المادة    
  1. حكم صلاة الجنب

     المرفق    
    السؤال: إنسان أدى الصلاة وعليه جنابة، ما الإثم في ذلك، وكيف يكون الغسل من الجنابة؟ الجواب: من الممكن أن نجيب على هذه الأسئلة، لكن من المعلوم أن لديكم -والحمد لله- قسم الشؤون الدينية للتوجيه، ومثل هذه الأسئلة وهذه الأمور مما لا ينبغي أن يجهلها المسلم، والحمد لله يستطيع الإنسان أن يعرف حكمها، ولذلك أنا أريد من هذا الأخ، ومن كل أخ أنه يشتري كتاباً، على أن يكون مبسطاً، من الكتب التي تعلمه العبادات، وتعلمه الأذكار، أو كتابين، أو أكثر، واسأل أهل الذكر، ولذلك لن أجيب.
  2. حكم القمار والميسر

     المرفق    
    السؤال: هل الميسر أو القمار مما يلعب بالمال، أو بأي شيء مما يملك، أو ما يترتب على أي لعبة كانت مثل بغضاء في النفس؟ الجواب: القمار كما ذكر الله عز جل، هو كل ما كان لعباً يقابله عوض، والخاسر يدفع للآخر، وهذا أيضاً من الأحكام التي ممكن أن يعرفها الإنسان ومما يجب أن يشتري الكتب ويعرفها.
  3. تأجيل طواف الوداع

     المرفق    
    السؤال: أجلَّت طواف الوداع أسبوعاً، فهل عليَّ شيء؟
    الجواب: إذا سافر الإنسان فقد انتهى الأمر فكيف يودع؟
    من المفروض أن الإنسان قبل أن يحج يسأل عن أحكام الحج، إنَّ أي واحد منا يسافر إلى أمريكا، لا يمكن أن يسافر بدون جواز ولا تأشيرة، ولا بدون التطعيم، ويعرف أنظمة البلد كلها قبل الذهاب، لكن إذا كان يذهب للحج، فيذهب وهو لا يعلم بشيء، من أحكامه وهذا لا ينبغي!
    يجب أن نتعلم ديننا، وأن نسأل عنه، نأخذ الكتب، وهي توزع والحمد لله بكميات، خذ كتاب الشيخ عبد العزيز بن باز وانظر كيف بين الحج الصحيح وحُجْ، لكن نحن الآن في شهر خمسة، وتسألني أنك مثلاً حججت وما ودعت؟!
    أقصد أن هذه الأسئلة تعطينا فائدة بضرورة الانتباه والتعلم، ولا حرج على الإنسان أن يسأل عن دينه، لكن يجب أن نتنبه لماذا مثل هذه الأسئلة؟
    لأننا نحن المسلمين مقصرون في معرفة ديننا.
    على كل حال: عليه دم، والأهم من الدم هو الاستغفار والندم والتوبة.
  4. العلمانية تعريفها وأهدافها

     المرفق    
    السؤال: ما هي العلمانية وما هي أهدافها، وهل هي نفسها الشيوعية؟
    الجواب: العلمانية ليست نفسها الشيوعية.
    العلمانية هي باختصار: فصل الدين عن الحياة، أو فصل الدين عن الدولة، قامت العلمانية في أوروبا لظروف وأسباب معينة:
    منها: أن أوروبا ليس لديها إلا الدين الخرافي؛ وهو دين النصارى الذي بدلوه وحرفوه.
    ومنها استبداد رجال الدين.
    ومنها: وقوف رجال الدين -كما يسمونهم- في وجه العلم، فهي قامت لأسباب ليست في ديننا ولله الحمد، ولا في تاريخنا ما يبرر شيئاً منها على الإطلاق، ولذلك العلمانية الموجودة في الغرب هي فصل الدين عن الحياة، أن تكون العبودية في الكنيسة، فإذا تدخلت الكنيسة في تنظيم الاقتصاد في البلد قالوا: لا، هذا ليس من شؤونكم، عليكم التوجيه الروحي فقط، وليس من شئونكم الاقتصاد، وإذا تدخلت في عمل سياسي قالوا: هذا ليس من شؤونكم، السياسة لا دخل لها في الدين، كذلك الاجتماع لا شأن له في الدين، وحقوق المرأة لا شأن لها في الدين.
    ولذلك كيف جاءت قضية المرأة في الغرب؟ (ومع الأسف هي موجودة عندنا هنا) قضية المرأة في أوروبا نشأت حينما كان المجمع الديني -مجمع كبار رجال الدين- يقول -كما حرفوا في الإنجيل وكتبوا بأيديهم وقالوا: هذا من عند الله، وما هو من عند الله-: إن المرأة حيوان نجس، وإنها قذر، وإنها وحش، وإنها كذا وكذا، فنفروا منها.
    فأرادت المرأة أن تتحرر -كما زعموا- فكانوا يقرأون في التوراة أن نبي الله سليمان -عليه السلام- كان لديه سبعمائة زوجة مثلاً، لما أرادوا أن يتحرروا، قالوا: نثور على هذا الوضع الذي يزدري المرأة، ونثور على تعدد الزوجات، ونثور على إهدار كرامة الإنسان، والمرأة إنسان، والمرأة نصف المجتمع، وكان هناك أيدي يهودية خبيثة ما تزال تعمل وراء تحرير المرأة، فهذه القضية نحن المسلمين استوردناها، فعندما تجرى مقابلة مع صاحب بقالة ما رأيك في تعدد الزوجات؟
    سبحان الله العظيم! هل هذه مسألة رأي؟!
    بعض الصحفيين ينبغي أن ننصحهم، وأن نبين لهم في الحقيقة أنهم يسيئون إلينا نحن كأمة لها دينها ولها كتابها، فأنت تسأل عن شيءٍ الله عز وجل وضحَّه في كتابه، فمن منا يجهل هذا الشيء؟
    الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ألم يتزوج عدداً من الزوجات؟
    والصحابة والمسلمون إلى اليوم كذلك، فما معنى هذا السؤال؟
    هل لأي إنسان كائناً من كان، رأيٌ مع كتاب الله وسنة رسوله؟
    من هذا الإنسان الذي يملك أن يقول: أنا رأيي في قضية كذا وقد قال الله عز وجل فيها شيء؟!
    يقول ابن عباس رضي الله عنه في قضية فقهية معروفة - للصحابة أفضل الأجيال-:
    [[أقول لكم قال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتقولون: قال أبو بكر وعمر، يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء]] لا يمكن أن تأخذوا بكلام أبي بكر وعمر، وتتركوا كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    نحن الآن مع الأسف! يراد لنا أن نترك كلام الله، ونأخذ ما تردده أذواق اليهودية الغربية أو العلمانية الغربية الملحدة؛ فالمرأة عندهم لا علاقة لها، المرأة عندهم يُشرِّعون لها من عند أنفسهم، والاقتصاد يشرعون له من عند أنفسهم، والسياسة يشرعون لها من عند أنفسهم؛ حسبما يرون هم، أما الدين فلا دخل له في هذه الأمور، ونحن ولله الحمد قد أكمل الله لنا ديننا، قال تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ))[المائدة:3] فمن جاء فما عليه إلا الاتباع والتنفيذ، وليس هناك شيء أكثر من ذلك.
  5. حكم الإحرام لدخول مكة

