المادة    
  1. خبر صفقة كيماوية للمجندات الأمريكيات

     المرفق    
    هذا الخبر نقرأه من غير تعليق، نقرأ ترجمته، في عرب نيوز 1411هـ (ص 20).
    صفقة كيماوية لمجمع التسويق كيمار، تتكون هذه الصفقة من خمسة آلاف زجاجة من كريم منعم للجلد، وألفين وأربعمائة علبة لطرد الحشرات والناموس، وخمسة آلاف وخمسمائة أنبوبة مرطب شفايف، وخمسه آلاف وخمسمائة علبة بودرة أقدام، وخمسه آلاف وخمسمائة زجاجة لكريم الجلد ضد الشمس.
    تقول الصحيفة: فهذه صفقة خيالية ماكان يحلموا بها اشتروها في طريقهم إلى الخليج.
  2. الشباب الصالح ودوره في الأحداث

     المرفق    
    السؤال: سمعنا بمقاومة في الكويت من الشباب الصالح فهل هذا صحيح؟
    الجواب: الذي سمعته أن الشباب المسلم ليس له مقاومة عسكرية في الكويت، وإنما قاموا بدور عظيم جداً، وهو الذي تسمعونه في الإذاعة، مع من يتقابلون في الإذاعة أحياناًَ، وهو أن هؤلاء الشباب قاموا بنوع من التنسيق بين الأسر وبين الناس، وخاطبوا المعتدين، وخاطبوا بعض الناس أنه لابد أن يحتسبوا لإيصال الطعام والماء إلى البيوت التي قطع عنها، ولإيصال المرضى إلى المستشفى، والقيام بأعمال إغاثة، وخدمات ضرورية لحياة الناس، فقاموا بذلك جزاهم الله تعالى خيراً، واحتسبوا ما يلقون من الأذى، بل ربما القتل أو البطش في سبيل ذلك.
    ولكن القيام بهذه الأعمال قامت بفضل الله، ثم بفضل هؤلاء الشباب، وأرجو أن يكون هذا دافعاًَ -إن شاء الله- لأن يلتف الناس حولهم، وأن يعلموا من الذي يحبهم ومن الذي يشفق عليهم... أهم الراقصون، والراقصات، وأصحاب المجلات وأصحاب الشاليهات وأصحاب الدعارة على الشواطئ، وأصحاب الأشياء التي لا تخفى؟! أم هذا الشباب المتدين المتمسك الذي ربما كان كثير منهم يحتقره في وقت الرخاء، ولا يحب أن ينظر إليه، والآن في وقت الشدة يجد هذه الخدمات منهم، وكما نسمع في برنامج الإذاعة أو التلفزيون أن الناس يقولون: "الإخوان المتدينين أعطونا الماء وأعطونا الطعام، وقدموا لنا الخدمات حتى خرجنا".
    وهذا من فضل الله على هؤلاء الشباب.
    أنا أنصح الإخوة، بألَّا يقوموا بأية مقاومة عسكرية، فهذه ليس لها أية قيمة في الحقيقة، فهي مجرد انتحار؛ لأنهم أفراد قليلون، وأنا أرى أن المقاومة الحقيقية تكون في شكل مقاومة سلبية، وذلك بأن يعيشوا هناك دون أن يقروا بهذا الواقع، وأن يعيشوا معهم عيشة الداعية الذي يدعو الناس إلى الخير عن طريق هذه الخدمات، ويدعو أولئك الجنود أيضاً.
    وقد بلغني عن بعضهم أنهم دعوا بعض الجنود، وقالوا: أنتم مسلمون، وأنتم عرب وأخذوهم بالنخوة، وقالوا لهم: لماذا لا تصلون؟ فأصبحوا يدخلون بعض المساجد ويصلون، وهذا -والله- مكسب كبير، وربما بعض الذين عبروا بدباباتهم إلى الأراضي السعودية وهم عدد كبير، ربما يكون من هذا النوع الذي أوقظت فيه الغيرة الإيمانية.
    ورأى أنه حرام أن يعتدي على إخوانه المسلمين، وحرام أن يهاجمهم، وقال: إذاً أفر بديني ونفسي، فجاءوا بدباباتهم ودخلوا إلى السعودية، كما سمعنا في نشرات الأخبار.
    فالأمة المسلمة فيها خير، حتى وإن كانوا جنوداً للكفرة وجنوداً للبعثيين، أو لمن هو أكثر من البعثيين، فسيظل الخير في هذه الأمة -بإذن الله تعالى- باقياً إلى قيام الساعة، ولهذا لو خوطبوا بالدعوة إلى الله، ولو وُجِّهت إليهم موجات إذاعية معينة أو نشرات أو كتيبات -في الكويت أو خارجها أو في أي مكان، أو أن تبث عليهم برامج تذكرهم بالله، لكان ذلك من أقوى العوامل أن يتركوا هذا المجرم أو ينقلبوا عليه أو -على الأقل- يهربوا ولا ينفذوا أوامره.
    وثبت لديكم أن كثيراً منهم أول ما وصل إلى الكويت يطرق الباب، يريد ثوباً كويتياً، يختفي فيه عن الجند، فيظنوا أنه فقد أو مات, أو شيئاً من هذا فيختفي، فكثير منهم أجبروا، وأكثر الشعوب في العالم مقهورة، مجبورة مظلومة، وإن كانت نتائج الانتخابات تصل إلى (99.99%) فهي ليست ذات معنى.
    والحمد لله، أن المسلمين المؤمنين المتقين ليس من أصلهم الظلم أو الجور أو البغي، وخاصةً أن هذه الحرب فادحة وخسائرها واضحة ومعاركها لا هدف لها، لكن من يذكرهم بالله؟
    فليتنا بدل الأغاني والمسلسلات نُوجه في إذاعتنا نداءات إيمانية إسلامية إلى هؤلاء، ونسلط عليهم موجات معينة، ليلتقطوها كما سلط هذا المجرم وحزبه إذاعات ليلتقطها الناس هنا.
  3. مصطلح الأمة العربية وعدالة التوزيع

