المادة    
السؤال: ما حقيقة الوضع في الجزائر في ظل الأحداث التي تعصف بها عصفاً؟
الجواب: إنه لما كثرت الطلبات، والتساؤلات سواء بالرسائل أو الأسئلة المباشرة، وذلك من قبل الكثيرين المهتمين بأحوال الأمة، مضمونها كلها حول الجزائر، وما حدث فيها، ولعلنا نعطي كل هؤلاء موجزاً عن ذلك، وعما نراه في ذلك.
  1. لماذا نتحدث عن أزمة الجزائر

    إن مما أمرنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى به من بيان الحق في هذا الأمر ما يلي:
    أولاً: أن نقول للناس جميعاً: إن الله -تبارك وتعالى- أمرنا بالعدل، ففي كل جمعة -تقريباً- نسمع الخطيب وهو يقول: ((إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى))[النحل:90] فنحن مطالبون بالعدل في كل الأحوال، قال تعالى: ((وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى))[الأنعام:152]، وقال تعالى أيضاً: ((وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ))[الرحمن:7-9].
    ثانياً: إن الله تبارك وتعالى أمرنا بمحبة إخواننا المؤمنين، والتآزر معهم، والتعاطف معهم في قضاياهم، فقال تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ))[الحجرات:10]، وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى} فهذا أصلٌ عظيم، وأدلته كثيرة، لا تخفى عليكم.
    ومن منطلق ما أمر الله تعالى به من العدل، ومن موالاة المؤمنين، ومحبتهم، والاهتمام بأمورهم، نقول: إن ما حدث ويحدث إلى الآن في الجزائر هو مصيبة، ونازلة، وفاجعةٌ عظيمة حلت بالإسلام والمسلمين، وليست بأشخاص معينين، ولا بجبهة معينة، ولا بحزب مقصود لذاته أبداً... لماذا؟
  2. بين الجبهة الإسلامية وجبهة التحرير

    لأننا من مقتضى العدل يجب أن نقول: إننا لا نعرف الكثير عن هذه الجبهة الإسلامية، أما بالنسبة لقائديها الشيخ عباس مدني وعلي بلحاج فلم نعرفهما، ولم نقابلهما، ولم نرهما، أقول هذا عن نفسي؛ وبما أنه ليس لنا علاقة شخصية مجردة بهما، ولكن من منطلق ما أمرنا الله تعالى به من العدل: أمامي رجلان، مدعيان، وهما جبهتان في الحقيقة الجبهة الإسلامية وجبهة التحرير الحاكمة، فهما المدعيان، وأنا بمنزلة القاضي المأمور بالعدل، وكلٌ منا كذلك، كما يقول شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية -رحمه الله-: ''القاضي أعم من أن يكون الذي في المحكمة، فكل من قضى بين اثنين فهو قاضٍ''.
    وعليه: فأمامنا الآن قضية، مطلوب منا أن نحكم فيها، وأمامنا خصمان متنازعان.
  3. حجج الجبهة الإسلامية

    أحدهما: وهو الجبهة الإسلامية ونحن لا نعرفه، يقول: أنا أريد الإسلام، وأريد كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا عندي (80%) من الشعب، كلهم يريدون الإسلام، فهذا برنامجي، وهذا تطبيقي، وقد طلبت من الناس أن يطالبوا ببقاء نظام الانتخاب كما هو، إلا أن الحكومة عدلته، وغيرته، لتفوز وحدها، ولذلك طلبنا منها أن يظل القانون كما هو؛ ولندخل جميعاً في الانتخابات.
    فإن فزنا؛ حكمنا البلاد بكتاب الله وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن فازوا قلنا: إنا لله وإنا إليه راجعون، ويكون الشعب قد اختار الاشتراكية علينا.
    ثم قال عن خصمه: هذا خصمي جبهة التحرير، وهو حزب اشتراكي علماني تابع لفرنسا والغرب، فقادته وزعماؤه فرضوا الاشتراكية على البلاد، واستوردوها من موسكو، وهؤلاء هم الذين نحوا كتاب الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عن الحكم، فلم يقيموا حداً واحداً من حدود الله، منذ أن استقلت الجزائر إلى اليوم، بل إنهم يبنون دور السينما، ويشجعون الغناء والفساد والفجور، ويبيعون الخمر إلى الغرب، وكذلك لم يهتموا بالأمر بالمعروف، ولا بالنهي عن المنكر، كما قال الله تبارك وتعالى: ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ))[الحج:41] فهذه حجتي، وهذه دعوتي.
  4. حجج جبهة التحرير