     المرفق    
    السؤال: هل إذا غاب شخص عن مكة أكثر من أربعين يوماً لا يدخلها إلا بإحرام، وما هو الدليل؟
    الجواب: ليس هناك دليل، ولكن يستحسن للإنسان أن يعتمر، أما التحديد بالأربعين فلا أعلم له دليلاً، والعمرة إنما تجب مرة واحدة، ولكن من حيث الاستحباب، ففيها أجرٌ وفضلٌ كبير.
  6. حكم تأخير صلاة الفريضة

     المرفق    
    السؤال: هل في تأخير صلاة الجماعة للانشغال بطلب المعيشة عبودية للمال؟ مع أن هناك ظروف خاصة تجبر الشخص؟
    الجواب: ظروف العمل إن كانت وظيفة؛ فيجب عليك أن تكلم المسؤول عن الإدارة، وأن تشرح له، وستجد بإذن الله التجاوب؛ لأنك لن تكلم إلا مسلماً ولله الحمد، أما الذي لا يصلي، أو لا يريد الصلاة؛ هذا ليس مسلماً أصلاً، كان الصحابة -رضي الله عنهم- كما ثبت عنهم، [[لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة]]، فيجب أن تكلمه، وأن يجعل عمل الإدارة موافقاً لوقت الصلاة، وإذا كان دكانك تقفله، وأما عن كونها عبودية، فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبر عن مسلمي آخر الزمان أن أحدهم يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل، فإن كنت ستبيع صلاة الجماعة، وتدع بضعاً عشرين درجة بمكسب ريال أو ريالين أو ألف أو مائة فهذه عبودية.
  7. تحقيق العبودية

     المرفق    
    السؤال: بم يكون تحقيق العبودية؟ وكيف التخلص مما نحن فيه؟
    الجواب: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيَّن لنا كيف نتخلص من ذلك وأخبر بما سنقع فيه فقال: {إذا تبايعتم بالعينة، وتركتم الجهاد، وأخذتم بأذناب البقر، سلَّط الله عليكم ذلاً لا يرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم} وهكذا قال كثير من السلف: ''لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها'' كيف التخلص مما نحن فيه الآن، نرجع إلى ديننا ونرجع إلى ما كان عليه الجيل الأول.
  8. حكم بيع الدخان

     المرفق    
    السؤال: الدخان هل بيعه حلال أو حرام؟ الجواب: حرام
  9. الصوفية والتحذير من أورادهم البدعية

     المرفق    
    السؤال: الصوفية تنشر أدعية مثل دعاء نصف شعبان، ودعاء العددية أو كذا،كيف يكون التخلص؟
    الجواب: عليك التبليغ عن هذه الأشياء للمسئولين، وعليك أن تنصح من يراها، وعليك ألا تقتني هذه الأذكار البدعية، بل اشتر كتاب الأذكار، أو كتاب صحيح الكلم الطيب، واعرف كيف تذكر الله عز وجل واعلم أنه، ينبغي عليك أن تذكر الله وأنت في عملك، وفي الطريق، وقبل النوم، وقبل دخول الخلاء وبعد الخروج، أذكار معروفة اقرأها وتعلمها، وهكذا تكون العبودية.
  10. المحبة الطبيعية للأهل والمال والولد

     المرفق    
    السؤال: هل حب الأهل والمال والولد محبة لا تصل إلى درجة محبة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تعد من العبودية لغير الله؛ وخاصة أنها غريزة وضعها الله في البشر؟
    الجواب: الحب الطبيعي والحب الفطري الذي جعله الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يكون من هذا القبيل، كما في الآية، والله عز وجل أنه إن كان الآباء، والأموال، والعمارات، والبنوك، أحب إليك من الله ورسوله، وتقدمها على محبة الله، وتؤثر محبة الزوجة، أو الأهل، أو الولد على طاعة الله، فهنا المحذور أما إذا أحببتهم بما أودع الله، فلا شيء في ذلك، بل {جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرآه يقبل أحد الصبيان فقال: إن لي عشرة من الولد لم أقبَّل واحداً منهم، فقال: من لا يرحم لا يرحم} أو قال: {وما أصنع إن نزع الله الرأفة من قلبك} فليس هذا من العبودية، إلا إذا شغلك عن طاعة الله، ولذلك يقول الله عز وجل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ))[المنافقون:9] فلم يقطع المحبة من أصلها، وإنما منع أن تلهينا عن ذكر الله.
  11. التيمم للصلاة

     المرفق    
    السؤال: من أصابته الجنابة؛ وقد حان وقت الصلاة، فتيمم وصلى خشية فوات وقت الصلاة؟ الجواب: وقت الصلاة -والحمد لله- طويل، لا تكون صلاة إلا ووقتها واسع، لا تنتظر إلى آخر الوقت ثم تذهب وتبحث عن الماء وقد ضاق الوقت، ينبغي عليك أن تبذل جهدك من أول الوقت؛ للبحث عن الماء، فإذا فعلاً ضاق الوقت ولم تجد، أو كنت مسافراً، أو منقطعاً، فجائز التيمم ولله الحمد.
  12. البنوك الربوية