     المرفق    
    السؤال: إنسان مسلم ومؤمن وملتزم، لكن يؤمن أن وحدة الأمة العربية خير من الفرقة في ضوء نفاق الدولة، والمشاركة والشورى مطلب الأمة، وعدالة التوزيع بين الأمة واجب ديني؛ فهل هذا يعتبر نقص في إيمانه؟
    الجواب: أخشى أن يكون هذا متستراً، وعلى أية حال لا يوجد شيء اسمه الأمة العربية، أين توجد الأمة العربية؟
    قبل الإسلام كان يقال: العرب أو قبائل العرب، فإذا صح أن نستخدم مصطلحاتنا الحالية، فنقول: إن الأمة العربية ما كان لها هذا الاسم إلا قبل الإسلام، أما بعد أن بعث الله سيدنا محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنور المبين، وأنزل عليه الذكر الحكيم، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وأنزل عليه قوله تعالى: ((هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ))[الحج:78] فأصبح اسمنا المسلمين، والعرب جزء من الشعوب المسلمة.
    ولم يوجد في تاريخنا -وهذه كتب التاريخ عندنا وكتب الفرق والفقه والآثار وغيرها- شيء اسمه الأمة العربية إلا لما ظهر ساطع الحصري وميشيل عفلق وفارس النمر ومن قبلهم النصارى وأمثالهم جاءوا بهذه الكلمة، وأكثرهم ليسوا عرباً وليسوا أيضاً مسلمين، فجاءوا بهذا المصطلح، فأصبحنا نقول: الأمة العربية، والقضية العربية، والبيت العربي.
    فمثلاً جامعة الدول العربية من الذي أنشأها؟ ومن الذي أسسها؟ فكما هو معلوم أنه أنطوني أيزن، الذي كان وزير خارجية بريطانيا ثم أصبح رئيساً لوزرائها، فـبريطانيا أنشأتها لتضمن لها الهيمنة مثل: الكومنولث، ثم بعد ذلك سلمت أمر المنطقة إلى أمريكا وريثتها في حماية واستعباد المنطقة، فلا يوجد شيء اسمه (الأمة العربية).
    ونحن دائماً نخطئ في وسائل الإعلام فنقول: (الأمتان: العربية والإسلامية) فهل جعلها الله أمتين أم أمةً واحدة؟!
    كل المؤمنون أمة واحدة من لدن آدم عليه السلام، والمسلمون أمه واحدة كمثل الجسد الواحد -كما لا يخفى علينا- ولازلنا كذلك والحمد لله.
    وأما أن المشاركة والشورى مطالب الأمة، فهذا ليس فيه نقاش، ولكن هل هي على الطريقة الديموقراطية أم على طريقة الشورى الإسلامية؟
    فهذا هو الفرق، فعلينا ألَّا يقودنا الكلام العام إلى الخطأ، ومن خلال ذلك نحتاج إلى تفصيل أكثر فإن كان المطالب بهذا يريد أن تكون عدالة التوزيع والشورى إسلامية، فيوضح ويقول: نريد حكم الله ورسوله، ولا أحد يعترض عليه من المسلمين أبداً، وإن كان يتستر على مطالب الأمة الشورية من أجل الديموقراطية، وإظهار الحزبية التي يريد، يتستر بكلمة عدالة التوزيع من أجل الاشتراكية التي يريد، فنحن برآء منه، وديننا -والحمد لله- واضح ولا يحتاج لهذه الشعارات.
  4. مقالة

