المادة    
  1. حقيقة الباطنية

     المرفق    
    السؤال: ما المصادر التي يستفاد منها في معرفة مداخل هذه الفرقة؟
    الجواب: المصادر هي مثل منهاج السنة النبوية لشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية -رحمه الله- فهو كتاب عظيم جدير لكل طالب علم أن يكون عنده، وأرجو أن ينتشر -إن شاء الله- محققاً، لأنه قد تم تحقيقه على يد الدكتور محمد رشاد سالم -رحمه الله- فسوف يظهر إن شاء الله محققاً إن لم يكن قد ظهر، لكن على كل حال لم ينتشر، وجدير بكل واحد منكم أن يكون عنده هذا الكتاب، وهو فيه بحوث صعبة بلا شك لكن فيه أيضاً بحوث واضحة وسهلة، وهو مرجع لا بد منه في هذا الموضوع، وكذلك الكتب التي تعينكم على فهم حقيقة هؤلاء الناس من كتب الفرق الموثوقة.
  2. نشأة الباطنية

     المرفق    
    السؤال: كيف نشأت الباطنية؟
    الجواب: كثرت الأسئلة عن نشأة الباطنية ونوجز ذلك على أرجح الآراء بأن ما بذره عبد الله بن سبأ من القول بألوهية علي رضي الله تعالى عنه، وتلك الفكرة الخبيثة والتقية وما أشبه ذلك ظهرت على يد هذا اليهودي الآخر وهو ميمون القداح وابنه عبيد الله بن ميمون القداح، الذين انتسبوا إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وقالوا: بدأ دور جديد من أدوار الدين، فمن هنا تكون النشأة، وهي في الحقيقة مرتبطة باليهود والمجوس في آن واحد، فـعبد الله بن سبأ في البداية وميمون القداح بعد ذلك، ثم البداية الفكرية الواضحة وهي كتابة رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا، أما النشأة العملية فأول ما ظهرت عند ظهور القرامطة في سواد الكوفة في سنة (285هـ) تقريباً.
  3. حقيقة الفرقة المكرمية

     المرفق    
    السؤال: سائل يسأل عن الفرقة المسماة المكرمية؟
    الجواب: الفرقة المكرمية هذه فرقة من الفرق الباطنية، وأيضاً هي من الفرق الإسماعيلية، وكان لها دولة قوية جداً في اليمن أواخر القرن العاشر، ويعود الفضل في القضاء عليها بعد الله عز وجل إلى دخول الدولة العثمانية إلى اليمن، لأن الأئمة الزيدية عجزوا عن القضاء عليها حتى دخل العثمانيون اليمن فقضوا على دولتهم، وبقيت عقائدهم متفرقة في بعض القبائل والمناطق.
    السؤال: كيف تقام الحجة على هذه الفرقة؟
    الجواب: الحقيقة أن هؤلاء القوم -ولا نعني: الجهال والأتباع- ليسوا ممن يحتاج أن تقام الحجة عليهم، لأنهم يحرفون ويتعمدون ويريدون هدم الدين هدماً صريحاً واضحاً، ولكن مع ذلك مما يقيم الحجة عليهم، أن يؤلف ويكتب عن دينهم، وأن تفضح عقائدهم وتنشر بينهم، وأن تقرأ وتعلم وأن تطلع، ويناقشون على علم، وهذا مما نحتاجه نحن المسلمين ونحن شباب الدعوة إلى الله جميعاً.
  4. موقع الباطنية من فرق الإسلام

     المرفق    
    السؤال: هل الباطنية من فرق الإسلام؟
    الجواب: قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {تفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة} أما الباطنية فليست من فرق هذه الأمة، وكذلك غلاة الروافض، وغلاة الصوفية، وكذلك غلاة نفاة الصفات: كـالجهمية،كلهم ليسوا من الفرق الاثنتين والسبعين، وقد أخرجهم أئمة الإسلام كـعبد الله بن المبارك ووكيع وسفيان بن عيينه وأمثالهم، وقد ذكر ذلك الإمام البخاري في كتاب خلق أفعال العباد وذكره أيضاً عبد الله بن أحمد في كتاب السنة وغيرهما من الأئمة الثقات الأثبات، فقد نقلوا عن هؤلاء الأئمة أن هؤلاء الغلاة ليسوا من فرق الإسلام، ومثل هؤلاء فرق الغلاة الذين كانوا في عصرهم كـغلاة القدرية ونفاة الصفات فهؤلاء ليسوا من الفرق الاثنتين والسبعين، وقياساً على هؤلاء وأشد منهم الباطنية؛ لأنه ما من معتزلي ولا أشعري -فضلاً عن السني- إلا وهو يكفر الباطنية ويخرجهم من الملة، ولم تجمع الأمة الإسلامية وتجمع كتب التاريخ والفرق على تكفير أية فرقة كإجماعها على تكفير الباطنية، حتى أن بعض كتب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية تكفرهم، لأنهم كما عرضنا يبدءون بعرض العقيدة الشيعية ثم في الأخير يطعنون في علي وفي الأربعة الذين معه، بمثل ما طعنوا في أبي بكر وعمر، فيكون الأمر وينتهي الحال إلى تكفير علي أيضاً، وأنه كذَّاب ودجال، فمن هنا تكفرهم بعض كتب الشيعة الإمامية، وإن كانوا وإياهم في الأصل والمشرب واحد، مثل ما يكفرون النصيرية؛ لأن محمد بن نصير يدعي أنه هو الباب الذي يبلغ عن صاحب السرداب، بينما الآخرون يرون أنهم هم أولى بذلك، فاختلفوا في هذه القضية بعد اتفاقهم جميعاً على اختلاق فكرة الغائب في السرداب، فنتيجة لهذا الاختلاف يكفر بعضهم بعضاً.
    والصلاة خلفهم وعلى جنائزهم لا تجوز في حال من الأحوال، فلا يُصلى خلفهم ولا تشهد جنائزهم، ولا تؤكل ذبائحهم، ولا يجوز مناكحتهم، وشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية رحمه الله أفتى فيهم بالفتوى الصريحة وهي موجودة في مجموع الفتاوى وفي غيره، لما سُئل عنهم وعن دينهم، فأفتى فيهم بهذه الفتوى، وأنهم يعاملون معاملة المرتدين الذين هم أشد كفراً من اليهود والنصارى، فاليهود والنصارى تؤكل ذبائحهم وتنكح نساؤهم وتقبل منهم الجزية، وهؤلاء لا يقبل منهم ذلك كله، وإنما الحل -كما ذكر رحمه الله وأثابه- قال: الحل أن يقتل كبارهم، وأن يؤخذ عبادهم وصلحاؤهم وعقلاؤهم أو ما يسمونهم فيقتلون بعد أن يدعوا إلى الإسلام، فمن تاب منهم فإنه يوضع تحت الرقابة الشديدة، هذا على قول وعلى مذهب من يرى أن الزنديق له توبة، وبعض العلماء كالإمام مالك والرواية الراجحة للإمام أحمد يرون أنه لا توبة للزنديق في الدنيا عندنا، وأما في الآخرة فالله يحاسبه على ما في قلبه، فعلى هذا يقتلون جميعاً، وأما صغارهم وصبيانهم فيؤخذون ويُفرقون بين المسلمين ويربون على السنة والجماعة فهذا هو ملخص لما أفتى به شَيْخ الإِسْلامِ وهو ملخص لحكم التعامل معهم.
  5. من أنواع الشرك

