المادة    
إن مكر الكافرين بالمسلمين عظيم وواضح، فإذا تأمل المسلم ماذا يريد اليهود في فلسطين؟
يريدون أن يهدموا المسجد الأقصى وينشئوا الهيكل المزعوم! هيكل سليمان، ويريدون أن يستأصلوا المساجد، وبيوت الله، والقضاء على من يذكر الله ومن يقول: لا إله إلا الله في تلك الأرض المباركة.
والنصارى في مصر ولبنان وغيرها يريدون أن يكون الحكم بأيديهم، أن يذلوا المسلمين به، وهذا بيَّنه أحد الذين هداهم الله من القساوسة وأسلم، إذ قال: إنهم يلبسون اللباس الأسود في مصر من بين سائر دول العالم، حداداً على هزيمة النصرانية ودخول الإسلام إليها، ولن ينزعوا هذا اللباس إلا إذا لم يبق في مصر مسلم واحد!
ويُذكر أن الكنائس في مصر تعبّأ بالأسلحة! وقلاع لا يدخلها أحد، لا أمن مركزي ولا غيره، أما بيوت الله فهي التي تنتهك وتفتش! وهي التي يسحب الأئمة منها، ويوقفون ويمنعون بحجة أنهم متطرفون، أما النصارى، فيمكَّنون لكي يقيموا دولة الشرك والتثليث على أرض فتحها أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ!
بل حتى في البوسنة والهرسك فقد أعلنوا -بصريح العبارة مراراً-: لا يمكن أن نسمح بقيام دولةٍ إسلامية في وسط أوروبا، لأن أوروبا نصرانية.
هذا في القرن العشرين وبعد الثورة الفرنسية المجيدة كما يزعمون، وبعد ظهور الديمقراطية، وبعد الحرية الدينية، كلها مزاعم، فهم لا يزالون يقتتلون! الكاثوليك والبروتستانت، والجيش الجمهوري الايرلندي والإنجليز، فأين هذه الحقوق التي يقولون ويتشدقون بها؟
لو كان شعب البوسنة كله من الكاثوليك أو البروتستانت أو الأرثوذكس لانضووا تحت حماية الدول النصرانية، أما وهم من المسلمين فليس لهم أحد فليستأصلوا، وليبادوا كما أبيد المسلمون في الأندلس، إذ قتلوا جميعاً ولم يبقَ منهم أحد!
هكذا الحقد يبلغ بهم، ونحن لما فتحنا بلاد الشام، ومصر، وكان الأقباط والنصارى فيها لم نفعل بهم كما فعلوا بنا، بل لا يزالون فيها إلى اليوم، هذه السماحة التي وصفها الشاعر بقوله:
ملكنا فكان العفو منا سجية             ولما ملكتم سال بالدم أبطح
نعم، فشتان ما بيننا وبينهم، وكل إناء بالذي فيه ينضح، هكذا نحن لأننا نهتدي بهدي الله، وبأخلاق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أما هم فهذا الذي يريدون.
ومع ذلك نجد من يريد أن يجعل الوحدة الوطنية، أو الأخوة الإنسانية فوق كل اعتبار، أو فوق عقيدة التوحيد، عقيدة لا إله إلا الله.
  1. التنصير

    حتى في هذه الجزيرة الطيبة الطاهرة أراد صانعو الخيام أبناء بولس الذي علمهم أن يدخلوا إلى الأمم التي لا يستطيعون أن يجهروا فيها بـالنصرانية، أن يدخلوا وهم صانعو خيام! أي: امتهن أي مهنة وادخل من خلال المهنة والحرفة لتدخل الناس في دين بولس -أرادوا أن يدخلوا فيها- فقد كثرت في الآونة الأخيرة المؤلفات والمقالات عن التنصير في الخليج، مثل الكويت والإمارات والبحرين وبنيت الكنائس فيها في الميادين العامة، والدعوة فيها علنية، حتى المعابد الوثنية علنية، أمرٌ تشيب له قلوب المؤمنين، وأما في هذه البلاد فهم يتسترون، لما يعلمون -والحمد لله- من وجود بقايا من أهل الحق والخير لن يرضوا أبداً بهذا الكفر وبهذا الشرك، لكنهم يعملون في صمت، ويجتهدون ويخططون.
