تحدث هذا الكتاب عن نشأة النعرات الجاهلية في العالم، سواء كانت في العالم الإسلامي أو في العالم الأوروبي الذي أخذنا منه القومية العربية الحديثة، وبيَّن أن اليهود هم أكثر الناس غلواً في القومية والعنصرية على مر التاريخ، وأن هذه الفكرة انتقلت منهم إلى النازيين وغلاة القوميين في أوروبا. ثم تحدث عن نشأة القومية العربية والشعارات الوطنية في البلاد الإسلامية، وبعض مواقف المسلمين التي تضمنت المفاخرة والعصبية العنصرية، وفي الختام ورد توضيح وبيان لحالة الانحطاط التي وصلت إليها القومية العربية في العصر الحاضر.

هذا الدرس شرح لرسالة تحكيم القوانين للإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والتي تعرض فيها لوجوب رد النـزاع إلى الله ورسوله، والتحذير من خلافه، وقد أقام من خلالها الأدلة على ذلك، وبيَّن أنه لا أحسن من حكم الله جل وعلا، فهو الشامل الصالح لكل زمان ومكان؛ لأنه صدر عن المحيط بكل شيء، الحكيم الرحيم سبحانه وتعالى. وقد بيَّن الدرس الحالات التي يكفر فيها الحاكم بغير ما أنزل الله كفراً أكبر مخرجاً من الملة، ونبه على مدى مضاهاة القوانين الوضعية للمحاكم الشرعية ومعاندتها للشرع، ودلل على ذلك، ثم نبه على أن الإيمان قول وعمل، وأخيراً ذكر أن مما يندرج في القسم الأول -الذي هو كفر مخرج من الملة- ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر من عادات الآباء والأجداد، موضحاً أنه ما زال موجوداً.

تواجه المرأة في مجتمعاتنا كثيراً من المشاكل والتحديات، والتي تتلون بألوان مختلفة، هدفها النهائي هو الإغواء وهدم القيم؛ ولذلك تزداد مسئولية المرأة وخاصة المرأة الداعية تجاه تلك المتغيرات والتحديات، فلا بد لها من الوعي والثبات وعدم الانجرار وراء كل ما يصادم الفطرة التي فطر عليها المرأة، فالمسئولية على عاتقها كبيرة ولا بد من الاستعداد لها بشتى الوسائل الدعوية واستغلال الامكانات الحديثة.

تناول هذا الدرس بعض أحكام أهل الذمة من كلام ابن القيم رحمه الله، ومن ذلك الحكم الذي يقضي بمنع استعمال أهل الذمة، مع ذكر الأدلة على ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أعمال الخلفاء، فذكر عمل عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز، ثم المنصور والمهدي والرشيد والمأمون والمتوكل والمقتدر وغيرهم. وبعد ذلك أورد فصلاً عن عداوة أهل الذمة للمسلمين، مدللاً بالآيات والقصص من التأريخ على ذلك.

اشتملت هذه الندوة على: أحوال الأمم السابقة وما أصابها من عذاب وهلاك بسبب غفلتها وأمنها من مكر الله .. أسباب النجاة، ومن أهمها طاعة الله واتباع سنة نبيه .. من أسباب انهيار الأمم .. آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع .. علاج هذا الانهيار من الجانب الاجتماعي .. بعض الحلول التي توصل إلى النصر كالتوبة، ومحاسبة النفس، وترك الشرك.

جاء في ثنايا هذا الدرس توضيح لعلاقة الأمن بالإيمان، والإيمان بالسلوك والعمل، مع ذكر للأدلة الواضحة الجلية من كتاب الله عز وجل ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وبيان أن أساس الأمن إنما يكون بتوحيد الله عز وجل.

جاءت هذه المحاضرة القيمة لبيان الحكمة العظيمة من الوجود، ومن خلالها نوقشت أسئلة تراود الفطرة البشرية سابقاً ولاحقاً، مع بيان أنه لا جواب عنها إلا في الإسلام، وأن في غيره الضياع والضلال. ومن هنا انطلق الحديث عن ديانات أوروبا لبيان مصادمتها للعلم، ثم كيف تنكَّر الغرب لدينهم، مع أنهم في نفس الوقت يجعلونه حقاً مقابل دين الإسلام.