    قالت جبهة التحرير: نحن نُدعَى الحزب الحاكم، فنحن حزبٌ اشتراكي نؤمن بـالاشتراكية، ونحن حزبٌ علماني -وهذا في الدستور لا يخفونه أبداً-.
    قالوا: ونحن عندما حكمنا البلاد حكمناها بـالاشتراكية، لأنها أفضل المذاهب الموجودة، وحكمناها بـالديمقراطية، لأنها خير ما تحكم به الشعوب، وسمينا البلد: جمهورية الجزائر الديمقراطية، لأننا نؤمن بـالديمقراطية، ونعتقد بـالديمقراطية، ونحن أخذنا الحكم عن طريق الأسلوب الديمقراطي، وهؤلاء أصوليون ومتطرفون، يريدون الوصول إلى السلطة، ويريدون إفساد البلاد، ويريدون تحقيق مطامعهم الشخصية، وهذه الكثرة من الشعب التي معهم مغرر بها، ومخدوعة بهم، فقد خدعوها بهذه الشعارات التي يرفعونها، وأما نحن فقد فرضنا القانون والدستور، واعتقلناهم واضطهدناهم وسجناهم، لنقر الدستور، ونقر القانون، لتستمر الديمقراطية، وليستمر القانون.
  5. الحكم في هذه القضية

    فهذا هو ما يعلن، وهذا واضح من دستورهم ومن كلامهم، فبماذا يجيب المسلم؟ بل وماذا يقول المسلم الذي يخاف الله، ويؤمن بالإسلام، ومع أيهما يكون، مع أنه لم يعرفهما ولا علاقة له بهما؟ لكن من منهما الذي فرض الله تبارك وتعالى أن تكون معه، وأن تنصره وتؤيده، فهل في هذه المسألة خيار لنا؟! فنحن أمام إلزام وحكم قاطعٍ وصريحٍ من الله، فيجب علينا إما أن نكون مع الفجار، أو مع المتقين المؤمنين المطالبين بكتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأولئك إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أعرضوا وتولوا، وقالوا: عندنا الاشتراكية، وهؤلاء يقولون نريد كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وهؤلاء يقولون: معنا الشعب، وهؤلاء يقولون: ونحن معنا موضوع الشعب، وليعلم الجميع أن هذه قضية منتهية ومفروغ منها، فنحن لا نحكِّم الشعب أصلاً، ولكن من حيث الواقع الشعب مع من؟ الانتخابات المحلية والبلدية واضحة: (80%) من الشعب مع الذين يريدون الإسلام و(20%) مقسمة على ثلاثين حزباً، فإذاً هو بلدٌ مسلم، وأهله مسلمون، وقد قدموا مليون شهيد بإذن الله من أجل أن يتخلصوا من الفرنجة، ومن الاستعباد للكفر؛ لأنهم يريدون تحكيم الكتاب والسنة.
    ولكن المسيرة تنحرف، فتأتي هذه الجبهة الحاكمة، وتفرض نظام ماركس ولينين على هذا الشعب المؤمن، والآن هذا الشعب أفاق واستيقظ -كما استيقظت والحمد لله الأمة الإسلامية في كل مكان- فهم يريدون كتاب الله، ويريدون أن يعودوا إلى إيمانهم ودينهم، وأصالتهم التي نزعت منهم قهراً، ويرفضون الاشتراكية التي فُرِضَت عليهم فرضاً وهم 80%.
    إذاً مع من نكون؟؟!
  6. موقف الغرب من الجزائر وغيرها

    أما موقف الغرب، فالغرب دائماً له معياران، وله مكيالان: معيار للإسلام، ومعيار لغيره، ولذلك الآن وفي هذه الأحداث بالذات وفي هذه الأيام، فهناك مثلان حادثان، ومشكلتان في بلدين ليس بينهما إلا البحر، وهما متقاربان تقريباً، وهما يوغسلافيا والجزائر.
    فانظروا إلى الحكم بمعيارين كيف يكون؟ ففي يوغسلافيا يقول الغرب: على الجيش أن يرجع إلى الثكنات، والناس هم الذين يختارون ما يريدون، أما في الجزائر: فليسمح للجيش أن يضرب الناس، وليفعل ما يشاء، ليفرض القانون.
    فالموقف معكوس تماماً، لماذا؟ لأن هؤلاء -في يوغسلافيا- نصارى، والديمقراطية تصلح لهم، ولا بد أن يدعوا إلى الديمقراطية.