     المرفق    
    السؤال: البنوك الربوية أهلكت شعبنا بالمال الحرام ما هو مدى محاولة العلماء في مكافحة ذلك؟ الجواب: لماذا تسأل عن العلماء، ولا تسأل عن نفسك يا أخي جزاك الله خيراً، كل معصية نعصي الله تعالى بها، فنحن مسئولون عنها جميعاً، العالم يجب أن يقول: هذا حرام، وأنا يجب أن أنكر بما أستطيع، أقل ما أعمل في إنكار هذا المنكر أني لا أضع مالي فيها، أما أن أضع مالي وأساهم، وأقول: العلماء ماذا قالوا؟ لا يا أخي، كل واحد منا ينظر لنفسه هو، انظر أنت ماذا قدمت وبماذا أنكرت المنكر؟ أقل ما يجب عليك من درجات إنكار المنكر ألا تفعله أنت؛ فإذا لم نفعله أنا وأنت وفلان وفلان، ما أعطينا البنك شيئاً، فإنه سوف يقفل، ويعلن الإفلاس.
  13. الديمقراطية وحقيقتها

     المرفق    
    السؤال: هل معنى الحرية هو الديمقراطية كما يقولون؟
    وما رأيك في مفهوم الديمقراطية، وهل في الإسلام ديمقراطية؟
    الجواب: الحرية والديمقراطية هي كما قلنا في الغرب حرية الشهوات، وحرية التمرد على الله عز وجل، وحرية العبودية لغير الله عز وجل، أما الحرية الحقيقية وهي التي تتحقق بها كرامة الإنسان، وهي أن لا يُعبد إلا الله , ولا يُخضع إلا لله، ولا يطاع إلا الله، فهذه مفقودة في الغرب تماماً، والديمقراطية الموجودة اليوم في العالم الغربي هي ستار، ونحن -والحمد لله- جميعاً نقرأ الصحف ما يسمى اللوبي اليهودي -مثلاً- في أمريكا، كيف استغل هذه الديمقراطية، فهو الذي يتحكم في مصير الانتخابات، وفي مصير البلد بكامله، ويوجه الإذاعة، ويوجه الصحف، ويوجه كل شيء، فهذه الديمقراطية المدعاة والمزعومة لا يستفيد منها إلا أرباب الأهواء والشهوات، وأرباب رءوس الأموال الذين قال الله تعالى عنهم: ((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا))[النور:19] هؤلاء يحبون أن تشيع الفواحش؛ فيبيعون الخمور والمخدرات، ويحبون وجود الدعارة، والربا، وكل الموبقات ليكسبوا وينهبوا الناس باسم الديمقراطية.
    أما هل في الإسلام ديمقراطية؟
    الله عز وجل رضي لنا الإسلام، قال تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))[المائدة:3] فما رضي لنا الإشتراكية ولا الديموقراطية ولا القومية، ولا أي تسمية أخرى، وقال: ((هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ))[الحج:78] فلن يرضى أن يسمينا بأي اسم آخر، ولا يرضى لنا أن ننتسب إلى أي ملة أخرى.
  14. عادات الغرب الواردة علينا

     المرفق    
    السؤال: بنات بعض المسلمين يقلدن الحضارة الغربية في الزواج وما أشبه ذلك، أرجو من فضيلتكم مزيد شرح لما ذكر؟ الجواب: هذا جزء من عادات كثيرة جداً استوردناها، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرع لنا السنة المثلى في الزواج؛ التي لو طبقناها لعفّ الشباب وأُحْصِنْ، ولما رأينا تكدس الفتيات في البيوت دون وجود من يخطبهن، مع شدة تطلع الشباب وتلهفه بأن يتزوج ولا يجد؛ لأننا وضعنا من الحواجز ومن العقبات، ما لم ينـزل الله تعالى بها من سلطان، ولذلك أخشى على كل من وضع عائقاً من هذه العوائق أمام الشباب، أو الفتاة المؤمنة أن يأثم عند الله، وقد يشارك في الإثم، أي من يفعل فاحشة إثمه ثابت؛ إلا إذا تاب لكن من وضع عائقاً، وكان سبباً في وقوع الفاحشة من الابن أو البنت، فهو كأنه شريكٌ له في الإثم، فاحذروا من ذلك.
  15. حكم من نذر الصيام ثم حصل له عذر

     المرفق    
    السؤال: نذرت زوجتي إذا شفاها الله أن تصوم خمسة أيام، وعندما شفيت من المرض حصل لها مرض ولم تتمكن من الصيام؟ الجواب: إذا شفيت إن شاء الله تصوم.
  16. حكم العمل في البنوك الربوية

     المرفق    
    السؤال: ما حكم العمل في البنوك الربوية، مع العلم بأنني لا أملك مالاً أستطيع أن أعيش به وأن أعمل عملاً آخر، فهل يجوز لي أن آكل هذا المال؟ الجواب: قضية أنني لا أملك عمل، هذا عجيب، فالكلية العسكرية تبحث، والأعمال التجارية تبحث، كم يمكن للبنك أن يوظف؟ ثلاثين موظف، فهل كل العالم هكذا، لا تعمل إلا البنوك، أليس من الممكن أن يستغني البنك عن هؤلاء الثلاثين؟ يمكن، فتجد العمل، وتجد الحلال بإذن الله عز وجل.
  17. حكم تارك الصلاة

     المرفق    
    السؤال: ما حكم تارك الصلاة، وهل يجوز الأكل معه، وإن كان معي في العمل ماذا أفعل؟
    الجواب: تارك الصلاة إذا أصر على تركها فهو كافر، ولا بد أنكم تسمعون الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان وأكثر علمائنا اليوم، وكان كذلك كل الصحابة رضي الله عنهم، وأكثر الفقهاء يرون المُصرّ على ترك الصلاة كافر، وليس مسلماً، وإنما يمنع العلماء من أن يدفنوه في مقابر المشركين أو لا يصلون عليه، لأنهم لا يدرون أصلى أو لم يصلِّ.
    لكن أنت لو تعلم إنساناً معيناً مصر على ترك الصلاة؛ لا يجوز لك أن تصلي عليه، ولا أن تحضر جنازته، ولو فعلنا هذا لارتدع تاركو الصلاة وخافوا، لكن نحن الآن متعاونين معهم، إذا كان معي في العمل يجب أن أنصحه، كذلك في البيت، أو في الشارع، وأن أنصح أيضاً المسؤول الذي يستطيع أن يؤثر عليه إن كان يمكن ذلك.
  18. حكم دعاء الرسول