     المرفق    
    السؤال: أخ يسأل من المغرب يقول: عندنا إمام يتبع الطريقة الصوفية ويحدث أن في الأرض أولياء يقضون حوائج الناس، ويقول لهم: من نذر أن يذبح لهم فليذبح لهم؟
    الجواب: هذا الأخ يسأل عن قضية يسأل عنها الآلاف وهي وموجودة، وأتباع هؤلاء الناس بالملايين، يقولون: نقضي الحاجات، ونكشف الكربات، ونفرج الغمات، وإذا أردت شيئاً فاذبح لنا، فيذبح الإنسان لهم ويدعوهم، فماذا تريدون بالله بعد أن يدعو الإنسان غير الله، ويعتقد أن غير الله هو الذي يكشف الغم، ويشفي المرض، ويذهب الحزن، وأيضاً يذبح له.
    ماذا تعتقدون وماذا بقي له من دين؟
    أليس هذا هو الشرك الأكبر، فهؤلاء هم أئمة الشرك والضلال، فلا يجوز لك أن تعتقد أن أحداً يقضي الحوائج ويدعى ويستغاث به إلا الله عز وجل.
    والمخلوق إنما يقضي حاجتك فيما يستطيع عليه، ويكون ذلك مواجهة في حضوره وفيما يقدر عليه، لا بوسيلة غيبية، وأما دعاء غير الله عز وجل فإنه يخرج من الملة؛ لأن الدعاء عبادة، بل: {الدعاء هو العبادة} كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكما جاء في كتاب الله عز وجل: ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ))[غافر:60]، وأيضاً كما ذكر في أكثر من موضع أن المشركين يوم القيامة يكفرون بدعائهم، وقال تعالى عنهم: ((وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ))[الأحقاف:6]، فالعبادة والدعاء تأتيان بمعنى واحد في القرآن، وكذلك الذبح لغير الله عز وجل هو نوع من أنواع الشرك الأكبر؛ لأنه صرف العبادة المحضة إلى غير الله عز وجل، فالذبح لغير الله بهذه النية، أي: بنية التقرب وقضاء الحاجات وكشف الكربات، هذا ارتكاب وفعل للشرك الأكبر الذي لا يغفره الله عز وجل إلا بالعودة إلى الإيمان وشهادة أن لا إله إلا الله ومحمد رسول الله، والتوبة منه ومن جميع أنواعه.
    نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يعافينا وإياكم من الشرك وأن ينصر الإسلام على المشركين إنه سميع مجيب.
  6. الرد على فتوى جواز التعبد بمذهب الاثنى عشرية

     المرفق    
    السؤال: قرأت أن شيخ الأزهر شلتوت قال: أنه يجوز التعبد بمذهب الإثني عشرية؟
    الجواب: أما الحكم فنحن أهل السنة والجماعة أمرنا الله تبارك وتعالى وأمر هذه الأمة جميعاً أن يكونوا قوامين لله شهداء بالقسط، وألا يجرمنهم شنئان قوم على ألاَّ يعدلوا، وأهل السنة والجماعة هم أولى الناس بالتمسك بأوامر الله عز وجل، ونحن لا نسوي في الحكم بين الباطنية الذين هم غلاة الروافض الذين سبق بيان عقيدتهم، وبين الإثنى عشرية، وإن كانوا في الحقيقة مشتركين في كثير من الأصول.
    والإثنى عشرية إذا دقق المدقق، وحقق المحقق، ورأى ما في كتبهم وما كتبه عنهم علماء الإسلام الثقات المعروفون فإنهم بلا شك من حيث العقيدة ومن حيث المبدأ الذي هم عليه خارجون عن الملة، وأما الباطنية فهم أشد منهم كفراً وأشد إيغالاً في الرفض، ولا غرابة، فالكفر بعضه أشد من بعض، كما قال الله تبارك وتعالى: ((إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا))[التوبة:37]؛ فإن مشركي قريش والعرب كانوا على الشرك وعلى الكفر، لكن الزيادة في الكفر لأنهم شرعوا ما لم يأذن به الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فـالباطنية أشد، وما من باب تخرج منه الرافضة الإمامية الإثني عشرية من الملة إلا والباطنية أولى وأشد وأكثر خروجاً منهم.
    أما بالنسبة لفتوى شلتوت وأمثاله: فقد صدرت هذه الدعوى وهي دعوى التقريب بين المذاهب في مصر ودعا إليها بعض العلماء وراجت عند بعضهم -مع الأسف- حتى أصبحوا يدرسون ما يسمى الفقه الجعفري في الأزهر، ونتيجة لذلك يقول شلتوت وغيره مثل هذا القول، والحقيقة أن الفقه والأحكام الفقهية لأية طائفة لا يمكن أن تنفصل عن عقيدتها.
    ومن الأمثلة على ذلك أن الروافض الإثنى عشرية هؤلاء يرون أن صلاتنا باطلة وأن صلاتنا غير صحيحة، بناءً على اعتقادهم فينا، لأنهم يقولون: من رضي وتولىَّ أعداء علي فهو كافر، وفي كتب كثيرة منها الكافي ومنها من لا يحضره الفقيه وأمثال ذلك تنص وتصرح بأن من يتولىَّ أعداء علي فهو كافر، أي من يتولى أبا بكر وعمر وعثمان الذين هم في نظرهم أعداء علي فهو كافر، فإذاً صلاتنا غير صحيحة، فكيف نقول: إن الأحكام الفقهية لا ارتباط لها بالعقيدة.
    وقد تقولون: إن الروافض يُصلون خلفنا، نعم هذا مثل ما تقدم أنه يجب علينا أن نعرف دينهم لنعرف كيف يفكرون، وكيف يعملون، في هذه الكتب نفسها من كتب دينهم، يقولون: إذا صليت خلف الناصبة -أي: أهل السنة لأنهم يناصبون علياً العداوة- فصل خلفهم فإن لك سبعمائة حسنة، أي: إن صلاتك خلف الناصبة، مضاعفة سبعمائة مرة، لأنك تأخذ حسناتهم، فتصلي خلفهم من أجل أن تأخذ من حسناتهم وتحط آثامك عليهم وهذا منصوص عليه في كتبهم، فيصلون معنا بهذه النية، وقالوا: ورووا عن أبي عبد الله صاحبهم الذي هو جعفر يقولون: قال أبو عبد الله عليه السلام وغيره: لا تكبر إذا صليت معهم، أي: لا تكبر تكبيرة الإحرام؛ لأن مفتاح الصلاة هو التكبير، فادخل معهم بلا تكبير، وأيضاً هذا لون من ألوان التقية، فيدخل ولكن لا يكبر أيضاً، وقد نصوا في أكثر كتبهم الفقهية أنك إذا صليت خلف الناس أو العامة فإنك تنوي الانفراد، أي: هو في الحركات مع الجماعة لكن في نفسه ينوي الانفراد، ولهذا أحياناً تجدون المخالفة واضحة، فالإمام يصلي أربعاً وهو يصلي ركعتين ينفرد عنه، لأنه -أصلاً- منفرد بالنية عنه، إلى غير ذلك مما المقصود منه أن تعلموا أنه لا يمكن الفصل بين العقيدة وبين الأحكام التعبدية الفقهية، ونحن وهم مختلفون في الأصول والفروع، فكيف نقول: إنه يجوز التعبد بدينهم كما قال شلتوت!
  7. معنى قول الباطنية بقدم الكون

     المرفق    
    السؤال: قرأت في أحد الكتب التي تتكلم عن الباطنيين وعن معتقداتهم، أن من معتقداتهم الإيمان بقدم الكون فهلا فسرتم لنا معنى هذا المعتقد؟ الجواب: قدم الكون كما يُسمى أزلية العالم أو قدم العالم هذا يؤمنون به نتيجة لما قلنا من موافقتهم لبعض فلاسفة اليونان في ذلك حيث كانوا يرون قدم العالم، ومعنى قدم الكون أي: أنه ليس له إله ولم يخلق وإنما هو موجود هكذا.
  8. فرق الشيعة ومنهم الزيدية