    ومثل آخر: الصين وقفت أمريكا ضدها، حتى كاد الوفاق الذين بينهما أن ينفصل، وذلك لما ثار الطلبة، وطالبوا بالديمقراطية، فقالت أمريكا:من حق الشعوب أن تطالب بـالديمقراطية، وإن وقوف الجيش والشرطة الصينية أمام المطالبة بالديمقراطية جريمة عظيمة، فحدثت بذلك فتنة كبيرة، حتى إن أمريكا منحت الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة الأمريكية، والمبتعثين للدراسة لديها إقامة دائمة، وذلك تمهيداً لمنحهم الجنسية الأمريكية، وعددهم أربعون ألف طالب، دفعة واحدة، وذلك تأييداً لهم لمطالبتهم بـالديمقراطية، وعندما جاءت جبهة إسلامية، وقالت: نريد أن يبقى نظام الانتخاب كما هو، ويعمل بإجراءاته في موعدها، لأننا نريد أن ندخل فيها.
    قال الاشتراكيون: لا، غيروا النظام.
    فقالت الجبهة الإسلامية: إذاً أيها الناس: يا من ستنتخبون! من تنتخبون؟ ودعوا إلى الاعتصام والإضراب، لأن القانون قد تغير -قانون الانتخابات- وطالبوا أتباعهم بعدم استخدام القوة، وكانوا يحذرون كل التحذير أن لا يستخدموا القوة، ولهذا اجتمعوا في المساجد، وفي الميادين، تجنباً لأي شيء.
    فواضح أن دعواها سلمية، وأنها تريد تحقيقها مع الذين يزعمون أنها ديمقراطية، فتريد أن ترشح وتصوت، فإن فازت فإنها تريد الإسلام، وإن لم تفز، فإنها تكون قد سلكت سبيلها، واعتذرت إلى الله، فهذا اجتهادها على الأقل، وكذلك فإنها لم تستخدم العنف، ولا القوة أبداً.
  7. موقف الإعلام من هذه القضية

    الإعلام الجزائري، ومن تبعه أتى بثلاثة نبيلات -أقواس أطفال- وأربع سكاكين، وثلاثة خناجر، وكذلك هراوتين أو ثلاث، ثم قالوا: هذه وسائل الأصوليين المتطرفين لقلب نظام الحكم، وصوروها في جميع تلفزيونات العالم.
    الله أكبر! أين دبابات الجيش وهي تدك المساجد؟ فهل صوروها؟! لا.
    فأعجب شيء أن جيشاً يدك عواصم ولا يصور!! ولماذا لم تنقل وسائل الإعلام هذه الصور؟! أين الذين ألقيت عليهم القنابل، والغازات الخانقة، من قنابل أمريكية الصنع، لم تستخدم من قبل؟! وأما كونها أمريكية فهذا يدل على مغزىً آخر، فالمسألة ليست فرنسية فقط، لأنها لم تستطع أن تفعل ما ينبغي، فجاءت أم الكفر، ورأس الصليبية في العالم، وأعطتها قنابل لا تعرفها فرنسا، بل إنها محرمة دولياً، مكتوب عليها (لا تقذف على الأشخاص مباشرةً؟) بل تقذف في الهواء ثم تلقي بالرذاذ؛ فيختنق المتظاهرون، وتسيل دموعهم، فتتفرق المظاهرات، لِم لم يذع عن هذا شيء؟ ولم يتكلم عنه؟
    بل إن أمريكا هي التي تدفع ذلك، وتقضي على الديمقراطية بقنابلها، وهي أم الحرية وأم الديمقراطية في العالم!! تذبح الديمقراطية بقنابلها وهي مطمئنة وراضية، لأن الموتى والمختنقين في الجزائر- مسلمون، أما في يوغسلافيا فلا، أو في الصين فلا.
    ولذلك عندما فازت الجبهة الإسلامية، قطعت المعونات التي كان من المفترض أن تعطيها السوق الأوروبية المشتركة للجزائر، وذلك حتى يحرجوا الجبهة أمام الناس، ولكنهم استعانوا بالله، وجمعوا الأموال ممن عندهم من الناس، ومن أهل الخير؛ وفتحوا مشاريع خيرية، فأعطوا الفقراء وساعدوهم، في رمضان وفي غير رمضان.
    فأحبهم الناس وتنفسوا روح العدالة الإسلامية، فأحبوا الإسلام، وأقبلوا على بيوت الله وعمروها، وانتشر الخير فيما بينهم، وكسدت تجارة الخمور والمخدرات والسينما.
    حتى إنه عندما جاءت فرقة غربية إلى الجزائر، أرادت أن تقيم حفلاً غنائياً، وعادت إلى بلادها خائبة، فذهل الغرب من هذا الموقف، ولم يعجبهم ذلك، فماذا صنعوا؟ لقد اشترطوا أن لا تُعطَى جبهة التحرير الحاكمة قروضاً إلا بالقضاء على الجبهة الإسلامية، ولما قضي عليهم، سمعنا الخبر -جميعاً- وهو أنهم أعطوا كل المساعدات التي يريدونها، وكذلك أديت عنهم الديون، لأنهم فعلوا الشيء الذي يطلبه الغرب ويريده، وهو القضاء على هؤلاء!
    إذاً فالقضية قضية دين، وإيمان، وعقيدة تحارب، وليست جبهة كذا، ولا فلان من الناس ولا علان، فديننا أكبر من كل الأشخاص، وهو أهم عندنا من كل أحد، والقضية التي نتكلم عنها ليست مجرد فلان، أو جبهة، لأنهم إن كانوا من أولياء الله، فالله ولي المتقين، والله ناصرهم ولو بعد حين، وإن كانوا غير ذلك فقد عجلت إليهم بعض ذنوبهم.
  8. حقيقة القضية وحقيقة الصراع