الترابط بين التربية والتوحيد ترابط وثيق عميق؛ فقد كان من حِكَم البعثة: التربية والتزكية، وهذا يدل على شمولية التوحيد لكل جوانب الحياة، على عكس اعتقاد الغرب الذي يفصل بين الدين والحياة، بل بين الإنسان والروح، ومما يدل على ذلك آخر بحوثهم التي أثبتت تكامل أوجه الحياة، مع إثباتها لأمور غيبية كانوا ينكرونها، ووصولهم إلى بطلان النظريات المادية الحيوانية.

العلمانية أصلها الخرافة والشرك، وقد نشأت منذ العهد الأول بعد رفع المسيح نتيجة التحريف وسيطرة الكهنوت على الدين والناس؛ حتى صار الأحبار والرهبان أرباباً يشرعون للناس، وقد كان لليهود دور كبير في العلمانية. أما العلمانية الحديثة فقد نشأت مع بداية الثورة الصناعية والثورة الفرنسية، وقد كان السبب الرئيسي في نهضة أوروبا العلمية هو الاستفادة من المسلمين، حتى إن تاريخهم العلمي لم يبدأ إلا منذ الفتح الإسلامي للقسطنطينية.

ورد في هذه المحاضرة الإجابة عن ثلاثة أسئلة: أما الأول فقد كان عما يتعلق بمسألة الجهاد المسلح ضد الحكومة في اليمن. وأما السؤال الثاني: فقد كان عن التسمي بكلمة السلف بدلاً عن أهل السنة والجماعة؛ بغرض إخراج كل من يدعي أنه من أهل السنة والجماعة وهو ليس منهم. وأما السؤال الثالث: فقد كان عن زيارة بابا الفاتيكان لدولة السودان وغيرها من الدول الإسلامية، مما يدل على ضعف عقيدة الولاء والبراء عند المسلمين.

تحدث هذا الدرس عن خطورة القوانين الوضعية على الأمة العربية والإسلامية، مع سرد لنماذج من صور التشريع والتحليل والتحريم في البرلمانات والمجالس النيابية، وتوضيح لتصور القوانين الوضعية لمسألة السلطة أو السيادة، وبيان لكيفية دخول القوانين الوضعية إلى الدول العربية والإسلامية. وبعد ذلك كان الحديث عن الغزو التشريعي ونظام الحكم في بعض الدول العربية والإسلامية، مع بيان فساد هذه القوانين والدساتير ومخالفتها للإسلام، حيث إنها تعطي للحاكم حق التشريع والتصديق والاعتراض. وقد اختتم هذا الدرس ببيان خطورة هذه القوانين على الدول، ومن ثم التركيز على ضرورة نصرة هذا الدين والصبر على ذلك.

في هذه المحاضرة: مستقبل الإنسانية .. حقيقة حضارة الرجل الأبيض ومآلها .. استدلال بكلام كبار فلاسفة الغرب وأدبائهم .. معارك آخر الزمان بين المسلمين والنصارى واليهود .. عدالة الغرب المزعومة .. العدل في الإسلام .. الإسلام هو الدين المسيطر.

في هذا الدرس العظيم طرح مفيد لقضية هامة للشباب، وهي: قضية الشباب المسلم بين العقل والعاطفة، فقد ذكر من خلاله: كيفية التوفيق بين التصرفات المحكمة وبين ما تمليه العاطفة، مع ذكر أمثلة من حال الأنبياء والصحابة على ذلك. ومما تضمنه هذا الدرس الكلام عن مفاسد الانجرار نحو العاطفة غير المنضبطة، ومنها: مفسدة الاستعجال، وكذا الخروج عن المألوف، وأيضاً الوقوع في أخطاء في الولاء والبراء.

يتضمن هذا الدرس حديثاً عن الديانة النصرانية، وكيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم معها، ثم ورد ذكر لتحريف العقيدة النصرانية، وسبب انتشارها في أوروبا. أما الموضوع الرئيسي لهذا الدرس فقد كان الحديث عن كتاب (الجواب الصحيح) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وقد تناول الحديث أهمية الكتاب، وتطرق إلى بعض مباحثه، وفكرة ترجمته كخطوة على طريق مقاومة التنصير. وقد اختتم الحديث بذكر نشرة خاصة عن التنصير والمنصرين في العالم، مع بيان أهمية إنشاء مركز للبحث والترجمة.

تحدثت هذه الندوة عن بداية ظهور الفرق في الإسلام، ثم عن سبب نشوء المذاهب الفكرية المنحرفة، وضررها على المسلمين، وبعد ذلك ورد الحديث عن تحالف الحروب الصليبية قديماً وحديثاً مع أهل الفرق الضالة، مع توضيح حقيقة مذهب عصرنة الإسلام، من حيث النشأة، والأهداف، والأسباب، والأفكار العامة لهذا المذهب، والتي تهدف إلى هدم الإسلام من أصوله عن طريق الطعن في أحكامه وعلمائه.