     المرفق    
    السؤال: رجل ذهب إلى شباك قبر الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسأل حاجته. الجواب: الدعاء لا يكون إلا لله عز وجل، الدعاء هو العبادة، وهو مخ العبادة، والدعاء بيّنه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنا، وبيّن الله كيف ندعوه، ولم يرد في شيء من هذا الأدعية أننا نتوسل بجاه الرسول أو ندعوه، والمجال لا يتسع أكثر من ذلك.
  19. تربية النفس بطرق الصوفية

     المرفق    
    السؤال: ألا تعتقدون أن هناك فائدة في تربية النفس من الطرق الصوفية المعتدلة؟
    الجواب: من لم يعتقد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء بالكمال كلهُ وبطريق الخير كله، فهو لم يصدق الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن منا يرضى ذلك، الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين لنا طريق الخير، والصحابة رضي الله عنهم تربوا أعظم التربية دون أن تكون هناك الصوفية، ولا طرق الصوفية، لا معتدلة ولا متطرفة، فكيف نقول نحن الآن نأخذ بالمعتدلة، وما هو معيار الاعتدال الذي تعرف به؟
    إذا عرفت المعتدلة فمعناه أنك تعرف المتطرفة، إذاً اترك المعتدل والمتطرف، وانظر للسنة التي فيها تعريف المعتدل وغير المعتدل، فالسنة بين أيدينا، والعبادة لم يضيقها الله علينا، فاعبد الله كما أمرك عز وجل ويكفيك هذا.
  20. حكم تفضيل أنظمة الغرب على الإسلام

     المرفق    
    السؤال: ما حكم من اعتقد أن تعليم الغرب وأنظمته خير من الإسلام؟ الجواب: نعوذ بالله، هذا هو الكفر الأكبر، أن يعتقد أفضلية أي مذهب غربي، أو أي منهج أو أي فكرة، أو أي مبدأ، حتى لو كانت في جزئية صغيرة، لو اعتقد الإنسان أن شيئاً من سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كالسواك مثلاً- مفضول، وأن هناك من سنة الناس ما هو أفضل منه لكفر، فكيف بمن اعتقد أن هناك مذهباً أفضل من الإسلام كله، هذا -والعياذ بالله- عدوٌ لله ورسوله، وهذا لا ينبغي أن يوجد ولا أن يعيش بين المسلمين.
  21. حكم الأمر بالمعروف

     المرفق    
    السؤال: ما رأي فضيلتكم في الأمر بالمعروف؟ الجواب: هذا واجب.
  22. واجب الوالد تجاه ولده

     المرفق    
    السؤال: ما يفعل الوالد إذا كان ولده لا يصلي؟ الجواب: لا بد أن يجاهده، وأن يأخذه بالحسنى وباللطف، وبالترغيب وبالترهيب، حتى إذا بلغ الغاية؛ ولم يستطع، فلو أدى به الأمر بعد أن يبذل جميع الوسائل من الاستعانة بأصدقائه وبأقربائه؛ أن يطرده، فلا بأس، لكن ما دام في الأمر أمل فلا يضيعه؛ لأن الذي خارج البيت هو شر من داخله.
  23. احترام رؤساء العمل

     المرفق    
    السؤال: هل احترام الرؤساء في العمل يعتبر عبودية، وإذا كان كذلك فهل يترك المرء عمله؟ الجواب: عملك أيها المسلم يجب أن تتقنه، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرنا بإتقان العمل، وأمرنا أن نؤديه، لكن العمل لا يكون في معصية الله، فإذا كان رئيسك أخطأ وأمرك بشيء فيه معصية الله، فقل: هذا لا يجوز، وهذا حرام، فلا ينبغي لك أن تطيعه في معصية الله، فأي عمل فيه معصية؛ لا يجوز لك أن تطيعه فيه، لكن إذا أمرك في وظيفتك بطاعة فيجب أن تلتزم بها. أما إذا كان العمل فيه معصية، فكيف توظفت في عملٍ فيه معصية؟ وكيف دخلته؟ لا يجوز للمسلم أن يبقى فيه، أو أن يدخل فيه من الأصل، نعم، قد يخطئ الإنسان، ويأمرك بشيء وهو معصية، فتبين له، فيتجاوب إن شاء الله عز وجل، وفي حالة عدم التجاوب -كأن يكون لم يفهم- يمكن أن تبلغ من هو أفهم منه، أو من هو أعلم منه، وبعد ذلك تفكر.
  24. الخشوع في الصلاة

     المرفق    
    السؤال: إن كثيراً من الناس لا تخشع جوارحهم في الصلاة، ويكثرون من الحركات مثل تعديل العمامة أو إلى غير ذلك. فما الحكم؟
    الجواب: قال بعض السلف: ''لو خشع قلب هذا، لخشعت جوارحه'' الخشوع روح الصلاة ولبها، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الخاشعين، وإذا كنا نضيع العمر كله في اللهو، واللعب، والسخط فعلى الأقل؛ هذه الدقائق التي نقفها أمام الله؛ نحاول أن نجردها خالصة لله -عز وجل-، وأن نستغفر الله فيها؛ لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شبَّه الصلاة بالنهر الذي يغتسل منه الإنسان، فبقدر ما تغتسل غسلاً نظيفاً، بقدر ما يذهب الوسخ، لكن لو ذهب وألقى نفسه في ماء غير نظيف، وما اغتسل، لا يذهب عنه الدرن، فيجب إتقانه.
  25. التقيد بغير المشروع