    إن القضية قضية إسلام يحارب، ومساجد تدكها المدافع والدبابات، ومصلون تلقى عليهم الغازات السامة، من قبل فجرة ملحدين، وبعضهم شيوعيون.
    كل الأحزاب العلمانية قد سُرت وفرحت بذلك، في كل مكان؛ وأما المسلمون فلا بواكي لهم!! ولا أحد يعرف قضيتهم، بل لا أحد يتفهم حال الدعوة في الجزائر، وأنها قائمة على عقيدة السلف الصالح -والحمد لله- فالشيخ عبد الحميد بن باديس، ورابطة علماء السلف، رابطة سلفية نشأت على دعوة التوحيد التي قامت عليها البلاد، وأما التهم التي يتهمونه بها، فهي نفس التهم التي توجه إلى من أقاموا هذه البلاد، وأنشأوا هذه الدولة، وهي أنهم وهابيون ومارقون، وخوارج متطرفون، فهذه تهمة توجه إلى من أقام هذه الدولة على التوحيد والحمد لله.
    ولذلك فإن من أكبر الألم عند المسلمين في الجزائر -ولا أقول الجبهة أو غيرها، بل المسلمين عامة- ألاَّ يجدوا التعاطف من أبناء هذه البلاد لقضيتهم، وألاَّ يتفهم أهل هذه البلاد ما يعانون لأنهم يريدون حكم الله، وتحكيم كتابه!
    والجبهة ليست حزباً سياسياً، واسألوا من يعرف الأحزاب، أو اقرءوا في صحيفة الحياة، أو في غيرها من الصحف، فـالجبهة ليست حزباً سياسياً ضيقاً بالمعنى المعروف، بل إنها عبارة عن تجمع عام، والدليل: أن معظم الشعب -ثمانون في المائة- معهم، لأنه يريد كتاب الله وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    إذاً فالغرض هو الإسلام، والهدف هو الإسلام، فعندما يُضرب فإنما يضرب الإسلام، وعندما تكون الطعنة النجلاء فإنما هي في صدر الإسلام، وليست لمجرد فلان أو علان من البشر، بل إنه دين الله، وكتاب الله، وسنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى إن البيان الذي تريد الحكومة الجديدة إخراجه هو باللغة الفرنسية، فإنهم أناس بعيدون عن الإسلام، وبعيدون عن العروبة التي تُزعم، متفرنجون في عقولهم، وآرائهم، وقوانينهم، وفكرهم، ومع ذلك يوجد فينا من يقف معهم -عياذاً بالله!- ونعوذ بالله من الضلالة.