المادة    
قال الطّّحاويّ رَحِمَهُ اللهُ: [لا يفنى ولا يبيد]
قَالَ المُصنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- تعالى:
[إقرار بدوام بقائه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، قال عز من قائل: ((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ))[الرحمن:26، 27] والفناء والبيد متقاربان في المعنى، والجمع بينهما في الذكر للتأكيد، وهو أيضاً مقررٌ ومؤكدٌ لقوله: " دائم بلا انتهاء "] ا.هـ.

هذه الفقرة الأخرى: [لا يفنى ولا يبيد] واضحة، وهو أن الإمام أبو جعفر الطّّحاويّ يقول: إن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لا يفنى ولا يبيد، وهذا لكمال حياته ولكمال قيوميته، كما قلنا: إن النفي المحض ليس مدحاً في حق الله، لكن إذا نفي شيئاً فهو لكمال الصفة المتعلقة به، أي: لكمال حياته ولكمال قيوميته، ولهذا يستدل المُصنِّفُ -رَحِمَهُ اللهُ- تَعَالَى بقوله تعالى: ((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ))[الرحمن:26، 27] ويبين أن الفناء والبيد متقاربان في المعنى وهذا لا إشكال فيه.