المادة    
  1. الغرب بين القوة والضعف

     المرفق    
    السؤال: كأنك مرة تصوَّر الغرب أنه هالك ومرة أنه جاد ومحطِّم لغيره؛ فما عملنا؟ الجواب: كيفية الجمع بين أنه هالك، أو أنه قوي وجاد، من خلال أن عوامل الانهيار فيه موجودة وعوامل البقاء فيه موجودة، فنحن إن نازعنا القدر بالقدر وعرفنا سنن الله، قويَ عاملُ الانهيار لديه وانهار، وإن تركناه قويَ وحطَّم غيره، وظل قوياً، فانهياره أو ضعفه بمقدار خلوه من الإيمان الذي عندنا، والحمد لله فإنا نملك الشريعة والعدل والحق ولا يملكونه، وقوته بمقدار ما لديه من قوة مادية وتخطيط نحن لا نملكه، فإذا اجتمع لدينا قوة الإيمان والعقيدة مع التخطيط الصحيح السليم الذي هو قوته المادية -أيضاً- فإننا سوف نهزمه -بإذن الله- والمعركة طويلة، وحتى كلامي هذا هو من باب أن نحث الهمم لمنازعة القدر بالقدر، وإلا فالمعركة طويلة، ولن تنتهي إلى قيام الساعة، ولكن المصيبة هي أن نركن ونتخاذل وأن ندع الغرب يتحكم في مصائرنا، ثم يخرجنا من ديينا أو يُنصِّرنا كما يريد أن يخطط، وللتنصير باب طويل لا نريد أن نتحدث فيه الآن.
  2. الطريقة المثلى لتجاوب الدعاة مع دراسة المستقبل

     المرفق    
    السؤال: كيف يتجاوب الدعاة وطلاب العلم مع دراسة المستقبل بما ينعكس إيجابياً على واقعهم، خصوصاً والألم يعتصر القلب عندما يسمع المسلم عن دقة تخطيطهم وعشوائية أعمالنا؟
    الجواب: نحن مهما بلغنا من الضعف والعشوائية ومن تسلط الغرب المجرمين والطواغيت، ومن انتشار الأفكار الإلحادية والبدع والخرافات، فنحن مهما كان حالنا، فإن لدينا اليقين الذي لا يتزعزع في أن العاقبة للمتقين، وأن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، وأن الله عز وجل قد كتب في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون، وأن المستقبل للإسلام.
    يجب أن نؤمن بهذا وأن نعتقده، فلا يهزنا ما لديهم لحظة واحدة، فنعتقد أن المستقبل للإسلام، وإذا كان واقعنا بهذه العشوائية، وبهذه التفرقة، وبهذا الاضمحلال، فعلينا أن ننطلق ونعمل ولا نقول: إن هذا الواقع يدعو لليأس وإلى ترك المعركة؛ لأنك في معركة شئت أم أبيت، فما دمت واثقاً من أن لك النصر في النهاية، فلا تغرك مظاهر الهزيمة لديك ومظاهر القوة لدى عدوك، ولهذا أساس الانتصار على أنفسنا، وعلى أعدائنا، وعلى الشرق والغرب، وعلى كل خطر أن نعود إلى الله تبارك وتعالى عودة صادقة إيمانية، فإذا آمنا بالله وآمنا بوعد الله أيقنا بما أخبر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإننا حينئذٍ سوف نحطم كل ما يواجهنا بإذن الله مهما طالت الطريق ومهما نالنا من تعب، فهذا دافع إيجابي، لأن تكون حركتنا إيجابية لا سلبية فيها بأي حال من الأحوال، فنكون إيجابيين في تعاملنا مع كل الأحداث ومتفائلين بأن النصر لهذا الدين، وأن ما نراه من هذا الواقع المؤلم هو نفسه بإذن الله سيكون فيه العبرة لهم إذا استطعنا أن ننهض من هذه الكبوة العجيبة ونهزمهم، فإن هذه آية من آيات الله التي نؤمن بها في الدلالة على أن هذا الدين هو الحق، وإلا لو كانت هذه الآلام والمحن والحروب والفتن والتخطيط يواجه أمةً غير المسلمين وديناً غير دين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكان قد اضمحل من فوق ظهر الأرض، فعندما قدم التتار اتحدت الرافضة والفرق الباطنية الحشاشون- مع المغول التتار ومع الحملات الصليبية كلها، وشكلت قوة واحدة، ولولا أن هذا الدين من عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لكان في القرن الثامن أو السابع لا وجود له على الإطلاق، ومع ذلك فنيت تلك القوى وظل هذا الدين والحمد لله.
  3. نتائج الانتخابات الامريكية وأثرها على المنطقة العربية