     المرفق    
    هذه المقالة لإخواننا من مجلة الحرس، عن الوفاق بين أمريكا وروسيا ويقول فيها: ''لو كان ما جرى من الأمريكان في الخليج قبل سنة من الآن لرأيتم العجب العجاب من روسيا، فتحريك جندي أمريكي واحد كان يثير روسيا أكبر الإثارة، أما الآن فإن روسيا بسفنها وبجنودها تبع للغرب وتبع لـأمريكا، فهذه ثمرة من ثمرات الوفاق''.
    أشكر الأخ الذي أعطانا مجلة الحرس الوطني التي فيها مقال عن هذا الموضوع.
  5. حكم الاستعانة بالنصارى وإعلان الهدنة معهم

     المرفق    
    السؤال: بعض أهل العلم عفا الله عنهم يستدلون بقتال خزاعة مع الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حنين أو في فتح مكة وأنه استعان بقوم كانوا كفاراً مشركين أن يقاتلوا معه، يستدلون بهذا على جواز الاستعانة بالكفار في القتال فهل هذه صحيح؟
    الجواب: لا، الحقيقة أن قبيلة خزاعة كانت عام الحديبية عام الصلح كما في صحيح البخاري عن الزهري كانت خزاعة مؤمنهم ومشركهم في عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    فدخلوا في حلف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الحديبية؛ لأن الدولة الإسلامية لم تكن قد شملت المنطقة، فالدولة كانت في المدينة، ويحكمها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما امتدت إلى ما حولها، وبقيت قبائل ومناطق بعيدة غير داخلة في الدولة الإسلامية، وأيضاً ليست داخلة ضمن قيادة قريش، فلما عقد الصلح بين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين قريش، تراضوا على بند من بنود الصلح أن من أراد أن يدخل في عقد محمد وعهده فليدخل، ومن أراد أن يدخل في عقد قريش وعهدها، فليدخل فهذا في عام الحديبية.
    ثم كانت قصة الفتح، وسببها نقض قريش للعهد، إذ أنها أعانت حلفاءها بني بكر على خزاعة.. فجاء عمرو بن سالم من خزاعة موفداً إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال قصيدته المعروفة ومن ضمنها:
    وقتلونا ركعاً وسجدا...
    خزاعة كانت مسلمة لأنه يقول: وقتَّلونا ركعاً وسجدا، فمعنى ذلك: أن الصلح قد انتقض، فلما تقدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودخل مكة كانت معه خزاعة، وكانت قد أسلمت جميعاً، وكما قرأنا في الأحاديث بأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يشترط أنه لايدخل معه إلا من أسلم، وهي أحاديث صحيحة فليس هناك مجال للاحتجاج بهذه القصة.
    وأما حديث الروم فقد سبق وأن تكلمنا عنه، وإن شاء الله تتاح لنا فرصة فنتكلم عن الروم من خلال الأحاديث؛ لأن الملاحم قائمة مع الروم إلى قيام الساعة، وهناك أحاديث كثيرة جداً في الملاحم، وأن الروم يقاتلون المسلمين.
    ففي صحيح البخاري، حديث عوف بن مالك رضي الله عنه: {انتظر ستاً قبل الساعة... ومنها: هدنهٌ تكون بينكم وبين بني الأصفر، ثم يغدرون بكم ويقاتلونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً}.
    هذه الهدنة تكون بيننا وبينهم ثم يغدرون، الرواية التي في مسند أحمد وسنن أبي داوود وغيرها، وذكر فيها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنكم { تصالحون الروم وتقاتلون معهم عدواً فتسلمون وتغنمون -قال في آخره-: فإذا برجل من الروم يقول: غلب الصليب، يرفع شعار الصليب فتقع المعركة فيغدرون بكم } والروايات الأخرى في البخاري وغيره تفسر هذا الحديث، وأنه بعد الهدنة وبعد الصلح يكون الغدر.
    فلو قرأنا الحديث إلى آخره وقرأنا الأحاديث الأخرى معه، فهل نفهم من هذا الثقة في الروم أو الغدر؟ لا. لن نفهم منها إلا الغدر! فإذاً لا يوجد حديث حجة يصلح للاستشهاد به هنا.
  6. المجلات الداعرة