     المرفق    
    السؤال: نحن بعد صلاة الفجر نتحلق بقرآن يفسره الشيخ، وعند قراءة آخر آية نكررها جميعاً، ثم يدعو الشيخ ثم نؤمن، ثم نقول كذا بصوت واحد، ثم نقوم ونتصافح؟ الجواب: على كل حال لا ينبغي التقيد بشيء لم يرد، فلا نتقيد بوضع معين، أو نقرأ آية معينة، ونكررها، بعد ذلك نتقيد أننا بعد أن نؤدي هذه الآية نقول: آمين، ثم نصافح، هذه التقييدات كلها غير مشروعة، وغير واردة، وإنما نذكر الله عز وجل كما كان الصحابة رضي الله عنهم، أما أن يختتم بالدعاء، فلا بأس إن شاء الله، وإذا أمَّن الحاضرون إن شاء الله فلا بأس.
  26. حكم قول: فداك أبي وأمي

     المرفق    
    السؤال: هل يقول: فداك أبي وأمي؟ الجواب: لا تقال هذه الكلمة، ولا ينبغي.
  27. حكم حلق اللحية

     المرفق    
    السؤال: ما حكم حلق اللحية مع الدليل؟
    الجواب: هناك شيء نريد أن ننبه عليه قبل الموضوع، وهو أننا نحاول أن نعطي أساسيات، فهناك عبادات جعلها الله عز وجل عبادات فردية، وأمانة مؤتمن عليها كل إنسان منا، هذه أمانتك، فخشوعك في الصلاة أمانة عندك، الوضوء هذا أمانة عندك، عندما يقيم المؤذن الصلاة نصلي، ويصلي الإمام بنا، لو صلّى شخص بدون وضوء لا ندري فهذه أمانته، لو شخص في رمضان وهو زميلي في العمل مفطر، لا أدري، هذه أمانة.
    وهناك عبادات هي: شعائر، كصلاة الجمعة، هذه شعيرة من الشعائر وواجب عيني على كل مسلم، بها نعرف أن هذا البلد مسلم، أو هذه القرية مسلمة أو لا، كان الرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرسل الجيش، ويقول: {انتظروا إن سمعتم الأذان ارجعوا وإن لم تسمعو الأذان أغيروا عليهم} هذه تسمى شعائر، ومن ضمن الشعائر: إعفاء اللحية، هذه شعيرة ليست مما أؤتمن عليه الإنسان بينه وبين ربه، بل هذه شعيرة ظاهرة، تعرف بها المطيع من العاصي، وتعرف بها أن هذا المجتمع مسلم أو فاسق، هذه الشعائر أهم وأعظم في الوجوب من الجزئيات.
    حجاب المرأة فوق كونه عبادة على كل امرأة، هو شعيرة، فكيف أعرف أن هذا المجتمع مسلم؟
    أعرف بأنني إذا دخلت أرى النساء محجبات ولا أرى التبرج، فالشعائر أهميتها تأتي من أننا نعرف بها حال الإنسان أو حال المجتمع.
    ولذلك كما هو معروف عند الفقهاء أنه لو اتفق أهل قرية، وقالوا: نحن لا نريد أن نصلي الكسوف، أو صلاة الاستسقاء، أو ركعتي الفجر، فقد اتفقوا على وجوب حربها، فيجب أن يقاتلها بقية المسلمين، وأعظم من هذا لو اتفقوا وقالوا: نحن نترك الأذان، ونصلي بدون أذان -مثلاً- أو لا نجهر بالأذان، فيقاتلون عليه، فهذه مما يقاتل عليها، وهم مسلمون، ومصلون؛ لأنها شعيرة، فهذه اللحية من الشعائر الظاهرة، وإذا كنت تحب محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قلبك، وتعلم أن هديه أعظم الهدي، وتعلم أن سنته أعظم السنن، وأنه دين أنقذك الله به، وأنقذ به العالمين من الظلمات إلى النور، ومن طريق النار إلى طريق الجنة، فيجب عليك أن تكون مثله، وأن تلتزم أمره، وأن تلتزم هديه في لحيته، وفي ثيابه، وفي خلقه، وفي سلوكه كله.
  28. الدول الشيوعية ومحاربة الإسلام

     المرفق    
    السؤال: ذكرت أن الشيوعية تقوم بكثير من الأعمال السيئة ضد الإسلام والمسلمين، حتى أن الأحذية تأتي من الصين الشيوعية مكتوب على باطنها (الله)، فما الذي توجهون به الشباب المسلم، وحكم من استعمل هذه الأحذية؟
    الجواب: هم قد أهانوا الله عز وجل وحولوا المساجد إلى اصطبلات، وإلى مسارح ومراقص، ويجب أن نعلم أن أعظم المناطق الإسلامية التي فتحها قتيبة بن مسلم، والمجاهدون الأولون الآن هي تحت احتلال الصين، احتلال الشيوعية صينيةً أو روسيةً، هذه مناطق فتحت في القرن الأول، وهذه بلاد إسلامية عظيمة، وهي مصدر الخيرات العظيمة لهذه الدول نفسها، ولولا الخيرات الموجودة فيها؛ لما سيطرت الشيوعية عليها.
    فأكثر مناطق الشمال ثلوج ما فيها شيء، فالبترول والخيرات في البلاد الإسلامية المستعمرة المحتلة، فيجب أن لا ننسى هذا، ويجب أن نعلم أنهم أساءوا إلى الله عز وجل بما يبثونه من الإلحاد ليل نهار، ويجب أن نعلم أن سمومهم قد تصل إلينا عن طريق الكتب والأفلام، وأي طريق من الطرق، فلنحذر جميعاً من هذه الأفكار، ونعرف أن ما أصاب هذه البلاد الإسلامية، هو -أيضاً- بسبب ذنوبهم -نسأل الله أن يعافينا وإياكم من موجبات عقوبته- غفلوا عن الله، وأعرضوا عن ذكر الله، فعوقبوا بهؤلاء المجرمين، يقتلون، وينهبون، ويشردون كما يشاءون، وبقية المسلمين غافلون، ثم اقتطعوا أفغانستان ونعوذ بالله لو ترك لهم مجال لربما فعلوا غير ذلك، ولا يردعهم شيء.
  29. حكم الالتزام بمذهب معين