     المرفق    
    السؤال: هل من نتائج فوز كلنتون على بوش في الانتخابات السماح للصليب بالعبث في المنطقة العربية، لأن أصله يهودي، ولأنه من الحزب الديمقراطي؟
    الجواب: هما وجهان لعملة واحدة، واليهود الآن في الحملة الانتخابية تقريباً كلهم مع كلنتون لأن عندهم في التلمود أن الأميين لنا كالحمار إذا نفق منهم حمار ركبنا حماراً آخر، ركبوا بوش واستخدموه ويريدون أن ينتهوا منه ويركبوا الآخر لو فاز بوش فالعملية سوف تستمر والخدمة ستستمر في الأصل، لكن سوف يكون أكثر حرية؛ لأنه لا يطمع في ترشيح ثالث، فلا يريد الفوز بأصواتهم، ولا يريد أن يكسبهم هم ولا غيرهم، فيكون لديه نوع من المرونة والحرية وهم لا يريدون هذا، يريدون المرشح الديمقراطي؛ لأنه أحمق، ولأن لديه جذور يهودية توراتية، ولأنه يمكن أن يحقق لهم أهدافاً أكثر باعتبار أن الفضل لهم في الوقوف معه في الانتخابات، ونحن مثل الأسير المكتف المقيد المغلوب الذي يرى وحشين يتصارعان، ويتمنى أن يكون هذا أرحم أو هذا أرحم!! أياً كان منهما فأنت مأكول إلا أن تطلق قيدك وتتوكل على الله تعالى، وتعتمد بعد الله على نفسك وعلى ما لديك، أما هم فلن يفرق الأمر كثيراً، ولا أتوقع أكثر من عشرين في المائة من تغيير في سياستهم الخارجية؛ لأنها تحكمها معايير ثابتة، وليس مجرد آراء الرئيس، وربما عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، بمعنى أننا نكره أن يفوز كلينتون، وما يدرينا أنه إذا فاز بحماقته هذه وتأييده لليهود وسبه للعرب، يكون هذا الذي يوقظنا ويكون هذا الذي يعرفنا قدرنا وقيمتنا، ويكون هذا الذي يحركنا، أما ذاك فإنه يدللنا بالكلام والأخوة والعدالة والشرعية، فننام ونتخدر أكثر، فالله أعلم، ونسأله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يختار الخير لهذه الأمة.
    وبالمناسبة فإن النتيجة غداً، وهذه من فوائد البث المباشر!
  4. إطلاق الروم وبني الأصفر على الأوروبيين

     المرفق    
    السؤال: يقول الأخ ما وجه الجمع بين حديث: {لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا بني الأصفر}، وحديث: {لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الروم
    وهل فيهما إشارة إلى تدمير أمريكا وبعد أن تدمر أمريكا يكون الروم هم أوروبا بعد أن يتحدوا؟
    الجواب: معنى الحديثين واحد وبني الأصفر هم الروم، ولا ندخل في التفاصيل، ولكن الروم يشمل الغرب كله بما في ذلك أمريكا، وسيسلم الروم بإذن الله، وهذا الذي يشجعنا للدعوة؛ لأنه في نفس الحديث: { يقول الروم للمسلمين في الملحمة الكبرى: أخرجوا لنا إخواننا فيقول المسلمون: والله لا نعطيكم إياهم } لأنهم آمنوا بمعنى أنه يوجد روم مسلمون لهم نكاية في روم الكفار وهم مع المسلمين، ففي هذا دليل على أن من الروم من يسلم بإذن الله تعالى.
  5. توقعات من أزمة الخليج في كتاب المسيح الدجال