    وفي إفريقيا لهم مكر عظيم، فقد قال بعض الإخوان من الدعاة إلى الله ذهب إلى إفريقيا، قال: قلت في نفسي أذهب إلى قرية بعيدة لا أجد فيها أحداً من المنصرين، فلما دخل القرية، قال: هذه القرية لا يمكن أن أرى فيها أحداً، قال: وإذا بي أجد عجوزاً نصرانية قدمت إلى هذه القرية وهي شابة وضلت تدعو وتحاول التنصير حتى هرمت وشاخت وهي بتلك القرية في المناطق الحارة البعيدة، وقد جاءت من مناطق أوروبا هناك حيث الجو البارد الجميل، والترفيه، والحضارة.
    سبحان الله العظيم! كيف يخططون ويمكرون؟ وهم في هذه البلاد أشد مكراًَ، يعلمون أنه إذا كان الصوماليون، أو السودانيون، أو التشاديون، يرفضون التنصير فأهل هذه الجزيرة أكثر وأشد رفضاً.
  2. تحرير المرأة

    ولهذا فهم يتسللون إلينا من بعيد، وبحكمة -في نظرهم- ودهاء وخبث، فيتسللون عن طريق قضية تحرير المرأة، فجعلوا قضية المرأة قضيةً اعتقادية، وجعلوا من دينهم ومبادئ دعوتهم تحرير المرأة.
    نحن هنا ما عرفنا ولا عهدنا أن تخرج المرأة وتتبرج، فجعلوها كذلك، ومن هنا يجب علينا أن نجعل مقاومة ذلك ديناً وعبادة، المرأة إذا تحررت وخرجت واشتغلت بالزينة والمكياج لمن هب ودب، ولمن جاء وراح، وأخذت تذهب وتأتي في الأسواق، وتشتري الأفلام والمجلات، وتعمل مع الرجال، يتربى الأبناء وهم أكثر قبولاً للتنصير، أو لأي عمل يريدونه.
    المرحلة الأولى: هي إخراج المسلمين من دينهم، وهذه تتحقق لهم بوسائل، منها ما يسمونه: تحرير المرأة.
    المرحلة الثانية: ولو بعد جيل أو جيلين أن يدخل المسلمون في دينهم.
    هذا تخطيط ماكر خبيث، ولهذا نجد إندونيسيا ونيجيريا وبنجلادش حتى باكستان وأفغانستان تمتلئ -فضلاً عن شرق إفريقيا- بالمنظمات النصرانية التي لا تخاطب الناس -بالضرورة- من أول يوم بالتنصير، وإنما تعطي الطعام والدواء ووسائل النقل وكل شيء، حتى يأتي الجيل الثاني فتربيهم من الصغر على أن يكونوا نصارى والعياذ بالله.
    وهم الآن يخططون لهذه البلاد -ولدينا حقائق عجيبة من هذا- أصبحنا مثل الغنيمة الباردة!
    الروافض يعملون، والصوفية يدأبون ويعملون، والعلمانيون يعملون، والحداثيون يعملون، ولم يُكتفى بهذا، بل حتى اليهود والنصارى أصبحوا يعملون ويجتهدون، ونحن في غفلة كأننا مخدرون، وهمنا الدنيا والدرهم والدينار، بُنيت كنائس في الرياض، وفي جدة، والمنطقة الشرقية، وفي مناطق كثيرة، ولكنها لم تظهر بشكل بارز، لكن لو فتشنا لوجدناها توزع أناجيل بشتى اللغات، ونشرات، ومجلات، ودوريات، وكلها تريد أن تخرج هذه الأمة من دينها؛ لأننا لم نقم بمقتضى توحيد الله وشهادة أن لا إله إلا الله فنتبرأ منهم ونعاديهم ونطردهم ونخرجهم.
    أمرنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: {أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب، لا يجتمع دينان في جزيرة العرب } فلما خالفنا هذا إيثاراً للدنيا، وقلنا: هذا مهندس، وهذا فني، وهذا خبير، وهذا لا شيء فيه، وخدعنا بهم، كان ما ترون ولا حولا ولا قوة إلا بالله.
    قد يقول قائل: لماذا نتحدث عن اليهود والنصارى وهم أمة قوية متحضرة؟! نحن نحتاج إليهم في بعض الأمور، نقول: نعم، ولكن كل شيء له ضوابط، لو أننا اكتفينا بالخبراء المتخصصين في أمور نادرة لهان الخطب، لكن حالنا اليوم عجيب، نستدعي سائقاً مجوسياً أو بوذياً أو هندوسياً؟ ألا يحكم السواقة إلا هؤلاء، ألا نجد حنيفاً مسلماً يقود السيارة؟ أو نستدعي خادمة، أو عامل نظافة، أو غير ذلك من المهن.