     المرفق    
    السؤال: أخبرني شيعي أن الشيعة تنقسم إلى عدة فرق، فهل توجد فرقة من هذه الفرق قريبة من أهل السنة والجماعة؟
    الجواب: نعم! الشيعة تفترق إلى أكثر من ثلاث وسبعين فرقة كما هو نصهم على ذلك في كتبهم هم، وهم فرق كثيرة وأقرب فرقة إلى أهل السنة والجماعة على الأقل في ما مضى هي الفرقة الزيدية، والزيدية قربها من أهل السنة والجماعة نتيجة لماذا؟
    لأن زيد بن علي بن الحسين بن علي الذي يدعون أنه إمامهم أو قائد حركتهم، كان يقول: إن خلافة أبي بكر وعمر وعثمان صحيحة نقرها، ولكن الأولى والأفضل منهم هو علي، أو على الأقل هذا ما ينسبونه إليه، فيقول: إنه تجوز إمامة المفضول مع وجود الفاضل أو الأفضل، فقالت له الخشبية الذين عبر عنهم الشيعة أنهم خشبية في ذلك الوقت: لا نتبعك حتى تتبرأ من أبي بكر وعمر وعثمان أو بالذات من أبي بكر وعمر، فقال: كيف أتبرأ منهما وهما وزيرا جدي؟
    قالوا: إذاً نتركك ونرفضك، فقال: رفضتموني رفضتموني. فقيل: إن أصل تسميتهم الرافضة هو هذه الكلمة.
    والزيدية كانوا أقرب، لأن المسألة عندهم أنهم يترضون عن أبي بكر وعمر ذلك الوقت على الأقل ويرون صحة خلافتهما، لكن يفضلون عليهما علياً، ويرون أفضلية خلافة علي هذا ما كان.
    ومع الزمن أصبحت الزيدية معتزلة كما هو الحال بالنسبة للشيعة الإثنى عشرية حيث أصبحوا في العقيدة معتزلة، فأصبحوا أبعد بكثير؛ لأنهم ينفون صفات الله عز وجل ويقولون أيضاً في الإيمان: إن العاصي في منزلة بين المنـزلتين.
    والفرق بين الزيدية وبين الإثني عشرية الإمامية باختصار: هو أن الإثني عشرية الإمامية يقوم دينهم على المنقول من الكتب، حيث ينقلون عن الكافي وعن أمثاله من الكتب، ويقولون: قال أئمة آل البيت، فهو دين نقل، أي: آثار ينقلونها، وبالطبع كلها موضوعة ومكذوبة أو أكثرها. أما الزيدية فدينهم بالمعقول.
  9. علاقة الباطنية بالماسونية

     المرفق    
    السؤال: ما هي العلاقة بين النصارى وبين الباطنيين؟
    الجواب: هو مشاهد ومعلوم، فلا حاجة بأن يُستفاض في الكلام عنه, وما من يوم يأتي إلا وتتناقل وسائل الإعلام العامة والخاصة ما يثبت ذلك وما يوطده.
    أما علاقة الباطنية بـالماسونية فإن المستشرقين دهشوا من العلاقة بينهما خصوصاً عندما رأوا أن الترقي داخل الباطنية في درجات تشبه السلم الماسوني, وبعد أن تبين أن الماسونية قديمة قدم خراب الهيكل على الأقل, وخراب الهيكل كان في سنة (70م)، دمره قائد روماني اسمه تيطس، وبعضهم يرجع أن نشأة الماسونية هي أقدم من ذلك, عندما وقع اليهود في أسر بختنصر ملك الفرس, وقبولهم الماسونية دليل على أن هؤلاء استفادوا من خططهم, وعندما نعلم أن الماسونية من اليهود, وهذا لا شك فيه عند أكثر الناس حتى الغربيين, ونعلم أن الباطنية والرفض والتشيع من اليهود, لا نستغرب أبداً أن تكون هذه الدرجات وهذا السلم واحد.
    فإن مما انتشر واشتهر عند علماء المسلمين ومؤرخيهم, أن العبيديين الذين يسمون أنفسهم الفاطميين أنهم من ذرية ميمون القداح اليهودي، وأن هؤلاء يهود, وهؤلاء هم الذين جعلوا يعقوب اليهودي وابن شلز النصراني وزراء لهم في دولتهم، وهم الذين كانوا يرقون الناس سراً حسب دعوتهم, وهم الذين استحدثوا فكرة المولد, فلماذا أحدثوا فكرة المولد؟
    أحدثوا ليلة المولد احتفالاً بموت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وابتهاجاً بموت نبي الإسلام، وهم يريدون أن يموت هذا الدين, وأعظم وأسعد يوم في حياتهم وفي تاريخهم هو اليوم الذي قبض فيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنه هو عدوهم اللدود الذي طردهم، طرد بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر, ثم كمّل أصحابه من بعده ذلك, وهو الذي انتزع الله تعالى ببعثته النبوة من بيت إسرائيل إلى بيت إسماعيل, فتاريخهم يشهد بأن هذا هو حالهم، وكانوا يربون الناس تربية سرية, على درجات تشبة الدرجات الماسونية تماماً، وهذه المقارنة أثارت عجب المستشرقين وغيرهم, وأي باحث يفاجأ بهذا التشابه.
  10. طرف من عقائد ومبادئ الباطنية

     المرفق    
    السؤال: تبادر إلى ذهني ما حصل من فتنة الحرم في 6 ذي الحجة التي قام بها الإيرانيون، أن لها أساساً من هذه الفرق والطوائف، نرجو توضيح مبادئهم ومعتقداتهم وكيف نحاربهم؟
    الجواب: العبارة التي تقول: (التاريخ يعيد نفسه) نحن نعبر عنها تعبيراً إسلامياً, فنقول: إن سنة الله تعالى واحدة, والله تعالى يقول: ((وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا))[البقرة:217] ويقول: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ))[البقرة:120] ويقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)) [آل عمران:118] فاليهود والنصارى والمنافقون وأعداء الإسلام دائماً في أي زمان ومكان، ومن الممكن أن يعملوا هذا العمل وما هو أعظم منه: ((لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً))[التوبة:10] ولا يهدءون ولا ينامون ولا تُقر أعينهم إلا إذا لم يبق على ظهر الأرض مسلم, ولهذا يمنون أنفسهم بالأحلام, كما ذكرنا بعضها, وكما تحلم الدروز بأنه إذا خرج صاحبهم سينقض الكعبة حجراً حجراً, ويقتل المسلمين واحداً واحداً, فهم يمنون أنفسهم بهذه الأحلام, ويجعلونها في عقائدهم، فكيف إذا استطاعوا أن يحققوا في الواقع شيئاً من ذلك, والقرامطة في عام (317هـ) انتهكوا حرمة البيت وهم الباطنية, وهم غلاة الشيعة, فلا تستغربوا أبداً بأن يقع مثل هذا, وكثير منكم ربط بين هذه القضية وبين ما جرى, وهذا استنتاج سليم, ويجب علينا أن نعرف عقائدهم, لأنها هي التي تحركهم.
  11. كيف يتم الرد على الروافض

