قال شيخ الإسلام : "وقد روي هذا الجواب عن أم سلمة رضي الله عنها مرفوعاً وموقوفاً، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه لا مرفوعاً ولا موقوفاً".
نقول قطعاً وجزماً بالنسبة للمرفوع: لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، أو غير معقول، أو أياً من هذه العبارات، ولم يثبت ذلك عنه، فمن نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك خطأ بيقين.
وكذلك نسبته إلى أم سلمة قوياً؛ فإن إسناده لا يعتمد عليه، أي ليس موقوفاً عليها -من قولها- رضي الله تعالى عنها، وهذا هو الإسناد الذي ذكره اللالكائي هنا، وأشار إليه أيضاً الحافظ ابن حجر في فتح الباري في كتاب التوحيد (13/406)؛ لأنه هناك أطال رحمه الله في هذه المسألة، ونقل النقول في شرح كتاب التوحيد آخر كتاب من صحيح البخاري، وذكر كلام مجاهد، وكلام أبي العالية وغيرهم.
والشيخ عبد الله الغنيمان أثابه الله شرح كتاب التوحيد، من صحيح البخاري شرحاً مستقلاً.
وهذا الشرح ينبغي أن يقتنى؛ لأنه مفيد، وفيه تبسيط وإضافات وفوائد لا توجد في غيره وقد علق على هذه الآثار، ونقل نقولاً طيبة جديرة أن تراجع.