كانت نتيجة ذلك أن تفرق الْمُسْلِمُونَ وكثرت الفتن في الدين والاختلاف فيما أنزل الله تعالى، فضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فهذا يقرأ آيات الوعيد، ويضرب بها آيات الوعد، وهذا يقرأ آيات الوعد، ويضرب بها آيات أو أحاديث الوعيد، وكذلك في القدر، وفي الصفات فقد جَاءَ بعضهم فأخذو من قوله تَعَالَى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)) [الشورى:11] نفي ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) [طه:5] ويأتي الآخر فيثبت الاستواء ويقول: إنه يستوي كإستواء المخلوقين وينسى((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ))([الشورى:11] فالفِرق المنحرفة عن منهج أهْل السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ تضرب كتاب الله بعضه ببعض، وتضرب سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعضها ببعض وتماري في الدين بالهوى الذي يزعمون أنه عقل.