     المرفق    
    السؤال: كيف نوضح مبادئهم وعقائدهم؟
    الجواب: هو كما قلت، وقد ذكرنا بعض عقائدهم, ولكن من المهم الرجوع إلى الكتب, لاسيما منهاج السنة, لشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية مثلاً, وأيضاً كتاب: وجاء دور المجوس, وكذلك كتب الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمة الله عليه, وأمثال هذه الكتب التي تفضحهم, وكتب الأستاذ محمد مال الله وغيرهم ممن يتحدثون عن هذه الفرق بالتفصيل الذي لا يتسع له المقام الآن.
  12. حقيقة الزيدية

     المرفق    
    السؤال: أنا من بلد عربي, وعندنا معروف أن الشيعة يسمون زيدية، ولكن نسمع منهم سب أبي بكر وعمر، فهل هؤلاء يُسمون زيدية، وهل الزيدية مسلمون؟
    الجواب: الحقيقة هؤلاء روافض ينتسبون إلى زيد بن علي زوراً, لأنه لم يثبت أن زيد بن علي كان على هذه العقيدة.
    فالحقيقة هؤلاء روافض، لأن الشيعة ثلاثة أقسام:
    المفضلة الزيدية هذه درجة.
    والدرجة الثانية: السبابة أو السابّة الذين يسبون الشيخين.
    والدرجة ثالثة: المؤلهة الذين يؤلهون علياًً رضي الله عنه.
    فهم ثلاثة درجات, فهؤلاء انتقلوا من المفضلة إلى درجة السبابة أو السابّة, فليسوا من الزيدية وإنما هم رافضة, وإن كانوا يسمون أنفسهم زيدية.
    أما سؤالك عن الزيدية هل هم مسلمون؟
    هذا ينطبق عليهم إذا أصبحوا روافض ما ينطبق على الرافضة, إذا كانوا فعلاً زيدية أي: يفضلون علياًً مجرد تفضيل، فإن ذلك لا يخرجهم من الملة, لكن يخرجهم من السنة، فهم ليسوا من أهل السنة والجماعة, ولكنهم على بدعة وضلالة.
    وقد ورد عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: ''من فضل علياًً على عثمان فهو أضل من حمار أهله'' .
    فما بالك بمن يفضله على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما، فالذي يُفضل علياً على عثمان فهو أضل من حمار أهله، وذلك لأنه أزرى بأصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأنهم لو علموا أن علياً أفضل من عثمان -كما يدَّعي أولئك- لما اختاروا عثمان للخلافة وتركوا علياًً, وإنما جعلوه بعده لعلمهم أنه أفضل منه، أو على الأقل من بعض الوجوه.
  13. اتهام الرافضة لأبي هريرة وعلي بأن لهما علماً باطناً

     المرفق    
    السؤال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: {قلت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني أسمع منك أحاديث كثيرة فلا أحفظها, فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابسط رداءك، فبسطت ردائي, فضمه ضمة, ثم قال: خذه فأخذته, فلم أنسَ شيئاً بعد ذلك}. فكيف يستدل به أهل الباطن إن كان لهم وجه استدلال, وكيف نرد عليهم؟
    الجواب: لعل الأخ وَهِمَ، فحديث أبي هريرة, الذي يستدل به الباطنية هو قول أبي هريرة رضي الله عنه: [[وعيت عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعائين من العلم, أما أحدهما فبثثته, وأما الآخر فلو بثثته لقطع ما بين هاتين]].
    قالوا: إذاً أبا هريرة عنده علم باطن وأخفاه, كما زعموا في علي رضي الله تعالى عنه, أولاً: نقول: ما معنى هذا الحديث؟
    معنى الحديث أن أبا هريرة رضي الله عنه لم يكتم حديثاً عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأحكام لأنها أحكام , وأن ما لم يبثه فهو أخبار الفتن, أن فلاناً سيكون كذا, وفلان سيقتل فلاناً, ما يحدث من الفتن التي أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها ستقع بعده, كما أخبر حذيفة رضي الله عنه -مثلاً- بأسماء المنافقين دون أن يخبر غيره, فـأبي هريرة رضي الله عنه لم يبث ذلك؛ لأنه لا حاجة ولا مصلحة للمسلمين في أن يبث ذلك، لأنه من أخبار الفتن, وهي سوف تقع, وأما الأحكام فإنه لم يكتمها ولم يكتم منها شيئاً.
    وأما علي رضي الله عنه, فقولهم: إنه كتم شيئاً من العلم, أو أنه اختصه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء من العلم أولاً: أن في هذا طعن في نبوة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كيف يبعثه الله رحمةً للعالمين، ويأتي بهذه الأنانية -وحاشاه من ذلك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيقول لأهل بيته: تعالوا أعطيكم أخباراً خاصةً, وعلماً خاصاً وكل شيء, وأنتم يا بقية الناس خذوا هذا العلم العام, فيختص أهل بيته بهذا العلم، سبحان الله!!
    نحن الآن لو أن شخصاً منا حصل على ألف ريال، وقيل له: وزعها، فأعطى أهل بيته شيئاً, وأعطى الناس شيئاً لقلنا: إن هذا خائن، وهذا إنما في المتاع الزائل الفاني, فكيف يخون صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقال له: كتم شيئاً من الدين، واختص به أهل بيته فقط؛ لأنهم أهل قرابته, ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب الناس إليه عائشة، كما سأله عمرو بن العاص: {من أحب الناس إليك؟
    قال: عائشة, قال: ومن الرجال: قال أبوها
    }، {ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً}.
    فهذا هو أحب الناس إليه, وهو رفيقه في الغار, وصاحبه، وإذا قيل: صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فالمتبادر أنه أبو بكر رضي الله عنه، ولم ينقل عنه ولم تنسب أي فرقة أنه اختصه بشيء, فما بالكم بغيره، ولو كان هناك شيء -فرضاً- لقدم عليه هذا الصاحب قبل القرابة, فهو أفضل عنده وأحب إليه من قرابته.
    فالمقصود أن في ذلك تخوين للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    والأمر الثاني: أن السبئية أشاعوا ذلك في أيام علي رضي الله تعالى عنه, وصح عنه في حديث صحيح في صحيح البخاري وصحيح مسلم ورواه أحمد في المسند وغيره، أنه قال لما سئل: [[هل خصّكم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء من العلم]] الذي هو العلم الباطن كما تزعم الصوفية والباطنية والروافض، فهم يتفقون على أن هناك علماً باطناً لـعلي، [[فيقول علي رضي الله عنه: لا والذي خلق الحبة وبرأ النسمة، ما خصّنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء إلا فهماً في كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فأخرج هذه الصحيفة فإذا فيها العقل, وفكاك الأسير, وألا يقتل مؤمن بكافر]]، أي: معاهدة عاهدها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتبها, واحتفظ علي بهذه الورقة في قراب سيفه، والأحكام التي هي مكتوبة وواردة عن الصحابة, ومعروفة عند المسلمين، وبعض الروايات فيها زيادة.
  14. ضيق الصدر من البدع