     المرفق    
    السؤال: ما رأيكم في كتاب المسيح الدجال الذي ظهر قبل أزمة الخليج؟
    الجواب: في الكتاب حقائق كثيرة، لكن ليس بالدقة والحرفية، إنما يعطيك إشارة إلى نوع من تفكير هؤلاء، والذي سميناه نحن نبوءاتهم وما يفسرون به كتبهم، وهذا الكتاب مثال على هذا النوع الذي لديهم، وقد كان قبل الأزمة، ومع ذلك فيه بعض التوقعات التي حدثت فعلاً في الأزمة.
  6. تبعية الصين للغرب

     المرفق    
    السؤال: فضيلة الشيخ! بعد ذكر أن اليهود يمكن أن يركبوا أمة أخرى غير الأمريكان مثل الصين، فهل هناك علاقة بين ضعف أمريكا اقتصادياً ومحاولة تجديد الرؤساء... إلخ؟
    الجواب: أنا أقول: إن الظاهر لنا أن اليهود ليسوا هم الذين يركبون الصين، بل إن الصين سيظل تابعاً للغرب، وبهذه المناسبة فإن الغرب أراد وخطط لأن تتحول أوروبا الشرقية كلها عن الشيوعية، أما الصين فقد أراد الغرب أن تظل شيوعية؛ لأن الشيوعية دمار وخراب، فلما ضمن الغرب تكوين جبهة غربية واحدة، أخذ هذا الدمار وأزاله عن أوروبا الشرقية، أما الصين فلأنها أمة شرقية، ولم تخضع له في النهاية؛ فقد جعل هذا الدمار باقياً لديها، وربما يدعمون وجود هذا الدمار!
  7. خطر الرافضة

     المرفق    
    السؤال: فضيلة الشيخ! لماذا لا تنبه على خطر الرافضة وغيرهم؟
    الجواب: نحن نتكلم عن خطر واحد، والأخطار كثيرة، ولا نستطيع أن نتحدث في كل مرة عن جميع الأخطار.
  8. من المشاريع ضد التنصير

     المرفق    
    السؤال: ماذا عن مشروعكم ضد التنصير؟
    الجواب: هذا مشروع بسيط جداً! ونسأل الله أن يكون كبيراً عنده، وإلا فهو بالنسبة لنا ليس كبيراً؛ للواجب الذي يجب أن تقوم به لهذه الأمة، وسوف نحدثكم عنه -إن شاء الله- في مثل هذا اليوم من الأسبوع القادم في جدة، وقد سبق الحديث عنه في القصيم بعنوان: "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح".
  9. التفسير الإشاري من سمات الصوفية

     المرفق    
    السؤال: التفسير الإشاري هل هو من باب ادعاء الغيب أم هو من باب اجتهادات ابن خلدون؟
    الجواب: التفسير الإشاري ليس من باب اجتهادات ابن خلدون، إنما هو من سمات الصوفية، ويمكن أن تفسر النصوص أو حتى الأشعار تفسيراً إشارياً أو رمزياً، ولا يختص هذا بأحاديث الفتن، وليس خاصاً بطائفة دون طائفة من المسلمين.
  10. خطر الفرقة على مستقبل المسلمين

