أولاً:
فُضيل بن مرزوق ضعيف.
ثانياً: فيه
عطية العوفي، وفيه يقولُ شَيْخُ الإِسْلامِ
ابْن تَيْمِيَّةَ: "إنه ضعيف باتفاق العلماء" أي: أنه لم يوثقه أحد من العلماء إلا الحافظ
ابن حجر رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: "إنه صدوق كثير الخطأ والأوهام"، ثُمَّ قَالَ: "كان شيعياً مدلساً"، وكيف كان مدلساً؟
ذكر ذلك الشيخ
الأرنؤوط ناقلاً عن
ابن حبان قوله -وهو من كلام الإمام
أَحْمَد عندما سُئل عن
عطية- قَالَ: سمع من
أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات جعل يجالس
الكلبي ويحضر قصصه، وكان
الكلبي من القصاص المشهورين بذلك، فإذا قال
الكلبي: قال رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا، فيحفظه
عطية ورواه عن
الكلبي مكنياً له بـ
أبي سعيد فَيَقُولُ:
عطية حدثنا
أبو سعيد والنَّاس يعلمون أنه لقي
أبا سعيد الخدري الصحابي المشهور رضى الله تَعَالَى عنه، بينما هو في الحقيقة رواه عن
أبي سعيد الكلبي.
وهذا نوع من شر أنواع التدليس؛ لأنه بمنزلة الكذب فهو يوهم السامع بأنه رواه عن ذلك الصحابي وأن الحديث محفوظ ومتصل وهو في الحقيقة ليس كذلك. وكفى بهذا الطعن رداً لهذا الحديث، والحديث لم يأت إلا من هذه الطريق، فهو لا يصح.11>