يقول السالوس : "وفي مصباح الهداية ذكر المؤلف أن الإمامة مرتبة فوق النبوة، وقال ابن بابويه القمي الملقب عندهم بـالصدوق : اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده، أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة، أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء، وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" يعني: لو أن شخصاً -ولو كان من الرافضة- قال: أنا أؤمن بإمامة علي والحسن والحسين وعلي زين العابدين والباقر والصادق والكاظم حتى وصل إلى الحادي عشر وتوقف وقال: أما الإمام الثاني عشر فلا أستطيع الإيمان به؛ لأني لا أصدق أنه باق في السرداب مئات السنين؛ فهو كافر عندهم ككفر من أنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، بل عند الرافضة أن آخر الأئمة هو أفضلهم؛ لأنه هو الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً بزعمهم، نعوذ بالله من الضلال.
يقول السالوس أيضاً: "وقال المفيد : اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله له من فرض الطاعة؛ فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار"، ومثل هذا كثير في كتبهم، ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب بحار الأنوار للمجلسي .