وقول الصابئة في مسألة علم الله كقول الفلاسفة، فإنهم بحكم تعلمهم للحكمة -كما تسمى- أو الفلسفة، واطلاعهم على كتب التنجيم والسحر وكتب الفلك، اطلعوا على كتب اليونان والرومان، وبعضهم من أصول يونانية ورومانية أيضاً؛ فاختلطت وامتزجت هذه العلوم لديهم، فأصبح كلامهم فيه كثير من كلام فلاسفة اليونان.
فمما اتفقت فيه عقيدتهم مسألة إنكار علم الله تعالى بالجزئيات، وإثبات علمه بالكليات فقط، وعلى هذا الفلاسفة .-