     المرفق    
    السؤال: إن الصدر ليضيق بهذه البدع، فما واجب الشباب المسلم تجاهها، وهل من بشائر بشرك الله بالخير؟
    الجواب: أما أن الصدر يضيق, فلم لا يضيق, وكيف لا يضيق, والأمر أمر شرك بالله عز وجل, وهدم للإسلام، وطعن لنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وتكذيب لكتاب الله, وصد عن سبيل الحق؟!
    لا بد أن تضيق صدور المؤمنين, فقد ضاقت نفس النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رأى الكفر, ولما رأى الأصنام تُعبد من دون الله عز وجل, ضاقت وأُنزل عليه الآيات في ذلك: ((فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ))[فاطر:8]، وقوله: ((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ))[الكهف:6] إلى آخره.
    فالضيق يقع, وهو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كثرة ما تألم من أحد المواقف من مواقف المشركين, ظل يمشي وهو لا يدري عن نفسه، وقال: {ما أفقت إلا وأنا في قرن الثعالب}، حيث خرج من الطائف وهو مستغرق في الهم والتفكير, وما أفاق إلا وهو في قرن الثعالب, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, لأنه رحمة للعالمين, يريد لهم الخير ويدعوهم إلى النجاة ويدعونه إلى النار, يخونونه وهو الأمين, ويكذبونه وهو الصادق، فليس غريباً أن تضيق صدورنا بأمثال هذا الضلال.
    وأما البشائر فالبشائر موجودة، وأبشركم جميعاً بما بشر به النبي أصحابه بقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -في الحديث الذي ورد من عدة طرق, بل عن عدة من الصحابة- {لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم, ولا من خذلهم} وفي رواية: {يقاتلون على أمر الله حتى يأتي أمر الله} وما هو أمر الله؟
    الريح الطيبة التي تهب بين يدي الساعة, فتقبض أرواح المؤمنين, فلا يبقى إلا شرار الخلق, وهم الكفار الذين تقوم عليهم الساعة, فالسنة ظاهرة -بإذن الله عز وجل- ولم ترتفع أعلام البدعة إلا وكان ذلك حافزاً لأهل السنة أن يعودوا إلى رشدهم, ويتمسكوا بدينهم, فترتفع أعلام السنة بإذن الله عز وجل.
    والأمر بأيدينا, فنحن بيدنا الخيار، إما أن ننصر السنة والحق فذلك نصر لنا ولديننا, والله تعالى وعد: ((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ))[الحج:40]، وإما أن نتخلى -والعياذ بالله من ذلك- فأيضاً قد أخبر: ((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))[محمد:38] ينصر الله دينه بمن شاء.
    ألا ترون أنه لو قامت الدعوة الصحيحة، وكُتب عن هذا كتابات صحيحة, ووجهت وسائل إعلام قوية على بلادهم, ألا ترون أنه سيهدي الله عز وجل منهم العدد الكثير وقد وقع ذلك.
    شخص منهم هداه الله للإسلام -وهذا تعبيره- يقول: كنت على دين هؤلاء الروافض ثم هداني الله إلى الإسلام, وهذا الرجل رد على هؤلاء الروافض، وفضحهم وبيَّن مخازيهم, وهو الذي رد على قصيدة الضال منهم، الذي يقول فيها:
    ماذا منطقي وكلامي             والقلب من يوم السقيفة دامي
    رد عليهم بقصيدة أطول منها, وبين مخازيهم وفضائحهم, هذا الرجل الذي كان على دينهم ثم أسلم، وقد بين ماذا يعملون عند المشاهد المقدسة، حيث لديهم العتبات التي يسمونها المقدسة وماذا يعملون في يوم عاشوراء، من ارتكاب المحرمات واستحلال ما حرم الله تعالى, وهو كان منهم، وكان من علمائهم وهداه الله إلى الإسلام.
    فنقول: الله ناصر دينه بما شاء وبمن شاء, ولكن نحن يجب علينا أن نقوم بواجبنا، والله تعالى سوف يظهر هذا الدين على الدين كله, ولو كره المشركون.. ولو كره الكافرون.
  15. من أسماء الباطنية

     المرفق    
    السؤال: هل الإسماعيلية هي الباطنية أم أن الباطنية هي دين اليهود والفلاسفة؟
    الجواب: الإسماعيلية تطلق في بعض الكتب على الباطنية جميعها, لأن أصلها هو إسماعيل بن جعفر هذا ما يدَّعونه.
    وبعض المؤلفين يفرد الإسماعيلية، ويقول: الإسماعيلية هي فرقة من الباطنية.
    ويسمون الإسماعيلية، ويسمون التعليمية لماذا؟
    لأنهم يقولون: نأخذ ديننا تعليماً عن الإمام المعصوم.
    ويسمون السبعية لأنهم يقسمون الحياة البشرية إلى سبعة أدوار, وكل دور مقسم إلى سبعة منهم نطقاء ومنهم صامتون إلى آخر التقسيم.
    ويسمون البابكية والخرمية لأن بابك الخرامي الذي خرج في أيام المعتصم وكانت له فتنة عظيمة جداً, وكان إباحياً على دينهم.
    ويسمون العبيدية، لأن العبيديين الذين يسمون الفاطميين هم من أكبر طوائفهم.
    وقد يسمون جميعاً القرامطة، لأن القرامطة إحدى طوائفهم, وهكذا أحياناً يطلق الجمع على الطائفة والعكس.
  16. علاقة عاشوراء بما يفعله الشيعة

     المرفق    
    السؤال: ما علاقة صوم اليهود ليوم العاشر من محرم، وما يفعله الشيعة من محرمات في اليوم نفسه؟
    الجواب: اليهود يقولون: إن هذا يوم أعز الله تعالى، وأظهر فيه موسى، وأغرق فرعون, ولذلك كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {نحن أولى بموسى منهم} فنحن نصوم هذا اليوم.
    أما الرافضة فإنه يقترن عندهم بمقتل الحسين، وهم كما أسلفنا أنهم يسمون بـالخشبية، وكانوا يريدون أن ينتقموا من أنفسهم لأنهم هم الذين أغروه, وهم الذين خدعوه, وكتبوا له: تعال عندك القوة والشوكة والمنعة, وحذره عبد الله بن عباس وحذره عبد الله بن عمر وغيرهما من الصحابة، قالوا: احذر هؤلاء، فإنهم كذابون، وقد كذبوا على أبيك، وخانوا أباك من قبل، فما قبل، فذهب فخذلوه، فلما قتل، قالوا: نُكفر عن أنفسنا بأن نجتمع في هذه الذكرى، ونضرب أنفسنا, ولذلك يسمون بـالتوابين أي يتوبون, فقالوا: نضرب أنفسنا بالسيوف والخشب والسكاكين والأحذية وكذا وكذا, والذي يموت من هذا الضرب يعتبرونه شهيداً, مع الزمن ومع دخول اليهود والمجوس وأمثالهما ممن يخططون لهدم الدين أدخلوا قضية الإباحية في هذا اليوم وفي هذه الشعائر الدينية عندهم، فأدخلوا الإباحية فيهم، كما أدخلوها عند القرامطة, والمتعة نفسها هي من أسباب هذه الإباحية.
  17. المهدي المنتظر

     المرفق    
    السؤال: المهدي المنتظر يزعم الرافضة أنه منهم، فما هو القول في المهدي؟
    الجواب: القول الصحيح في المهدي الذي عليه أهل السنة والجماعة وهو الحق أنه رجل من هذه الأمة يبعثه الله تبارك وتعالى بين يدي الساعة عند العلامات الكبرى, عند خروج الدجال وخروج المسيح عليه السلام, فيخرج هذا الرجل, وهو رجل عادي, من هذه الأمة, يقيم هذا الدين، وينصر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به هذا الدين, ويأتي المسيح عليه السلام فيصلي خلفه, ثم يقتل المسيح عليه السلام الدجال, وتقوم قائمة الإسلام في الأرض, ويكسر المسيح عليه السلام الصليب ويقتل الخنزير, ويضع الجزية، فلا يبقى نصراني على وجه الأرض أو يهودي إلا قتل, فيقوم الدين ويقوم الإسلام, ولكن هذا الدين الذي يقيمه عيسى عليه السلام ليس هو الدين الذي أنزله الله على عيسى عليه السلام ولا هو دين جديد, إنما هو دين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وإئتمام عيسى عليه السلام خلف هذا الإمام -الذي هو المهدي- هو مما يدل على هذا, فهو إنما جاء تابعاً لشريعة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, والأحاديث الواردة فيه متواترة, وإن لم ترد في الصحيحين تصريحاً, لكن وردت الإشارة إليه, وورد في غيرها في أحاديث صحيحة لا ينكرها إلا من ينكر نزول عيسى عليه السلام.
  18. أهمية تعلم العقيدة

