها
    أنا أستغفر الله معقل الحكمة الجبار            ولكن بلادي غالية كيف نفديها
    الجواب: في الحقيقة القصيدة جاءتني، وقرأتها ولا أرى فيها اعتراضاً على الحجاب، بل يمكن أن يكون شعوراً طيباً لو وُجِّه وجهة صحيحة، أن المرأة المسلمة لما رأت الرجال ما صنعوا شيئاً، فهي تتمنى أن تكون رجلاً، لا اعتراضاً على حكمة الله في أن جعلها امرأة، لكن تقول: مصيبة الرجال لم تفعلوا شيئاً، ولذلك ذكرت صاحب البسطار، وصاحب الخوذة، وصاحب الرادار في آخر القصيدة وهي موجودة عندي تقول: ما عملوا شيئاً، نحن نصرف عليهم الملايين من سنين، وجاء وقت الحاجة وما رأينا شيئاً، فياليتني أستطيع أن أخدم، دون اعتراض على حكمة الله.
    أتوقع أن هذا نوع من التعبير، والشعر باب واسع يحتمله، فأرجو أن نغتفر، وأن يغفر الله لها، إن كانت إن شاء الله صادقة، وما مرادها إلا التعبير عن الألم والخيبة، والمرارة التي أحس بها الإناث، عندما رأوا أننا لاشيء، بعد ذلك الوهم الكبير الذي كنا نعيشه، أظن هذا خير، والله تعالى قد أمرنا بالعدل والإنصاف، وماوجدنا للقوم محملاً أو مخرجاًَ إلا أخذنا به.
  14. التشهير بأسماء المفسدين الكبار

     المرفق    
    السؤال: لماذا لا يتم التشهير بأسماء المفسدين الكبار وفضح مخططاتهم وأهدافهم، وتحذير الناس منهم؟ الجواب: ليست القضية قضية أسماء، وإلا فهم معروفون، حتى بعضهم كانوا في الجامعة عندنا، نعرفهم بأعيانهم ولو شئنا لسمينا، لكن القضية ليست هي قضية فلان وعلان، لكن القضية شر سيمثله فلان أياً كان، وخير يجب أن نكون نحن الممثلين له إن شاء الله الداعين إليه.
  15. دور حزب البعث في تحرير المرأة

     المرفق    
    السؤال: ما هو دور حزب البعث في تحرير المرأة؟
    الجواب: معلوم أن بعضهن لهن صلات عن طريق إخوانهن وأقاربهن بـحزب البعث من جهة، ومن جهة أخرى المتزعمات بعضهن حداثيات، والحداثة لا يشك أحد بصلتها بـالبعث من الناحية القومية، ولو راجعتم صحفنا وجرائدنا وقرأتم للسياب، وما أدراك ما السياب، وعبد الوهاب البياتي الذي جيء به إلى هنا وكان ما كان من الاعتراض، وقدم إلى هذه البلاد رغم إلحاده، وغيرهم من الشيوعيين، أو البعثيين، أو القوميين، وكل المهرجانات التي أقيمت في العراق وغيره، وحضرها بعضهم، بل بعضهن -أيضا- حضرن المهرجانات تلك، كلهم تغنوا بقداسية صدام وأثنوا عليه، ولو تراجعوا المجلات فهي شاهدة بذلك، فصلتهم بـالبعث واضحة، ولا استغراب.
    بعض الإخوان يقولون: كيف لهم صلة بـالبعث وفي نفس الوقت لهم صلة بالغرب، هي واضحة جداً ولا تحتاج إلى دليل، نقول حزب البعث نفسه حزب صليبـي غربي، ولهذا في مقابلة لـمجلة المجلة مع حسن العلوي، -المستشار الإعلامي لـصدام وحزبه- فقيل له: ما رأيك في دعوى صدام للجهاد؟
    قال : حزب البعث حزب علماني خرج من رحم التغريب، ولا يمكن أن يكون إسلامياً أبداً، وكلام طويل مشهور منشور في مجلة المجلة.
  16. نداء من فتاة

     المرفق    
    تقول: من الفتاة السعودية إلى دعاة العلمانية، أيها العلماني! لا مكان لك بيننا، اذهب بعيداً عنا، فنحن حفيدات خديجة، وعائشة، وأم سلمة، ونسيبة أم عمارة، فنحن في بلاد الحرمين ويحكمنا القرآن، لماذا تريدون المرأة أن تخرج من بيتها وتخلع حجابها وتقود السيارة، لماذا؟
    أتريدون منا ذلك؟
    أما رأيتم المرأة في الغرب وما وصلت إليه الآن، وما أصبحت تنادي به إلى الرجوع إلى البيت، هيهات لكم يا دعاة العلمانية، فنحن سنخرجكم بإذن الله من بلادنا، وسنتمسك بحجابنا أكثر، فالحمد لله فما ازددنا إلا إيمانا وتمسكاً بديننا.
    المقصود أننا نشكر الأخوات على هذه المشاعر الطيبة، وحقاً قلن عندما قالوا: سنخرجكم من بلاد الإسلام والسنة، من لم يكن على منهج القرآن وعلى الإسلام، يريد علمانية أو ديمقراطية أو شيوعية أو أي شيء غير الإسلام، ومن لم يكن على السنة، بل يريد أي مذهب من المذاهب المارقة الخارجة فلا مكان له في هذه البلاد، لا بد إما أن يخرج وإما أن يُخرج.
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.