    فجاءنا عباد البقر، ورفعوا عقيرتهم، واستطالوا علينا -وهم أخبث الملل وأرذل النحل- لأننا كالغنيمة الباردة، انهب وكُلْ، وإلا فهي لغيرك! أمة غافلة، فيجمع الهندوس من هذه البلاد الأموال، حتى إنهم يفرضون ضريبة على العمال المسلمين من بلادهم، - (20%) الخمس-، يجمعونها ثم يرسلونها إلى الحزب الهندوسي المتطرف لكي يحكم الهند فيستأصل المسلمين بعد ذلك، الله أكبر، ونحن إذا قَبِلنا عاملاً منهم نحترمه ونبجله، ونعطيه المرتب، ونستقدمه، المسلم لديه الخبرة والاختصاص ولا يستقدم!
    إنه الهوان على الله، كما قال تعالى: ((وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)) [الحج:18].
    بل قد يقول بعض المسلمين: هذا الكافر أمين وطيب وصادق!
    أعوذ بالله! هل هو صادق حتى في قوله إن لله ولداً، وأن محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاذب ليس برسول؟!
    بل بعضهم يقول: المسلم يخسرنا بالصلاة والحج والعمرة أما الكافر فلا! وكأننا -والعياذ بالله- نقول: لا نريد المؤمن لإيمانه، ونحن نحب الكافر لكفره وهذا كفر صريح لو قالها، أو اعتقدها.
    نأتي بممرض من الممرضين، كم الأطباء المتخصصون في التوليد، زعموا؟!
    إن المتأمل في الوظائف التي يستقدم لها من غير المسلمين يجدها وظائف غير متخصصة، فإما خياط يقيس أفخاذ وأكتاف بنات المسلمين، أو طبيب في التوليد يُحدد من نسل المسلمين بعمليات لا ضرورة لها، ومع ذلك تجد من المسلمين من يرمي زوجته كأنها شاة، ثم يأتي يأخذها لا يدري ماذا صنعوا بها؟ ومن الذي ولدها؟
    سبحان الله! أين الغيرة؟ أين الإيمان؟ لا يجوز للطبيب المسلم التقي أن يولِّد امرأة أجنبية إلا للضرورة القصوى! فكيف وهو كافر؟ فكيف وأفعالهم قد شهدت قديماً وحديثاً أنهم يبطنون الغدر والمكر والكيد للمسلمين؟ ثم يُؤتى بالممرضات، والمضيفات -الخادمات- فيكون بعدهن الفساد.
    تأتي ممرضة راتبها ألفان، وبعد أشهر تحول إلى بلدها ثلاثين ألف ريال! بل واحدة حولت مائة ألف ريال، كيف جمعت من ألفين ريال وألف وخمسمائة هذه المبالغ الكبيرة؟ من أين؟ أمن الراتب؟ لا والله بل ينشرن الرذيلة والدعارة والانحلال، وهذا مكر الكافرين جميعاً بالمسلمين!!
    فقد نشرت عكاظ، وغيرها من الجرائد أن اليهود أرسلوا البغايا إلى مصر لنشر الإيدز فيها؛ لأنهم يريدون أن يحطموا مصر، وكما أرسلوا -أيضاً- إلى بانكوك، حيث يذهب بعض الشباب من هذه البلاد إليها أو إلى مانيلا فيحمل تلك الأوبئة الخبيثة مثل: الإيدز، والهربز، ويأتي بالأمراض إلى هذه البلاد.
    هذه العداوة والمكر والتخطيط والخبث، ونحن في غفلة!
    وإذا أردنا البديل، قالوا: البديل أننا نُخرج الممرضة السعودية لتحل محلها، وكأنه لا بديل عن الفساد الخارجي إلا بفساد داخلي، فإما هندية، أو نصرانية فلبينية، أو تايوانية، أو سعودية، فهذه مغالطة: بل لا بد من معالجة المشكلة من جذورها واستئصالها من أعماقها؟
    فكل هذه المشاكل لأننا لم نحقق مقتضيات شهادة أن لا إله إلا الله.