     المرفق    
    السؤال: بعض الناس من الإخوة لا يهتمون بالعقيدة، بحجة أنها صعبة في التعلم أو أنها غير مهمة؟ الجواب: ما هي العقيدة؟ العقيدة هي الإيمان: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر, ومعرفة ما يضاد في ذلك من أقاويل المشركين واليهود والنصارى والمنافقين, وما أشبه ذلك. أما أنها صعبة! ففي الحقيقة أنه ليس هناك أسهل من العقيدة الإسلامية التي جاء بها محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, إن كان هناك صعوبة فهي في معرفة كلام أعدائها وفي معرفة المخالفين لها, فهذه فيها صعوبة, لكن لماذا نحن دائماً نريد الجنة بسهولة؟! ولماذا نريد سلعة الله الغالية برخص؟! ولماذا نقول: الفقه صعب؟! والحديث وعلم الرجال صعب؟! والعقيدة صعبة؟! إذاً: ماذا تريدون يا شباب الإسلام؟! هذا ديننا, وهؤلاء أعداؤنا يواجهوننا, فلا بد أن نعرف ما عندهم, ولا بد أن نقاوم, ولا بد أن نتعلم, بل يجب أن يكون عند الكل إيمان ومبادئ وحد أدنى، وعند المتخصصين الباع الطويل في ذلك, ولا أساس للأمة جميعاً إن لم يوجد فيها هذا الشيء. أما قضية أنها غير مهمة, فهذه مشكلة, إذا كانت العقيدة غير مهمة، فمعنى ذلك أن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتفاصيل ذلك غير مهم!! فهذه قضية لا يقولها مسلم, إلا إذا كان يقصد شيئاً معيناً في دينه, ويسميها العقيدة, فإذاً هو يحتاج أن يفهم ما معنى العقيدة -أولاً-.
  19. الفرق بين الشيعة والشيوعية

     المرفق    
    السؤال: هل الروافض هم الشيوعيون؟
    الجواب: لا, الروافض اسم يطلق على الشيعة وليس الشيوعية.
    والشيوعيون هؤلاء هم أتباع يهودي آخر، وهو كارل ماركس اليهودي الذي أنشأ الشيوعية.
    وعبد الله بن سبأ اليهودي هو الذي أنشأ الشيعة, لكن عبد الله بن سبأ كان من اليمن, وكان في القرن الأول من الهجرة في زمان الخلفاء الراشدين, وأما كارل ماركس فإنه كان في القرن التاسع عشر الميلادي, في القرن الماضي وكان يهودياً ألمانياً, والغرض من الدينين واحد, وكل ما يعمله اليهود هو هدم أديان العالم, وهدم أخلاقهم, وإشاعة الفحشاء بينهم.
    ومما يدلكم على ذلك, أن مجتمع القرامطة كان شيوعياً بحتاً في ناحية المال وفي ناحية النساء, حتى أن روجيه جارودي الذي أعلن أنه أسلم فيما بعد, وهو من كبار الشيوعيين الفرنسيين, وفي رده الأول لما نقد الماركسية قبل أن ينتقل منها إلى شيء آخر, يقول: إن الماركسية ليست عقيدة أزلية، وبإمكان كل إنسان أن يكون شيوعياً ماركسياً من تاريخه, ومثال ذلك الدول العربية والعالم الإسلامي, فلو أن أحداً قرأ تاريخ القرامطة لقال: إنهم شيوعيون لكن على الطريقة القرمطية, ولا يحتاج أن يكونوا شيوعيين على الطريقة الماركسية, أي يقول: هي عقيدة تاريخية قديمة, والقرامطة أخذوها عن المزدكية, وهي أيضاً شيوعية قديمة.
  20. عقيدة الخميني

     المرفق    
    السؤال: ماذا تقول في عقيدة الخميني؟
    الجواب: نحن لا نحتاج لذكر الأسماء, فعقيدته عقيدة الرافضة الإثني عشرية, وهو إمام من أئمتهم, ولا يعدل عن أي شيء من دينهم, إلا أنه مجتهد داخل المذهب, بمعنى أنه قد يتصرف في بعض الأحكام كأي مجتهد من المجتهدين, فقد يرجح قولاً على قول, ويقدم قضية على قضية, لكن هو لا يفرق في أي مسألة عن أئمة الروافض بأي حال من الأحوال.
  21. كفر قادة الروافض

     المرفق    
    السؤال: هل يكفر قادة هؤلاء الروافض، وما وجه تكفيرهم؟
    الجواب: من خلال معرفتنا لعقائدهم لا شك أنهم يكفرون وبالذات زعماؤهم, لأن القول في تحريف القرآن لا شك أنه كفر, والقول بتكفير أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفر, والطعن في الصديقة بنت الصديق الطاهرة المطهرة المبرأة من فوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها, بأنها ارتكبت الفاحشة، هذا كفر وتكذيب لكتاب الله, وهذا ما يدينون به.
    واعتقادهم عصمة الأئمة بل بألوهيتهم كما في الكافي، أنهم يعلمون ما كان وما سيكون، واعتقادهم بأن أئمتهم لهم خلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات النجوم, فماذا بقي لله عز وجل؟
    وإذا كان كما في كتاب ولاية الفقيه أن لأئمتهم خلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات الوجود, فهل يقول هذا مسلم؟
    ويقول: إن لأئمتهم درجة لا يصل إليها ملك مقرب ولا نبي مرسل, فمن فضل أحداً على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل يمكن أن يكون مسلماً؟!
    ومن أي فقرة أو أي باب من أبواب عقائدهم تجد الكفر الصريح والضلال البعيد, عافانا الله وإياكم؟
    أما بالنسبة للعامة والأتباع -فهم منهم في وقت المواجهة- وتجادلهم بالتي هي أحسن, لكن وقت المواجهة يكونون منهم، كما قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كبار وصغار ونساء المشركين: {هم منهم}.
  22. إنكار طه حسين لشخصية عبد الله بن سبأ

     المرفق    
    السؤال: طه حسين ينكر في أحد كتبه وجود شخص اسمه عبد الله بن سبأ؟ ويدَّعي أنه من وضع المؤرخين. كيف نرد عليه جزاكم الله خيراً؟
    الجواب: ممكن أن نرد عليه رداً بسيطاً جداً, وهو أن طه حسين تُوفي عام (1973م) وربما يأتي أحدهم عام (2073م), ويقول: إن طه حسين شخصية خرافية من صنع المؤرخين, فما هو الدليل على وجود طه حسين؟
    وكل واحد مات ما هو الدليل على وجوده؟
    إن كذبنا ما يقوله العلماء وما يقوله الثقات, وما يقوله الناس, طبعاً الذين ماتوا انتهى أمرهم غير موجودين ولا نراهم, فممكن بعد فترة، يقال: لا وجود لـطه حسين أيضاً, ونفس الدليل, فتقول: لكن له كتب، فيقول: شخص كتبها وسمى نفسه طه حسين.
    فبماذا نرد عليه؟
    فالمقصود من هذا هو إنكار المتواتر من حقائق التاريخ لا يقدم عليه إنسان إلا بغرض: إما أنه جاهل عِلمياً، أو بغرض، وطه حسين ومن معه في الحقيقة لهم هدف واضح من إنكار شخصية عبد الله بن سبأ, فهؤلاء الناس يقولون: الفرق بين أهل السنة والشيعة: هو أن الشيعة تحب علي بن أبي طالب, هذا هو الفرق عندهم, ولا يعترفون بشيء آخر, والمستشرقون الذين نقل عنهم طه حسين، ومنهم مرجليون يريدون أن يطعنوا في علماء المسلمين، ويقولون: شخصيات خرافية.
    إذاً: هم كذابين، فهؤلاء أهل السنة لا يوثق بكلامهم، والمستشرقون والروافض وطه حسين الجميع ينهلون من منهل واحد, ويصدرون عن مورد واحد, ولا نحتاج أن نتحدث عن طه حسين أكثر من هذا.
  23. تعظيم أهل الكفر

