فيقول: "لا إثبات صفات الكمال التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعكس من نكَّس الله قلبه وأعمى عين بصيرته، وأركسه بكسبه، وجعل التوحيد تشبيهاً، والتشبيه تعظيماً وطاعة، فالمشرك مشبه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية".
  1. التفرد بالضر والنفع والعطاء والمنع

    وقال رحمه الله: "فإن من خصائص الإلهية التفرد بملك الضر والنفع والعطاء والمنع" كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : {لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت} هذا مما يملكه الله سبحانه وتعالى وحده.
    وقال: "وذلك يوجب تعليق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل به وحده" لأنه هو الذي يملك العطاء والمنع والضر والنفع، من يدعى؟! من يرجى؟! من يستغاث به؟! من يُلاذ به عند الشدائد؟! إنه الله وحده.
    وأما المشركون فقد عكسوا ذلك، فأصبحوا يدعون من دون الله آلهة في وقت الرخاء، وأما في وقت الشدة فإنهم ينسون تلك الوسائط -كما كان المشركون الأولون- قال تعالى في وصف حالهم: (( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ))[يونس:22] في هذه اللحظة، نسوا الوسائط، لكن إذا أنجاهم إلى البر إذا هم يشركون به ويدعون غيره معه أو من دونه، فوقعوا في الشرك مرة أخرى.
    ويقول رحمه الله: "فمن علق ذلك بمخلوق"، يعني: الدعاء والخوف والرجاء "فقد شبهه بالخالق" من جهة أنه أضفى عليه خصائص الإلهية، "وجعل من لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً -فضلاً عن غيره- شبيهاً لمن له الأمر كله فأزمة الأمور كلها بيده ومرجعها إليه"، جعله كالحي القيوم سبحانه وتعالى، الذي بيده كل هذه الأمور، وإليه مرجعها، "فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، بل إذا فتح لعبده باب رحمته لم يمسكها أحد، وإن أمسكها عنه لم يرسلها إليه أحد" : ((مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ))[فاطر:2] فهو الذي بيده كل شيء، وعنده سبحانه وتعالى خزائن كل شيء، وإليه المنتهى (( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ))[النجم:42] منتهى الإرادات ومنتهى المطالب ومنتهى المنى، كل ذلك ينتهي إلى الله سبحانه وتعالى.
    أي مخلوق تصورت أنه يمكن أن يعطيك أو يساعدك أو يضرك أو ينفعك، ففكر بعقلك: من الذي خلقه؟! من الذي أوجده؟! من أعطاه؟! تجد في النهاية أنك تستيقن وتعلم قطعاً (( َأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ))، فهو وحده الذي يسأل ويستعان به ولا سيما وهو كما قال الشاعر:
    الله يغضب إن تركت سؤاله            وبني آدم حين يسأل يغضب
    إذاً: اطلب الغني الكريم الذي بيده كل شيء، وبيده خزائن كل شيء، ويريد أن تسأله، ويغضب إن لم تسأله وتطلبه، فكيف تلجأ إلى المخلوقين وتتخذ منهم وسائط من دونه؟!
    إلى أن يقول رحمه الله: "فمن أقبح التشبيه تشبيه هذا العاجز الفقير بالذات... بالقادر الغني بالذات" تبارك وتعالى.
    شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله لهما هذا المنهج، يستطردان ويوضحان، وهذا المنهج لو تأملناه لوجدنا أنه قرآني، فالله تبارك وتعالى في القرآن، حتى وهو يأتي بقصة أو بخبر، فإنه يأتي بإشارة أو دلالة قوية على أهمية التوحيد، أو تجلية لجانب معين من جوانب التوحيد تتعلق بهذا الموضع، وهكذا الذين يسيرون على منهج القرآن والسنة في الدعوة والفهم والحكمة والبصيرة التي أمر الله تعالى بها، ويستنبطون من القرآن؛ كهذين الشيخين الفاضلين، فـابن تيمية -مثلاً- وهو يتكلم عن مشابهة المشركين ومحبتهم كما في اقتضاء الصراط المستقيم يعرج على موضوع الشرك، وفي الصارم المسلول يعرج على موضوع الكفر وأنواعه وهكذا.