للصبر منزلة عظيمة في هذا الدين؛ لذلك خُصص هذا الدرس لبيان أمور مهمة تتعلق بالصبر وفضله وحاجة الناس إليه خاصة الدعاة إلى الله، وذلك لما يقابلهم من عقبات تحتاج إلى الصبر، مع عرض لبعض النماذج من صبر الدعاة الأوائل، وحيث إنه لابد من الابتلاء، فلا بد من الصبر، فهو حيلة من لا حيلة له، وهو أساس النصر، وكذلك كلما كانت مسئولية الانسان مهمة فالصبر في حقه أولى من غيره.

الدراسات المستقبلية عند الغرب والمسلمين .. موقف الغرب من دراسات المستقبل .. أنواع الدراسات المستقبلية الغربية .. خرافات وأساطير ونبوءات الكتب المقدسة .. الموقف الإسلامي من الدراسات المستقبلية ... هذه هي القواعد التي انطلقت منها هذه المحاضرة.

استمرت البشرية على التوحيد طيلة عشرة قرون ثم بدأ الخلاف وظهر الشرك، فانقسم الناس إلى قسمين: المؤمنين والمشركين، وأول ما بدأ الحكم بغير ما أنزل الله عن طريق الأعراف، وبعد ذلك ظهرت بعض القوانين المكتوبة كقانون حمورابي أو القانون الروماني، ثم قامت الثورة الفرنسية، وظهرت الدساتير المكتوبة. ومع الدولة العثمانية بدأت الدول الإسلامية تقتدي بالغرب، وهكذا دخلت الدساتير أكثر البلاد الإسلامية. هذا ما اشتمل عليه هذا الدرس مع بيان أهمية الحكم بما أنزل الله، وذكر كلام للشيخ الشنقيطي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) والآيات التي تدل على صفات من يستحق الحكم.

كثير من الناس يعرفون أن المخرج والنجاة لهذه الأمة هو بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لكن قد يشك كثير من الناس في هذا الحل، وهل إذا طبق سوف تخرج من النفق المظلم التي تسير فيه؟ في هذا الدرس سرد للحقائق التاريخية والأدلة من الواقع التي تشهد على صحة هذا الحل، وأنه الحل الوحيد لا غيره لإخراج الأمة من هذا النفق.

اشتملت هذه المحاضرة على نواح تتعلق بالتوحيد وحقيقته، فقد احتوت على بيان للتوبة المطلوبة من العبد وفتح الله لهذه التوبة أمام العبد، مع توضيح لحقيقة أن العبد فقير إلى ربه محتاج إليه، كما تضمنت حديثاً عن التوحيد وحقيقته، مع ضرب مثال لذلك بصدق إيمان سحرة فرعون، وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم، وجاء في ختام هذا حديث مهم عن الحياء وأنه من شعب الإيمان.

ابتلي المسلمون بمنكر عظيم في بلدانهم، وهو دخول عدد من الكفار إليهم وإقامة أعيادهم، ومشابهة المسلمين لهم، بل وبذل الدعم لهم؛ لذلك كان من الضروري بيان معنى ذلك العيد وحكمه، وخطورة الاحتفال أو الابتهاج به، مع سرد أقوال السلف والفقهاء في تحريمه، والتحذير من مشاركة المسلمين فيه.

في هذا الدرس كان الحديث عن ضابط التكفير -وهو مواصلة لدروس قبله- وفيه استطراد لشرح حديث (من المفلس؟) لبيان الدلالة فيه على اجتماع الخير والشر في المسلم، وأن ذلك لا يخرجه من دائرة الإسلام. وقد جاء عقب ذلك توضيح لمذاهب الفرق المختلفة في التكفير وأبرزها الخوارج والمعتزلة والمرجئة وأهل السنة، مع بيان أن منهج أهل السنة هو المذهب الوسط الذي يجمع بين نصوص الوعد والوعيد، وهكذا هو في كل مسألة.

ابتدأ هذا الدرس بذكر تسعة أدلة استدل بها شيخ الإسلام على عدم وجوب إعادة الصلاة على تاركها، ثم تحدث عمن ترك الصلاة معتقداً سقوطها، وهو ما ذهب إليه بعض الصوفية وحكم ذلك، مع بيان معنى الفقر عند بعضهم، ثم تحدث عمن ترك الصلاة معتقداً وجوبها، مع التفريق بين مطلق الترك والمتهاون بها أحياناً.