  3. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

    ومن مقتضيات التوحيد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعروف الأكبر هو التوحيد واتباع السنة، والمنكر الأكبر هو الشرك واتباع البدعة والأهواء، ولكن بعض الناس يظن أن هذه مهمة الهيئة، وهذا خطأ، لأننا لو فرضنا أن في كل شارع مركز للهيئة متكامل يراقب أربعاً وعشرين ساعة، باتصالات، وبرقابة متطورة، وبعناية واهتمام وهذا غير موجود مع الأسف، لأن المدينة الكبيرة فيها مركز واحداً! عليه أعباء هائلة لا يستطيع أن يتحملها إلا إدارات وليس مركزاً واحدا- لكن لو فرض أننا في الحالة الأولى، لما جاز لنا أن نقول: إن الهيئة هي المسئولة عن كل ذلك، لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده } قال: من رأى منكم، أي أيها المسلمون جميعاً، {من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه}.
    فالواجب يقع علينا جميعاً، لأن الهيئة جهة تنفيذية وعقابية تنذر بالعقاب، أما أنا فأستطيع أن أغير بيدي في بيتي، أو في حدود ولايتي، أو في مدرستي، أو في الحي الذي لي فيه قيمة كأن أكون عمدة -مثلاً- أُغير بيدي، بقدر الولاية، والهيئة أحيل إليها من لا أستطيع معاقبته، لتعاقبه أو إلى المحكمة ليعاقب بما يقتضيه الشرع، كما قال تعالى: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))[آل عمران:110].
    فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحفظ الله تعالى به أمن البلاد، ويحفظ به كلاً منا في أهله ونفسه وماله، فالناظر للأمن في بلادنا -يوم أن كان للهيئة الدور الكافي- كان أكثر من الآن، لكنه تدهور في كثير من المدن، والأحياء بدرجة فضيعة، لمَّا ألقي الحبل على الغارب، وقلصت صلاحيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وترك الناس ذلك الأمر العظيم، فوجدت مصانع للخمور، وليست قواريراً، بل مصانع تصنع فيها بالبراميل! وتباع بيوت وأوكار للدعارة والعياذ بالله.
    وبيوت، واجتماعات، ولقاءات للفساد العقدي، وهو أخطر من الفساد الخلقي، يجتمع فيها المنصرون، والروافض، والصوفية والطرق البدعية، يجتمعون ولا تجد مَن ينكر.
    وإدخال سيل جارف من الكتب والأفلام والمجلات والمطبوعات والنشرات، تتعجب عندما تراها، ولا تكاد تصدق أن هذه تقرأ وينظر فيها في بلد الإسلام والتوحيد، ومع ذلك كله تتدفق بما فيها من كفر واستهزاء بالله، وسخرية برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستهزاء بالدين وبالحجاب وبتحريم الربا وبالجهاد وبكل ما نؤمن به ونعظمه ونعتقده من شعائر الله، فيها كل ما يحارب ذلك جميعاً، ومع ذلك لا نتفطن إلى هذا.
    وإنما ديدننا دائماً: نحن بخير والحمد لله، ونحن أحسن من غيرنا، لا شك أننا بخير في جوانب كثيرة، وأننا أحسن من غيرنا، لكن إذا أردنا أن ننظر إلى أمر الآخرة فلننظر دائماً إلى من هو أعلى منا، وإذا أردنا أن ننظر إلى الدنيا، فلننظر إلى من هو دوننا هكذا علمنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    أما أن نعكس الأمر، فتجد الواحد منا إذا كان راتبه كذا ألف لا يقول: الحمد لله أنا بخير، وكثير من الفقراء أو من هم أقل مني في الوظيفة لا يجدون ما أجد، بل يقول: إنَّ هناك كثيراً أفضل وأعلى مني لا بد أن آخذ أكثر! وإذا أتينا إلى أمر الدين قال: نحن بخير، والحمد لله طيبين ولا يوجد شيء! عكسنا الآية وقلبنا الأمر، لا، بل يجب أن ننظر بعين صادقة.
    فما نراه الآن في عيوننا أدق من الشعر كان في أعين أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكبائر ومن العظائم، وهم المعيار، والمقياس الذي يجب أن نجعله أمامنا، فلا نستهين بمعصية وإن صغرت، لأنه كثرت علينا الصغائر حتى جاءت الكبائر، وحتى أصبحنا في طوفان -والعياذ بالله- يكاد أن يجرفنا عن ديننا وإيماننا، فلنراجع أنفسنا في هذا الأصل العظيم من أصول الإسلام ومن حقوق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
    وأوجز ما تقدم فأقول: إن الواجب علينا -جميعاً- أن نحمد الله على هذا الدين والتوحيد، وأن نوالي المؤمنين، ونعادي الكافرين، وأن تكون سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه في القيام بحقوق لا إله إلا الله، ومقتضياتها أمام أعيننا دائماً، نتأسى بها، ونتمثلها قولاً وعملاً، هذا وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.