    وهنا كان السؤال عن المعاصي، والكتاب كله يعالج قضية العشق، ومع ذلك عرج ابن القيم إلى الشرك وأطال وأفاد فائدة جليلة وهكذا، لعلمه بأهمية التوحيد وأنه أساس كل شيء في هذا الدين.
  2. الكمال المطلق من جميع الوجوه

    ويقول أيضاً: "من خصائص الإلهية: الكمال المطلق من جميع الوجوه".
    كثيراً ما تثار هذه الأسئلة: هل أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية أم غير توقيفية؟ هل نطلق هذا الوصف أو لا نطلقه؟
    والقاعدة هي أن ما كان كمالاً لا نقص فيه بوجه من الوجوه فإنه ثابت من باب أولى، وقد تقدم هذا عندما تعرضنا لمعنى (المثل الأعلى) في قوله تعالى: ((وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى))[النحل:60].
    المثل الأعلى: الكمال المطلق الذي لا يشوبه نقص بأي وجه من الوجوه.
    ولنأخذ بعض الأمثلة:
    · العلم: فالمثل الأعلى في العلم لله، فله العلم المطلق الذي لا يعتريه الجهل بأي شكل من الأشكال.
    · القدرة: المثل الأعلى فيها لله، وهي القدرة المطلقة بحيث لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يملك هذا إلا الله وحده.
    وكذلك الحكمة والعزة والتدبير.. ففي كل شيء له المثل الأعلى، "الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها لله وحده، والتعظيم والإجلال والخشية والدعاء والرجاء والإنابة والتوبة والتوكل والاستعانة".
    كل أنواع العبادة تكون لله وحده؛ لأنه وحده الذي يملك هذا الكمال المطلق، ويكون له الأمران المهمان اللذان هما سبب إيراد هذا الموضوع في شرح العقيدة وهما: "غاية الذل مع غاية الحب" هكذا لابد أن يجتمعا.
    يقول: "كل ذلك يجب عقلاً وشرعاً وفطرة أن يكون له وحده، ويمنع عقلاً وفطرة أن يكون لغيره"، وهذا احتراز من كلام بعض أهل البدع الذي يدل على أنه لا يجب إفراد العبادة لله إلا في الشرع، نعم، فنحن ما عرفنا التقسيم إلا من الشرع، لكن العقل يدل عليه جملة، والفطرة تدل عليه جملة، وإنما تفصيله وبيانه يأتي في الشرع بواسطة الوحي، ومن زعم أن وجوب ذلك بدلالة الشرع فقط، فقد غلط غلطاً عظيماً، وهذا ما سيوضحه رحمه الله.
    إذاً: يقول: "فمن جعل شيئاً من ذلك لغيره فقد شبه ذلك الغير بمن لا شبيه لا ولا ند له، وذلك أقبح التشبيه وأبطله" من جعل العبادة والرجاء والتعظيم والذل والخضوع لغير الله فقد شبه ذلك الغير بمن لا شبيه له سبحانه.
    ومن خلال هذا الكلام خطر الشرك! فلو قيل: حتى لو جعل ذلك الدعاء والرجاء والخوف والرغبة والتعظيم لنبي من الأنبياء أو لملك من الملائكة؟ لقلنا: نعم.. حتى لو جعل ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيكون أيضاً شركاً وتشبيهاً، ومن الناس من يفعل ذلك، ولا يدري أن هذا من الشرك، وأن أعظم من أبطله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فالشرك باطل بأي وجه من الوجوه، وأعظم ما جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمحاربته هو الشرك وإن كان متعلقاً بذاته.
    وقال رحمه الله: "ولشدة قبحه وتضمنه غاية الظلم أخبر سبحانه عباده أنه لا يغفره، مع أنه كتب على نفسه الرحمة".
