حديث الإقعاد على الكرسي وردت فيه رواية ذكرها الإمام عبد الله بن أحمد رقم (587) عن عمر رضي الله عنه قال: [[إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي... قال الإمام عبد الله بن أحمد "فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع " والإمام أحمد يروي هذا الحديث عن وكيع "فغضب وكيع وقال -للرجل الذي اقشعر عند سماع الحديث-: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها]] يعني: فلماذا تقشعر من سماع الحديث؟
والراجح لدينا أن هذا الحديث وغيره من الأحاديث التي ورد فيها الإقعاد لا تصح؛ ولو صح فالمقصود به العرش، لكن يحتاج إلى إثبات لفظ القعود ولفظ الجلوس، ولسنا بصدد هذا الآن، وإنما المقصود من إيراد هذا الأثر أن يعلم أنه حجة من يقولون: إن الكرسي هو العرش.
يقول المصنف: "والصحيح أنه غيره، نقل ذلك عن ابن عباس وغيره روى ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش والحاكم في مستدركه، وقال: إنه شرط على الشيخين ولم يخرجاه".