     المرفق    
    السؤال: أطلت علينا بعض المجلات الداعرة وجهاً قبيحاً هذه الأيام مثل مجلة ألوان ومجلة الشراع، وأظن أنها كانت ضمن الممنوع، فماذا حصل في الأمر؟
    الجواب: أظن أن الذي حصل هو أن النهضة واليقظة والمجالس اختفت، فأرادوا أن يعوضوا فجاءت هذه؛ لأن المخطط لابد منه، فعوضوا بإعادة بعض ما منع أو بكثرة الطبعات مما منع، فكانوا يفسدونا عن طريق الصحافة الكويتية، ولما انتهت حاولوا أن يعيدوها، وحاولوا أن يأتوا بصحافة أخرى بديلة ولاحول ولاقوة إلا بالله.
  7. من إذاعة البعثيين

     المرفق    
    حدثني شخص وأرجو ألا يكون واهماً، لكن أقسم بالله بأنه متأكد أنه في إحدى إذاعات البعثيين غير إذاعة بغداد كان يقدم في برنامج الإفطار في رمضان موعظة دينية يلقيها محمد بن عبد الوهاب المطرب وهو يقول: ''هناك علاقة وثيقة بين الدين والفن''، ومن جملة ما يقول: ''إن الغناء أول ما نشأ في أحضان المشايخ مثل الشيخ سلامة حجازي وسيد درويش وزكريا أحمد''.
    فانظر إلى الحرب علينا من هنا ومن هنا، وتكلم حتى عن الشعراوي، وفي الحلقة الثانية يقول: ''الدين حياة كاملة'' في حوار ديني مع موسيقار الأجيال محمد بن عبد الوهاب لتعرفوا منه رأي الشيخ محمد عبد الوهاب في المشايخ، فرأيه في الشيخ الشعراوي أنه يحاور الناس ولا يحاضرهم، ورأيه في الشيخ الغزالي أنه عالم بأحكام الدين في عصر سريع التغيرات، ويرى فتاوى الشيخ الغزالي سريعة التغير، فقال: إن الشيخ عالم بعصر سريع التغيرات، والشيخ عبد الحليم محمود يجمع بين السلفية والعصرية، وشر البلية ما يضحك.
  8. المجندات الأمريكيات

     المرفق    
    وهذه مجلة الجمهورية يتحدث فيها أحدهم أنه رأى امرأة كاشفة عن نحرها وعن شعرها ونصف الذراع وهي مجندة أمريكية ضمن القوات الأمريكية الموجودة في السعودية، وتمسك بندقيتها وهي ترتدي شيرت؛ لأنه قد صدرت تعليمات للمجندات بارتداء ملابس وقورة مراعاة للتقاليد السعودية، فهذه المرأة لم تلبس التي شيرت إلا من أجل التقاليد، وإذا لم تكن هناك أوامر عسكرية فكيف يكون الحال؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله.
  9. من مكر حزب العبث ومعيار العقيدة