  3. العبودية المتضمنة غاية الحب مع غاية الذل

    ثم يقول: "من خصائص الإلهية: العبودية التي قامت على ساقين لا قوام لها بدونهما: غاية الحب مع غاية الذل" هذا تمام العبودية، وتفاوت منازل الخلق فيها بحسب تفاوتهم في هذين الأصلين؛ فمن أعطى حبه وذله وخضوعه لغير الله فقد شبه به في خالص حقه، وهذا من المحال أن تجيء به -يعني: بهذا التشبيه- شريعة من الشرائع به، وقبحه مستقر في كل فطرة وعقل، ولكن غيرت الشياطين فطر الخلق وعقولهم وأفسدتها عليهم واجتالتهم عنها" كما جاء في حديث عياض بن حمار : {وإني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين، وحرمت عليهم ما أحللته} فالذي صرف الفطرة وحرفها في الأصل القديم هم الشياطين، ثم حرفها البشر أيضاً في حق الآحاد من الناس كما قال صلى الله عليه وسلم: {فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه} فالإنسانية كانت على التوحيد حتى صرفها الشيطان إلى الشرك، والآحاد: الأفراد من الناس؛ يولد كل مولود على الفطرة حتى يهوده أبواه أو يمجسانه أو ينصرانه أي: يصرفانه ويحولانه من التوحيد إلى الشرك ويجعلانه يدين بدينهما، فيكون يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً.
  4. السجود من خصائص الإلهية

    يقول: "إذا عرفت هذا: فمن خصائص الإلهية السجود، فمن سجد لغيره فقد شبه المخلوق به.
    ومنها التوكل، فمن توكل على غيره فقد شبهه به".
    وقس على ذلك التوبة، والحلف باسمه تعظيماً وإجلالاً.
    هذا الكلام يقوله الإمام ابن القيم لأجل الرد على ما يفعله شيوخ الطرق في عصره، فهو يعالج واقعاً مؤلماً مريضاً، فقد كان في عهده من يستغيثون بالشيخ، بل قد كان بعض المريدين يسجد لشيخه، وآخرهم هذا المهدي الذي ظهر في السودان يدعي أنه المهدي، وعبد الله التعايشي كانوا يسجدون له سجوداً، ويستغيثون به ويتوكلون عليه، والشيخ هو الذي يعلمهم ذلك الشرك، يقول بعض مشايخهم: الشيخ الذي لا ينقذ مريده أو تلميذه -وإن كان في أطراف الأرض أو أوساط البحر- ليس بشيخ!
    فيجعلون لشيخهم ما هو من خصائص الله تعالى الله عما يصفون!
    فالذي يستطيع أن ينجي تلاميذه في ظلمات البر والبحر عندهم هو الشيخ!! وأصبحوا يتنافسون في ذلك، حتى قال بعضهم: لو جئتم إلى قبري ودعوتموني ولم أغثكم فلست بشيخ.! انظروا كيف وصل بهم ادعاء الألوهية.. نسأل الله العافية.
    والحلف بالشيخ صار أعظم من الحلف بالله، ولهذا يذكر هذه الأمثلة؛ لأنه يعيش ذلك ويعانيه في زمانه.
    قال: "فمن تعاظم وتكبر ودعا الناس إلى إطرائه في المدح والتعظيم والخضوع والرجاء، وتعليق القلب به خوفاً ورجاءً والتجاءً واستعانة، فقد تشبه بالله، ونازعه في ربوبيته وإلهيته، وهو حقيق بأن يهينه غاية الهوان، ويذله غاية الذل، ويجعله تحت أقدام خلقه". ولهذا جاء في الحديث الصحيح: {يحشر المتكبرون يوم القيامة على هيئة الذر يطؤهم الناس بأخفافهم}.
    سبحان الله! الجزاء من جنس العمل...!
    يحشر الناس يوم القيامة على خلق أبيهم آدم، طوله ستون ذراعاً، إلا المتكبرين الذين كانوا يتكبرون على خلق الله، ويرون أن من الواجب لهم على الناس أن يعظموهم ويبجلوهم ويخضعوا لهم، ويحبوهم ويطروهم ويمدحوهم... هؤلاء يحشرون على هيئة الذر، يطؤهم الناس بأقدامهم، جزاءً وفاقاً لما كانوا يصنعون في الدنيا، أياً كان السبب الداعي لذلك الكبر.. مالاً.. منصباً.. اعتقادات باطلة.. كشيوخ الصوفية الذين يرون أنه يجب على المريدين أن يعظموهم، وأن يقبلوا أقدامهم وأكفهم وركبهم، أياً كان المتكبر فقد تشبه بالخالق، فإذاً: ينطبق عليه الحديث الذي يقول الله تبارك وتعالى فيه: {العظمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني فيهما عذبته}
    ثم يضرب ابن القيم رحمه الله مثالاً فيقول: "وإذا كان المصور الذي يصنع الصورة بيده من أشد الناس عذاباً يوم القيامة لتشبهه بالله في مجرد الصنعة، فما الظن بالتشبه بالله في الربوبية والإلهية؟ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: {أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يضاهون بخلق الله}".
