موقفنا من الزبور
أما الزبور الذي يقولون عنه: إنه الذي أُنزل على داود عليه السلام، فهو كتاب فيه مواعظ، ولا ندري من أين أتوا بها! والأشبه والله تعالى أعلم أنها من وضع الصوفية والوعاظ والقصاص، فهم الذين وضعوا هذه الكتب، ووضعوا أيضاً صحف إبراهيم التي رووها بأحاديث موضوعة، كما هو مذكور في كتب الموضوعات.
والزبور كما يبدو أنه من وضع الوعاظ أو القصاص، ويكونون من وعاظ اليهود؛ والمهم أن نسبته إلى الله لا تصح، وأنه باطل في نسبته، أما المزامير التي في التوراة، فهي عبارة عن أدعية وتضرعات وابتهالات ينسبون إلى داود عليه السلام أنه كان يتضرع بها، وكان يعبد ربه ويدعوه بها، وقد يكون بينها تشابه في العبارات ؛ لكن المزامير غير الزبور، ونحن نؤمن بأن الله أنزل الزبور على داود، وأن الزبور مفقود لا وجود له.
فإذا نسبنا شيئاً مما في التوراة فنقول: ذكر في التوراة عن داود كذا، والتوراة محرفة، فننسبه إليها ولا نقوله معتقدين صدقه، بل نعزوه إلى التوراة، واليهود أنفسهم لا يعترفون به.
وكذلك الروافض عندهم صحف ينسبونها إلى الله، مثل الصحيفة السجادية وغيرها، ويقولون: هذه من عند الله.