في طيات هذا الدرس ورد بيان للحاجة الفطرية إلى العبودية؛ لذلك كان الاختلاف بين البشر إنما هو في المعبود وفي كيفية العبادة. ومن هنا كانت أهمية الحديث عن المعبودات الباطلة من دون الله، مع طرق موضوع شمولية العبادة، وذكر الأدلة على ذلك؛ وبيان خطر البدعة ومتى دخلت على الإسلام، وذكر خطر الصوفية وما هي طريقتهم.

لدعاء الإنسان لنفسه ولأخيه بظهر الغيب أهمية كبرى، وقد رغب الله عباده في دعائه. هذا ما اشتملت عليه هذه المادة مع بيان لحفظ الله لأوليائه بسبب قربهم منه ومداومتهم على طاعته، وتذكير بموضوع التوبة، وترغيب فيها، وحث على مجاهدة الإنسان نفسه؛ لكي يطيع ربه ويتوب إليه.

بدأ الشيخ محمد سعيد القحطاني بمقدمة تتكلم عن أهمية مجالس الذكر والحب في الله وما هو واجبنا نحوها، ثم تحدث عن فضل الدعوة إلى الله ونشر الخير بين الناس. ثم اشتمل اللقاء على أربعة أسئلة وجهت لكلا الشيخين، فكان السؤال الأول: عن الفرق بين المصلحة الشرعية والتنازل عن دين الله، والسؤال الثاني: عن حكم دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأنواع التوسل، والسؤال الثالث: عن الحياة العلمية للشيخ سفر، والسؤال الرابع: عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للجنة والنار ووجودهما الآن.

الواجب على كل مسلم شكر نعم الله التي أنعم بها عليه، ومن هذه النعم الجوارح؛ لذلك جاء هذا الموضوع (كيف نشكر الله بجوارحنا؟) وهذه الجوارح تصلح بصلاح القلب وتفسد بفساده، وعليه فقد ورد هنا ذكر أساس فساد القلب، مع التطرق لسوء الظن وضرره على القلب، وكيف فعل سوء الظن والحسد بأهل الأهواء والمنافقين. وقد ورد في هذا الدرس كلام نفيس لشيخ الإسلام ابن تيمية فيه قواعد عظيمة عند التعامل مع المؤمنين في أوقات الاختلاف، مع بيان أن الصبر في هذه الحالة هو أفضل من الرد بالمثل.

نداءات تهز الجبال الرواسي، فكيف بقلب مؤمن يتأمل فيها؟ هذه النداءات بدأها الله بتحريم الظلم على نفسه، وختمها بتمام عدله وجزيل فضله، وذكر بينها افتقار خلقه إليه؛ من هداية إلى الصراط المستقيم وطعام وكساء وكل ما يحتاجه الإنسان لكي يبقى حياً، وأتبعها ببيان غناه المطلق عن خلقه، فحياة القلوب والأبدان لا تزيد في ملكه، وموتها لا ينقص منه شيئاً.

في هذا الدرس القيم استعراض لحال الأمة المسلمة ومدى قربها من الله عز وجل، مع بيان أن سبب ذلنا اليوم إنما هو بتركنا تعاليم ديننا، وتأكيد على ضرورة التوبة والعودة الصادقة إلى الله عز وجل، وأن هناك منكرات كثيرة لابد من تغييرها، وأن اللجوء إلى الغرب خلل في مبدأ الولاء والبراء، وقد تم من خلاله -هذا الدرس- توضيح أهداف هذه الحشود -قبل البترول- والرد على استدلالات من يستدل بجواز الاستعانة بالكفار.

في هذا الدرس كلام عظيم عن أهمية العمر، وأهمية استغلال الوقت، وفوائد السكن مع الإخوة في الله، وضرورة الاستفادة من مرحلة الطلب، وأهميتها في حياة الشباب. وقد تم توضيح حاجة الأمة إلى الدعوة، وإمكانية الدعوة من خلال المساجد، مع بيان أهمية تصحيح المفاهيم والمعايير على ما جاء في الكتاب والسنة.

في هذا الدرس حديث مهم عن مفهوم الجهاد، وهو مناقشة للشيخ عبد الله عزام -رحمه الله- في كتابه (الدفاع عن أراضي المسلمين أهم فروض الأعيان) وقد اشتمل الدرس على نقد للكتاب في بعض جمله وعباراته، مع بيان أن أهم فروض الأعيان هو التوحيد، وأن الجهاد إنما هو لأجله لا لأجل الأرض. وفي الختام حثٌ للأمة على الدعوة والتوحيد حتى يتحقق النصر في الجهاد الأكبر.