     المرفق    
    السؤال: إن مما يؤثر في مستقبل المسلمين الفرقة التي يعيشونها، ومن ذلك ما يحصل بين أهل السنة والجماعة وغيرهم من الجماعات عموماً؛ علماً بأنهم يلتقون في مبدأ واحد يتسع للخلاف... إلخ؟
    الجواب: لا شك أن الفرقة عامل ضعف، والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذكر ذلك فقال: ((وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ))[الأنفال:46]، ويقول: ((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا))[آل عمران:103]، فمن أسباب قوة الغرب أنهم يتوحدون، ومن نظر إلى أوروبا الشرقية والغربية يجد أن فيهم العرق الآري، وفيهم الأعراق الأخرى، وفيهم الأرثودكس وفيهم الكاثوليك، وفيهم الأحزاب الشيوعية، والأحزاب اليمينية، والأحزاب اليسارية، والأحزاب الوسط، وفيهم من يتقاتلون مع بعض، وكل هؤلاء مع كل الاختلافات يريدون أن يتوحدوا، ونحن لدينا كل أسباب الاجتماع حتى اللغة؛ فلغتنا واحدة، المسلمون في كل مكان يحبون اللغة العربية، ويتعلمون القرآن.. أما هم فإن اللغة الألمانية لا يمكن أن يتكلمها الفرنسي، والفرنسية لا يتكلمها الألماني، ومع ذلك يريدون أن يتوحدوا، وأن يكون جيشهم واحداً، ونحن لدينا كل عوامل الوحدة، ولكننا لا نريد ذلك؛ لأن النفوس مرضى؛ ولأن الاقتناع بضرورة ذلك غير موجود، ولن يوجد إلا بالرجوع إلى العقيدة الصحيحة، وبالذات ما يتعلق بالولاء والبراء.
  11. غفلة المسلمين عن المخططات الغربية

     المرفق    
    السؤال: ذكرت مكائد الغرب وسلطته وأن المسلمين في غفلة
    ويُقضى الأمر حين تغيب تيمٌ             ولا يُستأمرون وهم شهودُ
    وكأننا نرى أن الغرب ملك كل شيء، وما بيدنا شيء؟
    الجواب: لا! لم نقل هذا، ولا نريد أن يفهم هذا، لكن نريد أن نقول: إن الغرب يعمل ويخطط ونحن نتثاقل ونتخاذل.
  12. تحضير الأرواح

     المرفق    
    السؤال: هل يعتبر تحضير الأرواح الموجودة اليوم -وخاصة عند النصارى- من ضمن الطلاسم؟
    الجواب: هو نفس الكهانة لكنها تطورت، بمعنى أن تحضير الأرواح هو نوع من الكهانة واستخدام القرين، وذلك أن لكل إنسان قرينه: ((وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ))[فصلت:25] كما ذكر الله تبارك وتعالى فكل إنسان له قرين وله شيطان، كما أخبر بذلك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أن الله أعانه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قرينه فأسلم، فكل إنسان له قرين، فهذا القرينُ يأتي الخبيثَ من أولياء الشياطين من الإنس، يستعين بطواغيت الجن وملوكهم ويقدم لهم عبادات وخدمات معينة، ومنها إهانة المصحف -والعياذ بالله- وغير ذلك، فيسألون قرينه عن أحوال ذلك الميت، فإذا اجتمعوا في مكان، فربما نطق القرين، وقال: أنا ربما كنت كذا وكنت كذا، ويتكلم عن قرينه الذي مات فيقسم أهله الأيمان أن هذا الكلام حقيقي وأنه خاص ما اطلع عليه أحد، لكن القرين الذين معه يسارحه روحةً وغدواً وعشياً ويرى أفعاله، فهو يخبر بما شاهده، وليس من الغيب؛ لأن الغيب ما خفي، أما ذاك فقد اطلع فيه الجني على وليه من الإنس، مثلما لو أن عند أي شخص مجهر تلفزيوني، أو عين تلفزيونية يرى فيها شخصاً جالساً في مكتبه، وهو في الدور الرابع، فهذا ليس غيباً، وإنما اطلع عليه بوسيلة لا يراها الناس، فظنوا أنه يعلم الغيب، فهذا هو كل ما يقوم به من تحضير الأرواح، إنما هو تسخير للشياطين، كما ذكر الله -تبارك وتعالى- عنهم يوم القيامة: ((وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا))[الأنعام:128].
    أسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن ينفعنا وإياكم جميعاً بما نسمع ونقول، وأن يكون فيما قلناه عبرة وإثارة لهذه القضية المهمة.
    والحمد لله.. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.