     المرفق    
    السؤال: هل يلزم الإنسان المسلم باتخاذ مذهب من المذاهب الأربعة، وهل يأثم بعدم اتخاذ مذهب معين، وإذا اكتفى من كتب السنة وأخذ الأحكام والعبادات وغيرها، فما الحكم؟
    الجواب: لست ملزماً، ولا أي إنسان ملزم إلا باتباع محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما عليك إلا أن تسأل أهل الذكر، وأن تسأل العلماء لتعرف الدليل الصحيح وتعمل به، أما إذا كان الإنسان لا يستطيع التبحر في العلم، أو كان لديه كتب من كتب الفقه في الفروع على أي مذهب من المذاهب ويريد أن يعرف بعض الأحكام ويستنير بها، فلا بأس إن شاء الله، لكن إذا عرف أن حديثاً صحيحاً يخالف ما في هذا الكتاب، أو ما عليه هذا المذهب، فليترك ما في المذهب، وليلتزم بكلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وكل واحد من الأئمة الأربعة قال: [[إذا خالف كلامي أو مذهبي الحديث فاضربوا بكلامي عرض الحائط]] ولولا ذلك ما عظمهم المسلمون، ولو أن أحدهم قال: قدموا رأيي على الحديث، ما عظمهم أحد، ولذلك لما سئل الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه عن أمر فقرأ الحديث، فقيل وما رأيك -بعد أن قرأ الحديث- فقال للرجل: [[أتراني في كنيسة، أترى علي زنار، أقول لك: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقول: ما رأيك أنت]]، فلا رأي أبداً مع كلام الله ومع كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
  30. حكم الحلف بغير الله

     المرفق    
    السؤال: ما حكم من يقول بشرفي أو بالنبي؟
    الجواب: هذا هو الحلف بغير الله، {من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك}، كما جاء في الحديث الصحيح، فليجتنبها كل إنسان، ولو سبقه لسانه إذا كان في بيئة متعودة هذا، فليستغفر الله وليقل: أشهد أن لا إله إلا الله، ويُكَفِّر ذلك بشهادة أن لا إله إلا الله، وبالإصرار على التوبة.
  31. انتشار الصوفية

     المرفق    
    السؤال: هل الصوفية موجودة في السعودية؟
    الجواب: إن شاء الله نرجو أن تُكبت أكثر، لكن البدع لا يخلو منها مكان، وربما في آبائنا نحن، وفينا بعضٌ منها ونحن لا ندري، فأين وجدت الخرافة فهي الصوفية أو مكان للصوفية.
  32. حكم إسبال الثوب

     المرفق    
    السؤال: ما رأيكم فيمن يسبل الثوب تحت الكعبين؟ الجواب: قلنا: إن هذا في النار.
  33. حكم التشبه باليهود والنصارى

     المرفق    
    السؤال: هل يجوز للإنسان المسلم أن يعيش مثل النصراني أو اليهودي -والعياذ بالله-؟
    ويقلدهم في أعمالهم وأفعالهم ثم نقول: نحن مسلمون، ونقلدهم في حلق اللحية والثياب؟
    الجواب: لا يجوز هذا أبداً، والله عز وجل يقول: ((وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ))[المائدة:51]، ويقول الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بعثت بالسيف بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وكتب الذل والصغار على من خالفني، ومن تشبه بقوم فهو منهم}.
  34. حكم لعن المعين وسبه

     المرفق    
    السؤال: هل يجوز سب أو لعن من لا يصلي بالذات، ومن يعبد مخلوقاً؟ الجواب: اللعن ليس من شيم المسلم على كل حال، لكن إذا لعنت عموماً؛ لعن الله من عبد غير الله، لعن الله من جاء بهذه الخرافة، لعن الله من ابتدع البدع، هذا اللعن المطلق جائز إن شاء الله، لكن لعن الشخص المعين الأولى أن يجتنب.
  35. حكم من مات وعليه صوم

     المرفق    
    السؤال: إن أمه كانت مريضة، وحضر عليها شهر رمضان، ثم توفيت، وهي لم تصوم هذا الشهر ولديها أولاد فهل عليهم صوم هذا الشهر، أم أنهم يتصدقوا؟ وماذا يفعلون بشأن قضاء ما فات من هذا الشهر؟ الجواب: بر أبنائها بها أن يصوموا عنها، ولهم الأجر إن شاء الله.
  36. السبيل إلى الجهاد

     المرفق    
    السؤال: تطرقت إلى ذكر الجهاد في سبيل الله، فكيف يتحقق ذلك لمن يريده؟
    الجواب: ما أسهل ما يتحقق الجهاد في سبيل الله عز وجل، ليس هناك صعوبة في تحققه، على الإنسان أن يجاهد: الجهاد بالقرآن، والجهاد على طاعة الله، وأن يعد نفسه، ولو بالنية؛ كما في حديث {من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق}، {وإن استنفرتم فانفروا} كما أخبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعش في جهاد مع نفسك، وأنت تعد بالجهاد الكامل، أو ذروة الجهاد وهو قتال الأعداء في سبيل الله عز وجل، وفكر في هذا، واجتهد أن تطبق ما أمر الله عز وجل على نفسك، ومنها هذه العبودية، وإن شاء الله يتحقق ذلك.
  37. حكم التشبـه بالغربيين

     المرفق    
    السؤال: شبابنا هذه الأيام ضائع لا يهمه إلا السيارات الفارهة، واللبس الخليع الشبيه بأحد المغنين الأمريكيين، واقتدوا به في قصة الشعر، وفي الملابس، والأحذية أليست هذه من العبودية؟ وعلى من تقع هذه المسئولية؟ الجواب: المسئولية علي وعليك، وهي عبودية، والمسئولية على كل مسلم، ومن لم يكن اقتداؤه بمحمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبئس من يقتدي به! سواء كان هذا المغني الأمريكي، أو كائناً من كان، ويجب على كل مسؤول في كل إدارة أن يحرص على مثل هذه المظاهر، أن لا تنتشر على المدرس، أو الموظف، أو القائد، على كل مسؤول أن ينتبه لمثل هذه المظاهر؛ لأن هذه تخدش في الشعائر، وتجعل الشعائر الظاهرة الإسلامية تختفي، ويحل محلها شعائر الكفر.
  38. النزعات العلمانية

