هذه المسألة تترتب عليها مسألة هل الأرواح مخلوقة قبل الأجساد أم لا؟
فذهب بعض النَّاس إِلَى أن الأرواح في جميع بني آدم خلقها الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى في القدم، فبعد أن خلق آدم عَلَيْهِ السَّلام خلق أرواح ذريته جميعاً، فإذا أراد الله عَزَّ وَجَلَّ أن يخلقَ واحداً بعينه، يُحضرُ الملك الموكل بالأرواحِ، فينفخ تلك الروح فيه بينما هي مخلوقة من قبل وذهب إِلَى هذا القول بعض العلماء.
وقال بعضهم: لا يشترط أن تكون الروح بذاتها مخلوقة موجودة مستقلة قبل أن تخلق الأجساد، ولكنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الذي هو عَلَى كل شيء قدير استخرجها ثُمَّ أعادها، فهي كما شاء سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في عالم الغيب إِلَى أن يشاء أن يخلق من شاء، فحينئذ يخلق روحه وما ذلك عَلَى الله بعزيز.