أما الزبور فإنه كان يباع في الأسواق، وكله عبر وقصص ومواعظ، وكانوا يقولون: هذا هو الزبور الذي أنزله الله على داود، ويصدق عليهم قول الله: ((مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ))[الزخرف:20]، ومع الأسف فإنه يطبع في بعض البلاد ويوزع على أنه الزبور، ولا أدري كيف يسمح لأحد بأن ينسب إلى الله تبارك وتعالى كلاماً أو كتاباً على غير بينة، وبغير برهان! وأسوأ من ذلك: أن يأتي بعض خطباء الجمعة ويأخذون منه، وقد سمعت بنفسي خطيباً يخطب ويقول:
قال الله تعالى كذا ... ويأتي بأدلة من هذا الكتاب، فسبحان الله العظيم كيف آمن به؟! أولم يكفهم القرآن الكريم حتى عدلوا إلى ما لا يعلم ثبوته؟!