     المرفق    
    السؤال: ما رأيك في الرجل الذي إذا نُصِحَ قال للناصح: اذهب إلى المسجد؟
    وهل هذا من أخلاق المسلمين؟
    الجواب: لا، هذه العلمانية التي تقول: إن المسجد فقط هو مكان العبادة، الله عز وجل جعل المسجد مكاناً للعبادة، لكن كيف كانت عبادة الصحابة رضي الله عنهم؟
    ففي المسجد كانت المحكمة، في عهد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ديوان الحكم، وكان معقد الجيوش، وكان خروجها، وكان كتابة المجاهدين، كان المسجد يؤدي كل شيء، لو كلامه كان بهذا المعنى، وقال: اذهب إلى المسجد، أي: اذهب هناك حتى تؤثر في الأمة كلها لهان الأمر، لكن ليس هذا المقصود، وإنما المقصود الآن أن الموعظة في المسجد، أما أنا في الشارع فخارج عن عبودية الله -والعياذ بالله- فمفهوم كلامه أنه في مكان خارج المسجد، وكأنه خارج عن عبودية الله عز وجل -والعياذ بالله- وهذا من التمرد ومن الاستكبار عن عبادة الله، والله عز وجل يقول: (( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))[غافر:60]، أجارنا الله وإياكم من جهنم.
  39. حكم الكذب على مسئول العمل

     المرفق    
    السؤال: ما حكم الكذب على المسئول لتقديم العذر عند التأخر عن الدوام أو الاستئذان من العمل؟ الجواب: الكذب حرام، ولا يجوز الكذب إلا إذا كان هناك ضرورة لتحقيق مصلحة، لكن كذبت لتضيع الأمانة، أنت مسئول عن عملك، لكن نقول للإخوان المسلمين جزاهم الله خيراً: المسئول أيضاً عليه أن يراعي الظروف، وعلى الموظف أن يعرف الأمانة، وأن يتقيد بها، وإذا تعاونا على ذلك إن شاء الله لا يكون إلا الخير.
  40. حكم مشاهدة المسلسلات

     المرفق    
    السؤال: ما حكم مشاهدة المسلسلات والتمثيليات التي فيها نساء متبرجات؟
    الجواب: لا يجوز النظر إليها، ففي الحديث: {العين تزني -إلى أن قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والفرج يصدق ذلك أو يكذبه} فكل عضو من بني آدم كتب عليه حظه من الزنا، وما شاعت الفاحشة وما انتشرت إلا بمثل هذه البلايا.
  41. حكم ترك الجمعة لعدة أسابيع

     المرفق    
    السؤال: ما حكم الذي يترك صلاة الجمعة ويخرج إلى البحر عدة أسابيع متوالية؟ الجواب: هذا قد أخبرنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يختم على قلبه والعياذ بالله.
  42. حكم المستهزئ بالدين

     المرفق    
    السؤال: ما حكم المستهزئ بشيء من شعائر الدين، أو سنن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتقصير الثوب أو الصلاة، أو إطالة اللحى ونحو ذلك؟
    الجواب: أقل من هذا المنافقون في غزوة تبوك لم يستهزءوا بشعيرة من الشعائر، أو بسنة من سنن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، المنافقون استهزءوا بالقراء من الصحابة: عبد الله بن مسعود ومعاذ وأبي بن كعب قالوا: ما رأينا مثل هؤلاء أوسع بطوناً، فهم لم يتكلموا في الدين، فماذا قال الله عز وجل لهم؟
    قال : ((وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ))[التوبة:65-66] فالجواب أن المستهزئ بأي شعيرة من شعائر الإسلام بلحية أو ثوب، وأكبر من ذلك الصلاة فهو كافر، كما كفَّر الله هؤلاء المنافقين، ولا يقبل عذره، حتى وإن ادعى، وقال: أنا لا أريد الكفر، فالمنافقون قالوا: ما أردنا الكفر، نحن أردنا فقط الضحك، لكي نقطع الطريق، فالله عز وجل لم يقل: أنتم أردتم الاستهزاء، وإنما أقرهم على أنهم يريدون الضحك والترويح عن النفس، لكن الترويح عن النفس لا يكون بالاستهزاء بالدين وأهله فهذا الكفر كما قال: ((لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ))[التوبة:66] نسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الكفر والضلال.
  43. المنفق على عياله كالمجاهد

     المرفق    
    السؤال: (الكادح على عياله كالمجاهد في سبيل الله) ما قولكم في ذلك؟ الجواب: نعم، ولكن من هو الكادح على عياله، الذي يجمع ما هب؟ الذي يأتيهم بالمحرمات؟ لا، الكادح على عياله هو المسلم الملتزم أيضاً بالأمور الأخرى، فهذه الأحاديث يضم بعضها إلى بعض دائماً، نعم من يكدح ليعف نفسه، ويصون أسرته، ويمنع امرأته من العمل، ومن الخروج، ويمنع ابنته من العمل، ومزاحمة الرجال، ويمنع الأبناء -أيضاً- من الأعمال التي قد تكون فيها حرام أو فسق، وينفق عليهم، فيتعلمون ما ينفعهم ويقربهم إلى الله، هذا كالمجاهد في سبيل الله -إن شاء الله- وينوي أيضاً الجهاد.
  44. حكم الطواف بأقل من سبعة أشواط في طواف الزيارة

     المرفق    
    السؤال: طواف الزيارة هل يكتفي الزائر بأقل من سبعة أشواط؟ الجواب: لماذا تريد أقل من سبعة أشواط؟ فهذه هي السبعة سبعة، إذا حصل ظرف طارئ، مثلاً أغمي عليه، أو مرض أو غيره يكمل فيما بعد، لكن لماذا يكتفي بستة أو خمسة؟
  45. حضور الموالد للمشاهدة

