إثبات صفة الكلام والعلو لله تعالى
قال المصنف رحمه الله: [إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تكلم بها وأنها نزلت من عنده، وفي ذلك إثبات صفة الكلام والعلو]، فقد استطرد رحمه الله لبيان هذه الآيات الواردة في وصف القرآن، وأنها تثبت صفتين من صفات الله، وهما صفة الكلام وصفة العلو، فيدل على صفة الكلام قوله تعالى: ((حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ..))[التوبة:6] ... (مِنْ لَدُنَّا))[النساء:67]... ((وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي))[السجدة:13]، وكونه أنزله من عنده على خلقه يدل على صفة العلو لله سبحانه وتعالى، فإذا قال الله: ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ))[القدر:1]... ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ))[البقرة:185]، علمنا أنه كلام الله، وأن الله فوق العالمين أجمعين؛ لأنه أنزله على الناس، فهو العلي العظيم.