بدأ هذا الدرس ببيان لأهمية الموضوع؛ ثم تكلم عن قوله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي) من حيث اشتمالها على منهج الدعوة وغايتها، ومع توضيح لحقيقة أن كل أساليب الدعوة المشروعة تحقق هدفاً واحداً. ثم بيّن خطر التنازع في الحق، وأعقب ذلك ببيان أساليب الدعوة التي اشتملت عليها آية سورة النحل، وأصناف الناس من حيث استخدام الأسلوب الأمثل معهم؛ مع بيان حقائق هذه الأساليب والفهم الخاطئ من بعض الناس لها.

اشتملت هذه المادة على بيان لخصائص ومميزات أهل السنة والجماعة، فابتدأت بالحديث عن اختيار الله -عز وجل- لهذه الأمة من بين غيرها من الأمم، واختياره لهذه الطائفة على غيرها من الطوائف.

اشتمل هذا الدرس على بيان لبعض القواعد والضوابط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع أمثلة توضيحية لها ولأهميتها، مع تصحيح لبعض الأخطاء في فهم هذه القواعد.

انطلقت بداية هذا الدرس لبيان الثمرة التي تحصل من اللقاءات والندوات الخاصة، مع التنبيه على أنه ينبغي للدعاة أن يتدارسوا أمورهم على شكل لقاءات خاصة. ثم ورد عرض لحال الدعاة اليوم، وتنبيه على الأسلوب الأمثل الذي يتخذه الداعية لتربية الجيل، وقد أعقب ذلك تحذير من الحماس الكاذب الذي يقع فيه بعض طلبة العلم والدعاة، مع بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التعليم والدعوة.

أمر هذه الدعوة مهم لتقويم اعوجاج هذه الأمة، فمع تطور أساليب الهدم والانحراف تتطور وسائل التقويم والبناء، وهذا ما نلحظه في المرحلة الحالية لهذه الدعوة، والتوجيه والمشاورة مطلوب؛ لكي نصل إلى الأهداف المحددة والمرجوة لتلك الدعوة والنهوض بالمجتمعات الإسلامية إلى المستوى المطلوب، كما يجب علينا مراجعة وتقييم سير هذه الدعوة بين حين وآخر؛ لكي نقوِّم أي خلل أو تقصير في حينه؛ حتى لا يستفحل أمره ويصعب قلعه.

التذكير بتقوى الله، وبالصبر، وبواجب الأخوة في الله والمحبة فيه ضرورة من الضرورات، وخاصة عند التأمل في حال هذه الأمة وما تلاقيه من هجوم أعدائها، ومن هنا انطلقت الدعوة إلى العودة إلى كتاب الله، مع ذكر أن الملتجأ والمعتصم به هو الله، والتركيز على بيان أن القاعدة المهمة في طريق الدعوة والجهاد هي عدم الاستعجال.

للمعاهد العلمية دور مهم في حياة الناس؛ لذلك جاء هذا الدرس لبيان الغرض من هذه المعاهد ومدى حاجة الناس إليها، ومن ثم الإجابة عن بعض الأسئلة التي تفيد المجتمع الإسلامي عموماً والدعاة إلى الله خصوصاً.

هناك حقوق يجب على المرأة المسلمة أن تؤديها، وأعظمها وأهمها حق الله تعالى من عبادته حق العبادة وعدم الإشراك به شيئاً، ومن المهم لكل امرأة أن تعلم الواجب عليها نحو زوجها وأبنائها، ووظيفتها التي خلقت من أجلها، وواجباتها نحو أختها المسلمة أينما كانت.

يختلف أهل السنة وغيرهم من أهل البدع في معاملة المخالف اختلافاً كبيراً، وقد تكلم عن هذا الموضوع شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة قيمة له، فذكر حكم الصلاة خلف المبتدع، ثم بين الميزان الذي يتعامل فيه أهل السنة مع المخالف، مع حكم المجتهد المخطئ، وحكم المسلم المتأول في القتال والتكفير، وقد ورد خلال شرح هذه الرسالة أيضاً حكم الفُرقة الواقعة في الأمة، وكيفية التعامل معها وعلاجها، ثم بيان عن مسألة هجر المبتدع، وحكم إعادة الصلاة التي صليت خلف المبتدع.