     المرفق    
    السؤال: هل حضور الموالد لكي يشاهد فقط عليه إثم؟ الجواب: العادة أن أكثر الناس متفرجين، لكنه بعد هذا قد يصبح من أصحابها، أما إن كان بصفة مسئول، أو بصفة مبلغ لمن يهمه الأمر من العلماء ليرى ذلك فلا حرج إن شاء الله.
  46. تحليل ما حرم الله

     المرفق    
    السؤال: بعض الناس يقول عن المحرمات: إنها ليست حراماً؟
    الجواب: على كل حال من أحل شيء مما حرم الله عز وجل، فينطبق عليه قول عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه عندما جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو كان يدين بـالنصرانية، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجلسه وأخذ يقرأ آيةً يعرض به فيما كان عليه من الدين، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم قال له عدي: يا رسول الله: ما عبدناهم! فقال: ألم يحلوا لكم الحرام، ويحرموا عليكم الحلال فتطيعوهم؟ قال: بلى، قال فتلك عبادتكم إياهم} هذا نوع من أنواع العبودية كما أشرنا.
  47. حكم تأييد الكفار أو موالاتهم

     المرفق    
    السؤال: نرى بعض الذين لا يتذوقون حقيقة نعمة الإسلام، ولا يرون أنه شامل لكل مطالب الحياة، نراهم يؤيدون الدول الخليعة ويتمنون لو أنهم معهم ويعملون مثل أعمالهم، ما رأيكم في ذلك، وهل يناقض ذلك وجوده مع المسلمين؟
    الجواب: هذا ليس منا، فكيف يقيم معنا، من يحتقر نعمة الإسلام، ويقول: إن الإسلام لم يأت بكل خير في كل أمر، ويؤيد الكفار، ويتمنى أنه معهم، هذا لم يعد موالياً لهم، بل لقد صار منهم، والله عز وجل يقول: ((وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ))[المائدة:51].
  48. الفرق بين العلمانية والماسونية

     المرفق    
    السؤال: ما الفرق بين العلمانية والماسونية؟
    وأيهما أشد خطراً على الإسلام؟
    الجواب: كلها خطر، العلمانية -كما قلنا- تقول: الدين في المسجد وتحصره بمجال معين.
    الماسونية تنظيم سري ليست فكرة وليست مذهباً معيناً، بل تنظيم سري يظهر شعارات معينة تحت اسم الإنسانية، وأعظم شعار يتسترون به الإنسانية، والمحبة الإنسانية، والأُخوة الإنسانية، وعدم التفريق بين بني الإنسان في الدين، أو الجنس، أو اللون، المهم أن يحطوا من قدر الدين، فهذه مداخلها، وهي أنواع، ودرجات: ماسونية ملوكية، وماسونية عادية، وماسونية صغرى، فهو فكر هدام، سري، وهدفه هدم جميع الأديان في العالم لصالح إقامة دين اليهود.
  49. حكم عمل الموظف في مصالح رئيسه

     المرفق    
    السؤال: أنا موظف مرتبط برئيس يصرفني في أعماله الخاصة به طوال الدوام الرسمي فهل علي إثم، وهل راتبي حلال؟ الجواب: على كل حال الرئيس هذا آثم، إن كان هذا الكلام صحيح، فهو الذي يتحمل الإثم، وأنت لا يجوز لك القيام بذلك، لكن بلغ من هو أعلى منه، لعله ينتصح، وقل له أيضاً: إنني موظف عند الأمة جميعاً، وليس عندك شخصياً.
  50. محاربة وإزالة العادات السيئة من العبودية

     المرفق    
    السؤال: هل للعادات في المجتمع، لا سيما المغالاة في المهور فيما تجلبه من مفاسد، هل ذلك يعد نوعاً من العبودية؟ الجواب: نعم، فكل ما كان فيه خضوع، وكل ما كان فيه طاعة لوضع معين، وهو مخالف لأمر الله، وتعلم أنه مخالف لأمر الله، تترك أمر الله وتقدمه، فقد قدمت نوعاً من العبودية، وإن كان بعضها أكبر من بعض أو بعضها أخف من بعض.
  51. حكم أهل الصوفية

     المرفق    
    السؤال: هل المتصوفة المتمسكون بعقائد خرافية فاسدة يعتبرون من المسلمين؟
    الجواب: المتصوفة كثيرٌ منهم خارجون عن الإسلام، ومنهم الجاهل الذي يمكن أن نقول: إنه من المسلمين، ولكن يجب أن ننظر إليهم نظرة أعم.
  52. أدلة الدين الحق

     المرفق    
    السؤال: هناك صورة قلب إنسان مكتوب عليه الله؟
    الجواب: نقول: إن الله عز وجل وضع لنا الكثير من الآيات والأدلة التي تدل على أن دينه هو الحق، وعلى أن محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسول الحق، وعلى أن القرآن جعل آيات ملء السمع والبصر، أينما نظرت ((وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ))[الذاريات:21] انظر ليدك، وانظر لعينك، وانظر لوجهك، انظر للسماوات، انظر للأرض،
    وفي كل شيء له آية            تدل على أنه الواحد
    سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فلسنا محتاجين إلى واحد يأتي يصور لنا القلب ثم يقول فيه: كلمة الله، سواءٌ صحت أو لم تصح، فالأدلة بالملايين، في كل شيء أمامك دليل على الله عز وجل، وعلى أن الله هو الحق، وأن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو الحق.
    ولذلك الله عز وجل ضرب لنا أدلة مما نرى فقال: ((أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ))[الغاشية:17-19] هذه كلها أمامك انظر إليها، وآمن بالله عز وجل ولا تحتاج إلى شيء غير ذلك.
  53. وصية

     المرفق    
    السؤال: فضيلة الشيخ: هل من وصية أخيرة تقدمونها للمستمعين؟
    الجواب: ليس هناك من كلمة إلا ما قال الله عز وجل: ((وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ))[النساء:131] فنوصيكم وأنفسنا جميعاً بتقوى الله عز وجل ومراقبة أمره ونهيه، والائتمار بأمره، والوقوف عند حدوده، ونسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يغفر لنا ولكم الزلل والتقصير وسهو اللسان، وسهو العمل، ويرحمنا برحمته، ويجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً إنه سميعٌ مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.