    ليست العلة أن الشخص صور فقط، بل يجب أن تطَّرد العلة في كل من ادعى شيئاً من خصائص الألوهية، أو نازع الله تبارك وتعالى فيما هو من خصائصه.
    فهؤلاء من أشد الناس عذاباً يوم القيامة، لتشبههم بالله في مجرد الصنعة، إذ يحاول أحدهم أن يخلق ويصنع كهيئة خلق الله.. هذا ما فعله المصور، ومع ذلك فهو جريمة عظمى، كان المصور بسببها من أشد الناس عذاباً يوم القيامة، فكيف من تشبه بالله في الربوبية والإلهية؟
    ليس هناك رسم ولا صنعة، وفي الحديث الصحيح: {لا أحد أحب إليه المدح من الله} فالذي يجب أن يحمد ويعظم هو الله.
    ثم قال: "والمقصود أن هذا حال من تشبه به في صنعته، فكيف حال من تشبه به في خواص ربوبيته وإلهيته؟" وهنا يضرب مثالاً آخر، وهو من الأدلة على أن جانب التوحيد من أعظم ما يراعيه الشرع في كل الأمور، وسد كل الذرائع التي توصل إلى الشرك، فيضرب مثالاً بهؤلاء الناس الذين يحبون الألقاب ينازعون بها الله تبارك وتعالى في ملكه، وفي ربوبيته وإلهيته.
    فيقول رحمه الله: "وكذلك من تشبه في الاسم الذي لا ينبغي إلا له وحده، كملك الأملاك وحاكم الحكام ونحوه..
    وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إن أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى بشاهان شاه -أي: ملك الملوك- ولا ملك إلا الله}، وفي لفظ: {أغيظ رجل على الله رجل يسمى بملك الأملاك}".
    كان هذا الرجل أبغض الناس عند الله بمجرد أنه تسمى بهذا الاسم، وقد لا يكون دعا الناس ليعملوا أعمالاً توجب ألوهيته وربوبيته، كما دعا فرعون قومه : ((وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي))[القصص:38].. بل كل ما عمله أنه سمى نفسه باسم لا يجوز إلا لله، ولا يطلق إلا على الله تبارك وتعالى، فبإطلاق هذا الاسم عليه استحق أن يكون أخنع الأسماء، وأن يكون صاحبه أغيظ رجل على الله تبارك وتعالى.
    فهذا مقت الله وغضبه على من تشبه به في الاسم الذي لا ينبغي إلا له، فهو سبحانه ملك الملوك وحده، وهو وحده حاكم الحكام، وهو وحده الذي يحكم على الحكام كلهم ويقضي عليهم كلهم لا غيره.
    وهكذا يفتح لك ابن القيم باباً عظيماً من أبواب العلم، ويؤصل قضية عظيمة بأجمل وأوضح ما يمكن، ثم ينتقل منها إلى قضية أخرى فتجد علماً.. فهو لا يكتب لك كلاماً قليل الفائدة، بل يكتب علماً مؤصلاً مرتباً مبنياً على الأدلة وفق نظرة شاملة.
    وهذه الخاصية التي للإمامين ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله ومن سار على نهجهما لا تجدها عند كثير من العلماء في القديم فضلاً عن المتأخرين، وهي ميزة للمدرسة السلفية تظهر لنا أنها مدرسة قوية.
    هذا المنهج الذي اختطه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمة الله تبارك وتعالى عليهما، ما هو إلا تجديد للمنهج الذي كانت عليه القرون الثلاثة المفضلة، ولم يأت بشيء من عنده قط.