     المرفق    
    العراق يعلن الحرب على التبرج.. هذا عنوان كبير يذكر أن التبرج ممنوع بقرارات رسمية، وممنوع عمل الرجل في كوافير السيدات، ومحظور دخول الشباب دور اللهو.
    وهذا عنوان آخر (حملة لحث طالبات الجامعة على ارتداء الحجاب) حتى إذا قلنا: قال الله وقال رسوله في البعثيين، لم يصدقنا أحد.
    ونقول لكم: إن الرئيس بوش قال: ''إن صدام ملحد فلا تصدقوه إن أعلن الجهاد''.
    فعلينا بعد الآن أن نعتمد رسمياً أن صدام ملحد؛ لأن بوش قد أعلن ذلك! فما ينبغي أن ننقلب عن هذا الرأي!!
    فكل كلام صدام دغدغة ونفاق، وأمة لاتعرف الإسلام ولا معنى الإيمان ولا النفاق، فمن الطبيعي أن يضحك عليها أي واحد ويقول: امنعوا الرجال من الكوافير! فهل هناك امرأة واحدة في بغداد متفرغة الآن للعمل في الكوافير؟
    لكن هذا الكلام من أجل ذر الرماد في العيون، وما هو إلا سخرية بهذه الأمة.
    وربما يصدق بعض الناس فيقول: هذا داعية، أو مصلح على الأقل، ويقول لماذا نقاتله؟! وخاصةً إذا كان المقاتل من الأمريكان، فالواحد في هذه الأيام لا يدري على من يدعو، أعلى صدام أم على أمريكا؟
    سبحان الله! فهذه الفتن لا تحتاج حيرة، ولكن الحيرة لهذه الأمة جاءت من ضعف الولاء والبراء عندها، ومن عدم معرفتها بحقيقة لا إله إلا الله، ومن عدم معرفتها من هو المسلم، ومن هو الكافر؟
    ومتى كان البعثيون مسلمين؟! فأنا لاأخص بعثياً واحداً فالبعثيون في جميع البلاد الإسلامية متى كانوا مسلمين؟! ومتى كانوا مؤمنين؟! ومتى كان في مبادئهم الجهاد؟ أو الإصلاح أومنع الفساد؟! فكيف مشى هذا الأمر علينا؟!
    لأننا سنوات طويلة نخفي هذه الحقيقة ولانتكلم إلا عن بطولاتهم في الجبهة والبوابة الشرقية والقادسية...إلخ.
    أقول: نحن السبب، البيان على العلماء وعلى الدعاة فرض ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)) [آل عمران:187] فهذا عهد الله وميثاقه الله، وأما من خُدِعَ بأن حزب صدام من الحركات الإسلامية، فيؤسفني جداً أن يقع منهم هذا الشيء، ولا أخاطبهم خطاب العاطفة أنه أهلك، وسفك،...، لا. فليست هذه هي القضية، فقد يكون المسلم سفاكاً وسفاحاً ولكن افترض أن صداماً لم يرق قطرة دمٍ إلا من دماء اليهود، وافترض أنه دمر إسرائيل، ودمر الروافض، وفعل ما فعل وهو بعثي، أيكون مسلماً؟
    المعيار معيار العقيدة فليست قضية أنه فعل أو لم يفعل، فحتى لو أقام مجد الأمة العربية كما يقولون، من المحيط إلى الخليج، وقضى على اليهود والنصارى، وفعل كل شيء، أيكون مسلماً وهو بعثي؟.
    لا. فالمعيار إذن بالعقيدة، فنحكم على الناس من خلال العقيدة فليس العبرة بأنه قتل وفعل وفجر.
    فالواجب أن نبين عقيدة هؤلاء القوم، وخطرهم وضررهم، وكل من دان بعقيدتهم في أي بلد، فحكمه حكمهم، لا نفرق ولا نجزئ حتى لا نكون قد كتمنا العلم.
    والحمد لله رب العالمين.