المادة    
ننتقل سريعاً إلى مرحلة الحروب الصليبية، وفي الحروب الصليبية أو نهايتها بالذات، نجد أنها هي بداية الصليبية الحالية التي تتقنع بألف قناع وأكثر، إننا نجدها في وصية لويس التاسع، وهو أحد ملوك الصليبيين المعروفين، في وصيته التي دونها المؤرخ الصليبـي جوانفيل ودونت واشتهرت، وظهرت فيما بعد حينما أوصى بني جنسه وهو في الأسر بعد معركة المنصورة بأننا لن نستطيع القضاء على هذا الدين إلا بتغيير العقيدة، وبحرب العقيدة التي قام عليها هذا الدين، فالمسلمون أمة لا تقهر، ولن نقهرها إلا بأن نبذر بينهم الشقاق والفرقة، وذكر من ذلك الاستعانة بالنصارى المقيمين في الشرق، وذكر تفريق وتمزيق المسلمين، والاستعانة بالفرق المنشقة عن الإسلام كما سبق.
  1. التحالف الصليبي في القديم والحديث

  2. الحروب الصليبية في العصر الحديث

  3. مقدمة لمذهب عصرنة الإسلام