     المرفق    
    السؤال: ذكرت في المحاضرة رسائل إخوان الصفا وأنها تحمل في طياتها مذهب الباطنية الخبيثة، ونحن درسناها في المقررات الجامعية على أنها رسائل أدبية، ذات قيمة عالية, فإذا كانت كذلك، فلماذا تذكر على أنها رسائل أدبية؟
    الجواب: ابن سينا من الفلاسفة المشهورين, الذين ينكرون البعث, ويكفرون بآيات الله, وكان أصله على دين العبيديين الاثنى عشرية, ثم أصبح فيلسوفاً ينكر الأديان وينكر الوحي, والآن أصبح يُعظم ويُسمى باسمه أسماء المستشفيات, والمستوصفات, والشركات, وأبو زكريا الرازي الطبيب أيضاً ملحد, وكثير غيرهم, وليس فقط إخوان الصفا, ونحن في غفلتنا ممكن أن نعتمد على مثل هذا.
    والشيء الآخر أن في هذه الكتب أسلوباً أدبياً نقول: من الممكن أن يأتي شاعر جاهلي شعره جيد، ويمكن أيضاً أن يكون شيوعياً شعره أو أدبه جيد، لكن! نقول: مادام أن الله أعطاه موهبة في الكتابة أو في البيان لا يعني أن الله أعطاه الهداية, وأعطاه العقيدة الصحيحة التي ينجو بها من عذاب الله ويدخل بها الجنة, فهذه قضية وهذه قضية, فافرض أن لها قيمه أدبية, لكن ما قيمتها الإسلامية؟
    وما قيمتها من حيث الدين والعقيدة؟
    بلا شك أنها كفر وضلال.
  24. ترجمة جعفر الصادق

     المرفق    
    السؤال: تكلم مؤلف كتاب: تبديد الظلام، عن جعفر الصادق وقدح فيه كثيراً، وقال: من شاء المزيد فليرجع إلى كتاب ميزان الاعتدال فرجعت فلم أجده ترجم له, بينما ذكره كثير من علماء السلف وأثنوا عليه أنه من أئمة السلف فما هي أوفى ترجمة كتبت عنه؟
    الجواب: الحقيقة أن الشيخ الجبهان غفر الله لنا وله, أخطأ فيما كتب عن جعفر الصادق, ومثلما قلنا نحن أهل السنة لا يجرمنا اعتداء قوم علينا أن نفتري عليه: ((اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى))[المائدة:8], فعندما نقول: إن جعفر الصادق ماسوني وأنه كذا, فإن هذا قولاً بغير علم, فهذا الكلام خطأ، ولا نقر الشيخ عليه، وإن كان الشيخ -جزاه الله خيراً- له باع طويل في محاربة هذه الفرقة، وأمضى عمره تقريباً كله في فضح هذه الفرقة الضالة, لكن لا نقره, فنحن لا نقول إلا الحق, ولا نقول شيئاً بغير دليل وبغير بيّنه, وأما ترجمة جعفر الصادق فإن ما كتب عنه علماء الجرح والتعديل هو المعتمد، لأنهم أوثق من يرجع إليهم, ولا تلتفت إلى قول غيرهم أبداً.
  25. موقف أهل البيت من الشيعة

     المرفق    
    السؤال: ما موقف أهل البيت وخاصة جعفر الصادق من الشيعة؟
    الجواب: أهل البيت المهتدي منهم ينكر ما تنسبه إليهم الشيعة -مثلاً- كان محمد بن علي بن أبي طالب رحمه الله تعالى, يصيح على الملأ ويتبرأ من المختار بن أبي عبيد كذاب ثقيف, الذي كان يقول: أنا إمام، ونائب عن محمد بن الحنفية وهو إنما يقول ذلك تقية.
    وأما جعفر الصادق فكُتب الرافضة أنفسهم تروي عنه روايات ضد مذهبهم, ويقولون: إنه قال هذا على سبيل التقية, فهم بهذا المبدأ -مبدأ التقية- الذي هو النفاق في الحقيقة, وهو أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن، بهذا النفاق وبهذا المبدأ الخبيث, أعموا أبصار أتباعهم, وكلما قال أتباعهم -مثلاً- علي أقر خلافة الشيخين، قالوا: تقية.
    علي زوج أم كلثوم بـعمر, وهذا لا يجوز، ويعتبر كفراً -حسب ما يقولون- قالوا: فعله تقية؟
    قال جعفر كذا، قالوا: تقية.
    قال علي الرضا قالوا: تقية، قال زيد: كل هذا يجعلونه من باب التقية, إذاً أين الحقيقة؟
    الحقيقة هي ما عندهم، وما يفترونه وما يتبعونه, فهذا هو موقفهم.
  26. العلاقة بين الصوفية والشيعة

     المرفق    
    السؤال: ما تفسيركم بتمسك من يقول: إنه من بقايا أهل البيت بالتصوف؟
    الجواب: تفسير ذلك بأن أعداء الإسلام يُخططون لكل مرحلة في القرن الثالث والرابع انصرف الناس عن الرافضة وعن التشيع، حيث وجدوا أنها واضحة الضلال، وكثير منهم قالوا: إن هذا دين لا يقبله عقل وتركوه, وبقيت القضية موجودة: أي: قضية الخروج عن الدين بأي شكل من الأشكال, أي: قضية عبد الله بن سبأ في تأليه علي, كما فعل بولس بالنسبة للمسيح, فنقل أعداء الإسلام التعظيم والتأليه من شخص علي إلى شخص محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, أي: إذا كنت تريد أن تكون شيعياً، قل: علي هو الإله، وادعوه واعبده وطف حوله في كربلاء وأمثالها.
    فإذا قلت: لا, قالوا: إذاً تدعو النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتستغيث به وتعبده, فجعلوا الأمة أمام هذين الخيارين، والغلو واحد، والهدف واحد, والمؤسسون متحدون.
    فلذلك تجدون الغموض الشديد يكتنف شخصيات الذين أسسوا التصوف, مثل أحمد الرفاعي, وكثير ممن أنشأوا هذا الدين اكتنفهم الغموض, وأول من أطلق عليه لقب الصوفي, هو رجل رافضي، هو جابر بن حيان -الذي أيضاً نفتخر به- وجابر بن حيان سمي الصوفي وهو رافضي، وكتبه الموجودة المطبوعة الآن في العلوم الكيميائية, يقول فيها: إن إمامي ووصي أوصاني بأن أفعل كذا وأفعل كذا, ويقولون: إنه يشير بذلك إلى جعفر الصادق، وهو أول من سمي الصوفي, ويقولون: إن معروف الكرخي يستمد ولايته من كونه كان بواباً عند علي الرضا, وتنتهي سلسلة خرقة التصوف إلى علي بن أبي طالب في كثير من الطرق, مثلما تنتهي سلسلة الأئمة عند الشيعة.
    فالتشابه موجود والهدف واحد, وإنما قالوا: نُخرج هذا عن طريق الغلو في علي, ونُخرج هذا عن طريق الغلو في محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فمن كان من أهل البيت، وقال: لا نعبد علياً ولا نعظمه, أو أن تعظيم علي قد طغى على تعظيم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قالوا له: أنت عظم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, والنتيجة واحدة.
  27. كفر ابن عربي وأمثاله

