الحقد اليهودي على الجنس العربي
وبناء على ما مر يقولون بعد مواضع: إن الله أوصى إلى موسى: أن عليك أن تحتل الأرض من الكنعانيين وتطردهم؛ لأنهم من الشعوب الملعونة. وقد كان يسكنها العمالقة، وكانوا من العرب الذين يسكنون فلسطين قبل أن يأمر الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام بأن يدخلها.
ونحن لا نتعصب لا للكنعانيين ولا للعمالقة ولا لأحد، فمن كان منهم مشركاً فموقفنا منه معروف، ولكن لننظر كيف يفتعل اليهود المجرمون هذه القصص ويقولون: هذا من عند الله، وما هو من عند الله، ويأتون بمثل هذه الحكايات بغرض أن يستجلبوا عداوة اليهود وعداوة غيرهم من الشعوب للعرب، لإثبات أن أرض الميعاد أرضهم، وهي أرض فلسطين، بل أرض الشام عموماً من الفرات إلى النيل .
كما يزعمون أن الله تعالى قال لإبراهيم: "لنسلك أعطي هذه الأرض من النيل إلى النهر الكبير نهر الفرات " ومع أن من نسل إبراهيم محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته، فإن اليهود يجعلون كل ما فيه تشريف أو تكريم منحصراً فيهم، وكل ما فيه عيب وهمز ولوم وذم وطعن ومنقصة، جعلوه في الشعوب الأخرى، من الكنعانيين، والعرب، والفلسطينيين، والمصريين، والعمونيين (أهل عمان) وغيرهم، فلا تكاد تقرأ موضعاً في التوراة إلا وفيه السب والشتم -كما يقول مصطفى محمود- على أهل مصر، أو على الفلسطينيين؛ لأن الفراعنة كانوا في مصر، والفلسطينيون هم الكنعانيون، وهم الذين كانوا في الأرض التي دخلها اليهود، وهكذا، وبهذا يتبين لنا أن التوراة محرفة.