     المرفق    
    السؤال: بم يفسر مدافعة ابن حجر الهيتمي صاحب كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر, عن ابن عربي، بقوله: إن الذين يعادونه من أجل أبياته الشركية لم يفهموا ما قصده, وهو يترحم عليه، ويصفه بالولاية والعلم، كما ورد في كتابه الفتاوى الحديثية؟
    الجواب: كثير من العلماء المتأخرين, وقعوا في هذا الخلط, وبعض الناس يعتذر لـابن عربي ولغيره، ويقول: لهم مقاصد غير مفهومة, وقد رد عليهم أكثر من عالم كـابن دقيق العيد وغيره, وقالوا: إنما يتأول كلام المعصوم, أي: إنما نبحث عن مخرج لكلام المعصوم لأنه لا يتعارض ولا يتناقض, أما كلام غيره فلم يُبحث له عن مخارج وهو واضح الكفر؟
    فكل ما قاله ابن عربي, فإن معانيه الواضحة هي الكفر.
    فمثلاً: عندما يقول: إن الله هو أبو سعيد الخراز، وهو فلان وفلان, ويقول: الرحمن على العرش استوى, من استوى، وعلى أي شيء استوى؟ وما في الوجود إلا هو, أمثال هذا الكلام كفر واضح، فلماذا نتأول له؟
    فيقع من بعض العلماء أنهم يحسنون الظن لهؤلاء، وعلى أن هؤلاء أولياء، والحال ليس كذلك, والإنسان لا يبالي بمن أخطأ, وإنما عليه هو أن يقرأ, وأن يطلع، والحق واضح في هذه المسائل, فلهم من الأبيات, والكتب ما لا يقبل التأويل بأي حال من الأحوال.
  28. التشابه بين فرق الصوفية والباطنية

     المرفق    
    السؤال: قلتم: إن البهرة والآغاخانية موجودون في الهند، فهل لكم -جزاكم الله خيراً- أن تبينو إن كان هناك علاقة بينهم وبين صوفية الهند في عصرنا الحاضر؟
    الجواب: هناك علاقة واضحة جداً بين صوفية الهند وبهرة الهند وهي العلاقة بالإنجليز.
    فـالصوفية والقاديانية والبهرة كلهم متفقون على إسقاط الجهاد, ولا كلام عن الجهاد ولا حديث عنه, بل يرون إسقاط الجهاد, بالذات في القارة الهندية, وكل الدعوات الصوفية التي تخرج من الهند لا تتحدث عن الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا تراه, وهذا ما فعله القادياني، وهذا ما تفعله الإسماعيلية وغيرهم, فهذه إحدى الأشياء التي يتفقون فيها، وتدلكم على أن القوم يغذون بأيدٍ خارجية, أي: أنه من الممكن أن يأتي يهودي ويندس في أي طائفة من هذه الطوائف، ويعتقد اعتقادهم ويترقى عندهم حتى يصبح شيخاً كبيراً معمماً، ويقول فيها ما شاء, وهذا من الممكن جداً، ونتيجة لذلك تكثر فيها الفرق والضلالات.
  29. فرقة البهائية

     المرفق    
    السؤال: نريد تفصيلاً واضحاً عن البهائية؟
    الجواب: البهائية هي طائفة خرجت في إيران فرعاً عن الشيخية التي أسسها أحد أئمة الروافض اسمه الشيخ أحمد الإحسائي, وهذه الفرقة جعلت لها كتاباً بدل القرآن سموه: البيان, وكتاب آخر اسمه: الأقدس, وهم يعتقدون أن البهاء نسخ شريعة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وأن البيان والأقدس أفضل من القرآن، وأنها ناسخة للقرآن, وأن قول الله: ((خَلَقَ الْأِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)) [الرحمن:3-4]، أي: علَّمه كتاب الميرزا البهائي الذي ألفه, ومقرهم في عكا، ولهم انتشار في الولايات المتحدة وغرب أوروبا حيث يدخلون النصراني في الإسلام حسب زعمهم، وهم يدخلونه في دين البهائية, وقد اتفق علماء المسلمين على تكفيرهم, حتى علماء الروافض في عصرهم هم الذين كفّروا البهاء والشيرازي الذي قبله، وقتلوهما في نفس إيران, لأنهم خرجوا من الأصول التي عند الرافضة, فما بالك بخروجهم على الأصول التي هي كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
  30. مصحف فاطمة

     المرفق    
    السؤال: ما هو مصحف فاطمة؟
    الجواب: مصحف فاطمة يقول الروافض كما في كتابهم الكافي -الذي ألفه الكليني وهو عندهم مثل صحيح البخاري عندنا بل أشد-: إن مصحف فاطمة هو ثلاثة أضعاف القرآن, وليس فيه من القرآن الذي عندنا حرف واحد أبداً, لكن أين يوجد هذا المصحف؟
    إنه يوجد مع الإمام الغائب المنتظر (عجل الله فرجه وسهل مخرجه! -كما يدعون-) في السرداب، ولماذا نتعبد بهذا القرآن بالوجوب؟
    قالوا: إن جعفر الصادق قال: تعبدوا بهذا القرآن حتى يظهر الإمام من أبنائنا, فيظهر لكم مصحف فاطمة.
    وأول من جمع هذا القرآن علي بن أبي طالب, واختص به أهل بيته, فهذه هي عقيدتهم, ولا تجد أي كتاب من كتبهم إلا وينطق بهذا, وعندما قام أحد الخطباء من أهل السنة -جزاه الله خيراً- وخطب عن هذه القضية, رد عليه بعض الروافض المعاصرين, وأثاروا هذه القضية, وقالوا: القضية عندنا إجماع على أن هذا القرآن كامل, ولكن ليكن عندنا قاعدة حتى لا ننخدع, التقية دائماً هي طريقتهم.
    كيف يقولون عندنا بالإجماع أن هذا القرآن كامل، وبعد هذا يقولون: إن مصحف فاطمة ليس فيه من هذا القرآن حرف واحد؟
    إذاً كلام الخطيب صحيح، وارجعوا إلى ترجمة عبد الله بن سبأ مؤسس دينهم حتى تروا أصل هذا الدين وتتأكدوا، ارجعوا إلى ترجمة عبد الله بن سبأ اليهودي هذا في كتاب لسان الميزان, تجدون أن ما قاله الكليني في الكافي, هو ما قاله عبد الله بن سبأ من قبل في القرآن وأنه محرف, بل عبد الله بن سبأ يقول: إن القرآن الحقيقي -وهو مصحف علي- عشرة أضعاف هذا القرآن, وكيف أنهم يقولون: إنهم مجمعون أن القرآن كامل, لكن هناك زيادة عليه، فالتقية دائماً يستخدموها ليلبسوا علينا ديننا.
  31. فرقة النصيرية

     المرفق    
    السؤال: النصيرية العلوية هل هم من الشيعة أم الباطنية والدروز؟
    الجواب: قلنا: إن العلوية النصيرية, أو العلي إلاهية, أي: النصيرية, والدروز هما من فرق الباطنية التي هي خارجة عن الإسلام بالكلية, كما وضح ذلك شَيْخ الإِسْلامِ في فتاويه وفي منهاج السنة.
    نسأل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أن يكتب لنا ولكم الأجر، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يجعلنا من جنود هذا الدين القائمين الذابين عن سنة سيد المرسلين، إنه سميع مجيب.